عندي صديق في البلدة التي اسكنها اسمه وليد تزوج بامراة تكبره سنا ومطلقة وتعمل طبيبة ولديها ثلاث اولاد من زواجها الاول لقد لاحظت انه كثير التدخين ولما سئلته اخبرني انه يرغب بالموت بسكتة قلبية في سن الستين على الاكثر ولا يرغب بالعيش اكثر من هذا المهم انني فهمت لاحقا انه يرى نفسه على انه ذلك التيس المعار الذي يرعى اولاد غيره ولا يجرؤ على الكلام لان زوجته ستطرده من المنزل ...هكذا يكون الزواج الفاشل من المطلقات والارامل وكأنه يشبه الموت البطيء باعتبار ان التدخين كالموت البطيء .
التدخين مضر بالصحة وكذلك الزواج الفاشل
لماذا التعميم ياسيدي، اختار صديقك اختيار خاطئ ولا يناسبه، وحتى في الخيارات الحالية يختار الموت بدلاً من تصحيح الأوضاع!
بدلاً من أن يبحث عن عمل ليعول نفسه ويكون لديه منزله أو حتى حجرة صغيرة له، يقرر أن يموت! ويصبح في النهاية الزواج من مطلقة أو أرملة هو الخطأ في النهاية!، وليس دخوله في علاقة لا تلائمه، و"استنطاعه" هو ليعيش عالة على الزوجة !
الزواج من أرملة او مطلقة قد يصبح علاقة جيدة إذا كان الزواج متكافئ من البداية، يعني رجال في نفس الظروف!
صديقك هذا ضحية نفسه فقط وعليه أن يستفيق من أوهامه، ربما عليك أنت إذا كنت صديق وفي بدلاً من أن تنتقد حاله وتلوم المطلقات والأرامل ، عليك أن تنصح صديقك أن يفيق من غفلته، ليبحث عن عمل ويترك زوجته ربما تقابل من يقدرها بصدق وبدون استغلال!
لأن في الحقيقة صديقك هذا صديق مستغل ويعتمد على زوجته لتعوله لو سألته من دفع لك ثمن السجائر التي يقتل نفسه بها ستكون زوجته!
اجل اليس غريبا ان تساعده زوجته على قتل نفسه , بالمناسبة هو يملك المال ولديه سيارة ولديه كشك سجائر يسترزق منه غير انه لا يملك منزلا لهذا كان في ظنه انه بزواجه سيكون سعيدا باعتبار ان زوجته تملك منزلا لكن بعد زواجه اكتشف الحقيقة المرة وهي انه تيس معار لا اكثر و لااقل لهذا انا اوردت هذه القصة لكي لا يقع الشباب في خطأ الزواج الفاشل مستقبلا .
طالما لديه مورد رزق لماذا لا يستأجر حتى شقة صغيرة، لماذا لا يحاول شراء منزل صغير، أو شقة تابعة للحكومة أو حتى الاقتراض من بنك او ما شابه لشراء شقة أو منزله صغير
ويترك زوجته ربما تقابل من يقدرها بصدق وبدون استغلال!
أنا طبعاً لا أوافق على استغلال الزوجة، وأرى الشاب في المساهمة مخطىء، لكن لو أردنا الحياد من الصعب للغاية أن يستطيع رجل أن يراعي 3 أولاد لرجل آخر، معروف أن الأولاد يرثون طبع والدهم فهو أمامه 3 نسخ من زوج زوجته السابق يعيشون تحت رعايته، وتكبر المشكلة لو أراد أولاد من ذريته ورأى أن زوجته تنشغل بأولاد الرجل الأول وتهمل ولده، وهو حتى لن يستطيع أن يراعي كل الأولاد بنفس المقدار، وهذا الكلام للرجال والنساء!
للاسف عليه ان يتحمل هو نتيجة افعاله فمن جهة وقبل زواجه كان يرى انه قد وجد عروس الجنة في انتظاره لكن حين تزوج فهم ان الزواج من المراة العصرية كارثة .
أحب أن أفهم أكثر معنى "المرأة العصرية" في سياق كلامك، ما الفارق لو كان تزوجها قبل 1000 عام بنفس الظروف؟
المراة العصرية لديها مجموعة مميزات منها انها مولودة بعد 1975 وكذلك لديها ثقافة تقول بان العمل له الاولوية على الزواج , باختصار حتى لا اطيل عليك المراة العصرية داروينية الطباع لا تلتزم بالدين بشكل حقيقي انما بطريقة انتقائية استعراضية حتى تخفف من الضغط عليها فقط .
يمكنك أن تطيل كما تريد أخي لا تقلق.. أعتقد أنك تقصد المرأة العصرية لا تلتزم بطاعة الرجل، لكن دعنا نفكر قليلاً هو تزوجها أصلاً بسبب هذه الصفات (تعمل، لديها بيت)، ولو كان ما يبحث عنه غير ذلك لتزوج فتاة لم يسبق لها الزواج، بالتالي حتى لو كان صاحب القصة يعيش سنة 1100، كان ليصبح يعاني بنفس القدر..
لا أظن أنه سيجد فتاة لم يسبق لها الزواج وتقبل به بسهولة المهم يا صديقي انا اعتقد ان النساء اليوم لا يرغبن بالزواج من انسان عادي بل يقمن بالانتقاء الصناعي البيولوجي والدماغي ( يعني باختصار النساء داروينيات )
أخي العزيز النساء يخترن من قبل الميلاد هذا ليس بأمر جديد، بالإضافة من قال أنها اختارته وهو لم يخترها؟
لا تخطيء النساء في الماضي كن يتم تزويجهن من قبل الاباء والامهات ويكون هناك شيء من الجبر لكن في زمننا هذا تم تحرير النساء من فكرة هيمنة الاهل على قرارها لهذا زاد سن الزواج وانخفضت الخصوبة وبعد مدة سوف ندخل الى مرحلة شيخوخة المجتمع التي تسبق انهياره الكامل وموته او اختلاط اجناسه بالاغراب .
