تعمد تأخير الإنجاب في بداية الزواج يتعارض مع أهداف الزواج الكبرى. تتفق أم تختلف؟

هذا القرار يعود إليهم بالشورى بينهما ليس قرار فردي من الأساس، ولا يحق لأحد أن يتصرف فيه بمفرده، ومن المفترض أن يعرضه عليها إن وافقت وافقت وإن لم توافق فمع السلامة له يذهب للبحث عن فتاة لديها نفس مخططاته، وإن اتفقا يمكنهم منع الحمل بعد استشارة الأطباء والفحص منعا لأي مشاكل مستقبلية

الأمر لا يقتصر هنا فقط على تأجيل الإنجاب، بل يتعلق بتمزيق المفهوم التقليدي للزواج وتعديله بما يتناسب مع متطلبات الحياة العصرية. في كثير من الثقافات، يُعتبر الإنجاب جزء من القيم الأساسية التي يبنى عليها الزواج، ولكن كيف يمكن قبول تأجيل هذا لمجرد "التخطيط المالي" أو "الاستمتاع بالحياة"؟

هل هذا يعني أن الزواج يجب أن يتم وفقًا لحسابات مصرفية شخصية أولاً، ثم لاحقًا نقرر أن نستمر في الحياة الزوجية؟

شخصيًا أتفق معه في كوني أفضل تأجيل الإنجاب قليلًا خلال البضع سنوات الأولى من الزواج، ولكن في رأيي عدم إخبارها أو أخذ موافقتها قد يصنف على كونه جريمة! ليس فقط فعلًا غير أخلاقيًا، لأنه ناهيك عن غياب الأمانة، فهذا هو جسدها الذي يعطيه أدوية وعقاقير بدون علمها ولا يعلم ما قد يؤديه ذلك، الأنانية شيء و رغبة التريث في تكوين أسرة شيء، أما بالنسبة لسؤالك لماذا نتزوج؟ فلا. لا أعتقد أن الجميع يتزوج فقط لانجاب الأطفال، هناك عديد الأشخاص اللانجابيون حول العالم، وهناك من يتزوج لأنه يريد تكوين علاقة شرعية مع شخص هو متيم به بالفعل ولكن قد لا يفكر في الإنجاب الآن.

الإنجاب إذا كان الرجل يمر بتعسر مادي كبير يشكل تحدياً كبير قد يؤدي إلى دمار الأسرة بأكملها ولذلك لا تلومه، الأطفال يحتاجون إلى رعاية صحية وتعليم وغذاء وبيئة مستقرة، وهذه أمور تتطلب موارد مالية على الأقل كافية. وفي حال عدم توفر هذه الاحتياجات الأساسية قد يواجه الأطفال مشكلات نفسية تؤثر على حياتهم وشخصيتهم. طبعاً ما عدا إن لم نتكلم عن الضغط المادي، حيث قد يؤدي الضغط المادي إلى توتر في العلاقة بين الوالدين، مما يؤثر على استقرار الأسرة. ولذلك أنا مع التخطيط المالي قبل الإنجاب، هذا أمر ضروري لضمان توفير حياة كريمة للأطفال.

أنا مع فكرة عدم الانجاب خلال اول عام او اثنان من الزواج...

واثناء خطبتي كنا انا وخطيبتي متفقون على ذالك ...

وكان قرار ممتاز ... عام ونصف تبني بها شراكة قوية و حياة مرنة و مسؤليات عن شخصان فقط ...

الان بعد ١٤ عام و ٣ اطفال ... أؤكد انه كان قرار حكيم ... فبلحظة دخول اول طفل للعائلة تتغير طبيعة الحياة (ولها حلاوة مختلف )و المسؤليات بشكل كبير .

اعتبروها نكهة مختلفة ... فلماذا ترغبون بإلغاء تجربة الحياة بدون اطفال ولو لعام واحد قبل الحمل...

ملاحظة: لم يكن قرار اقتصادي و لكن لتجربة نكهات الحياة دون حرق المراحل

للأطفال حقوق على والديهم، وهو أن يجد الأطفال الرعاية والاستعداد والتفاهم اللازم لاستقبالهم.

بل أقول لك اخي العزيز حتى وأن توفرت الموارد المادية اللازمة لاستقبال طفل وهي تتطلب الكثير، فالقرار الأفضل هو تأجيل الإنجاب لمدة عام أو أكثر، حتى يكون الزوجان قد تبنيا فكر بعضهما وتأصلت أواصر المودة بينهما وحل عليهم التفاهم والتعاون، لكن اعتراضي بالطبع على عمل ذلك بدون علم الزوجة، أولاً لأنه لن يستطيع ذلك، ثانياً لأن من حقها أن تعلم.

محاولة تأخير الإنجاب، خاصة دون موافقة الزوجة، ينطوي على عدم احترام لحقها في اتخاذ قرار مشترك بشأن حياتهما العائلية. الزواج يقوم على الصراحة والتفاهم، وليس على الإخفاء أو فرض قرارات فردية.

لست متأكدا مما سأقوله لأنني لم أعشه لكنني أعتقد أنه قد يجد الأزواج أنفسهم أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة بعد إنجاب الأطفال بسبب شعورهم بالمسئولية تجاه أطفالهم. وبالتالي ففكرة منع الانجاب لأسباب اقتصادية قد يكون أثره معكوس

أصبحت الناس تقول يجب تأجيل إنجاب طفل إلى غاية التأكد من التوافق بعد الزواج على الأقل بسنة واحدة، حتى و إن حدث الطلاق فإنه يكون بدون أطفال

هذا تفكير لا تحسبه جاء بسبب الحكمة و الذكاء و لكنه آخر إحتراز و حذر وجده الناس بعد فكرة عدم الزواج كليا و كأنه أسلم و أقرب باب للدخول و الهروب من مؤسسة الزواج لمن أراد أن يدخله و أما البقية فقد قررت الإبتعاد عنه كليا

هذه الأفكار عن الإنجاب بعد عام من الزواج و كذلك قول المرأة العصرية وجوب إيجاد عمل قبل الزواج كلها تظهر مدى تعفن هذه العلاقة بحيث صار الجميع يدخلها بحذر و حسابات و المضحك أنهم يتمنون الزواج لإيجاد الإستقرار النفسي