أليس من العجيب أننا نهتم كثيرًا بمن سنقابلهم يوميًا، ولا ندرك أننا نقابل أنفسنا وأجسادنا عدة مرات في المرآة دون الإلتفات حتى كيف نبدو أمامها؟، أو كيف تفكر فينا نفوسنا وبما تود أن تصارحنا به؟ ربما نسمع العديد من الشكاوي والكثير من الحكاوى من الناس ولكننا لم نفكر يومًا بما ستقوله أنفسنا!
أنا عن نفسي قررت أن أن التفت للمقابلة التي اقابلها لنفسي كل يوم، قررت أن اقول لها أنني آسفة، وسعيدة أيضَا ومتحمسة جدًا.
آسفة لإهمالي في الماضي، كمثال مثلًا ربما لم اكن اعبأ لو تحسست من قماش ما، ومهما بدا لي أن جسمي يعاني لم اكن التفت لهذا واقول لنفسي تحملي، اتحمل ماذا ولأجل من وما الهدف؟ لا شيء، وهناك الكثير من الأمثلة، فأنا آسفة.
سعيدة جدًا بما قطعناه معًا في العامين الماضيين ومقدار التحديات التي تغلبنا عليها، وما تركناه في الماضي بلا رجعة، سعيدة بما استجلبناه وما قدرنا على جعله يتجلى، سعيدة أننا كسرنا معًا منطقة الراحة وسعيدة بالتغيير الجديد كليًا.
متحمسة جدًا لما يمكن أن يصل إليه هذا اليوم مع أنني أظنه بلا حدود، متحمسة لكيف سنبدو معًا في المستقبل، كيف هي حياتنا وكيف نسعى لأحلامنا واحدًا تلو الآخر بقدرة الله عز وجل.
التعليقات