لا تخطيء النساء في الماضي كن يتم تزويجهن من قبل الاباء والامهات
ليس في كل بقاع الأرض ولا في كل الأزمان، والتراث العربي يزخر بنساء تم تخييرهن من قبل والدهن، ونساء سعت هي للزواج برجال، هذا لا يعيب أحد..
سن الزواج ارتفع حالياً بسبب الثورة الصناعية التي فرضت العمل على المرأة، كما نعلم جميعاً أن المرأة تتعلم حتى تصل سن 24، وبعدها تحب أن تعمل حتى لا تذهب كل سنوات الدراسة هباء.
المشكلة ليست في تأخر سن الزواج فقط، بل ضبابية الرجل والمرأة مما يريدانه من الزواج وما يتوقعانه منه!!
ليست الثورة الصناعية من فرضت على المراة العمل بل المراة بسبب تحررها من الهيمنة اختارت الانخراط في العمل وهناك ادلة قوية تقول بان النساء الغربيات في زمن الثورة الصناعية كن يزاحمن الرجال في المهن التي يرغب الراسماليين في دفع اجور اقل للنساء لقاء عملهن بها فهن من اخترن هذه الحياة وهن كذلك وبسبب انتشار الفكر الدارويني من اخترن فكرة العمل مقابل الزواج والمكوث بالبيت
اقصد هي بقى تتزوج أو لا تتزوج هذا شيء يعود لها، ربما ترغب المرأة في الزواج مرة جديدة تحتاج لزوج، ربما هي امرأة لديها مشاعر وعواطف، ليه نحكم عليها بأن تصبح راهبة! ونرجع بعد كده نشكو أنها انحرفت ونقول لماذا المطلقات منحرفات!
ربما إذا تركها تقابل رجل ظروفه تشبه ظروفها ارمل أو مطلق ليتم تربية الأطفال كلهم معا زي مسلسل كامل العدد ومن قبله فيلم "يارب ولد" ...
الحياة ممتلئة بالاحتمالات ولا أحد يعلم كيف تسير الأمور!
دعينا نؤكد مسؤولية المرأة في اختيار شريك حياتها وسعادته، هي تعلم أن ظروفها استثنائية وعليها أن تجيد الاختيار لتختبر الرجل وقدرته وتشرح له ظروفها جيداً وتعلم هل هو قادر فعلاً على مشاركتها ظروفها أم لا، وهي مسؤولة عن سعادته كما هو مسؤول عنها وعن أولادها، الأنثى ليست مجردة من المسؤولية، وإلا فهي مساهمة بنفس القدر في هذا القرار الخاطىء..
ونرجع بعد كده نشكو أنها انحرفت ونقول لماذا المطلقات منحرفات!
المرأة والرجل يتزوجان متوسط سن ال30 حالياً، أي أنهما ظلا ما يقرب من 15 سنة قبل الزواج يعفان أنفسهما، فلو اتخذنا الخوف من الانحراف كحافز فهو ينطبق على الرجل والمرأة، وينطبق عليهما قبل الزواج وبعد الزواج، لا ينطبق فقط على حالة المطلقات، أم أن المطلقة فقط هي من تنطبق عليها هذه الحالة؟
هل تقصد أنها استغلته؟! لماذا هل هو غير عاقل لم يكن يعلم الخطوة التي يقدم عليها! هذه الزيجة تشبه الصفقة هي منحته المنزل في مقابل رعايته لها، صفقة بمعنى الكلمة، هو اختار فلماذا يشتكي الآن؟!
بالنسبة لجزئية الانحراف والطلاق، الرجال يا أخي يقدمون على خطوة الزواج بآخرى حتى وهم متزوجين! وإذا سألتهم يقولون امرأة واحدة لا تكفي! وأحياناً من لا يستطيع أن يتزوج بيصاحب عادي على مراته، فلماذا نحرم زواج المطلقات والأرامل مجدداً ؟ لماذا نحرم ما أحله الله؟ لماذا إذا رغبت امرأة باستخدام حق شرعه الله والقانون لها يقف المجتمع والأعراف والتقاليد ويطالبونها بالبقاء راهبة!
لا أحد يطلب من المطلقة الرهبنة ولا يحرم أحد ما أحل الله، لكن لنضع الأمور في نصابها المرأة تتزوج في عصرنا وهي مسؤولة مثل مسؤولية الرجل، وتنجب بموافقة ومسؤولية كما فعل الرجل، وتحتفظ بحضانة الأطفال برغبتها في أغلب الأحوال، المرأة مسؤولة عن سعادة زوجها الثاني وحياتهم معاً مثل مسؤوليتها عن زوجها الأول وأطفالها، فهي يجب أن تتخير أب، أو زوج أم صالح للأطفال أيضاً..
سعدت عندما قرأت عنوان المساهمة، لكن سعادتي أصبحت أقل حين قرأت نص المساهمة...لا أستطيع حتى أن أتعاطف مع صديقك الذي تزوج طبيبة (المهنة الأكثر إنشغالاً في العالم)، ولديها ثلاثة أولاد (هذا ليس أمر يمكن إخفاءه) فهي لم تخدعه..
هو قد أخطأ التقدير وعليه أن يحاول الانفصال برقي ومودة بدل أن يحاول أن يغرق نفسه في بحر من الدخان فذلك أشبه بشخص على الشاطىء يحاول إغراق نفسه في موجات طولها لا يزيد فوق ركبتيه..
التعليقات