بدأ اتحاد عمال ستاربكس إضراب مفتوح في 40 مدينة شارك فيه أكثر من 1000 باريستا في أكثر من 65 متجر، وكانت المطالب هي ساعات عمل أفضل وأجور أعلى وحل لمئات الشكاوى المتعلقة بممارسات العمل الظالمة. وفي بيان للشركة قالت: إن الإضرابات أثرت فقط على أقل من 1% من متاجرها.

لكن الحقيقة التي تكشفها مثل هذه الإضرابات ليست في عدد الفروع المتأثرة، بل في اتساع الفجوة بين ما تراه الشركات مقبولًا وما يعيشه الموظفون فعليًا.

فكلنا عملنا في أماكن شعرنا فيها كيف أن قوة رأس المال هي التي تحدد المعايير المقبولة للعدل مع الموظفين بغض النظر لو كانت هذه المعايير عادلة فعلاً أم في الحقيقة مجحفة، كلما كانت المؤسسة أكبر كانت لها اليد الكبرى في تحديد ظروف العمل المناسبة، بما فيها الأجور، وسياسة الإجازات، وزيادات الراتب، وكمية ضغط العمل المقبولة على العامل، ودوماً تكون مقاييس الشركة في صالح العمل، ولا يهم لو احترق العامل وظيفياً أو عاش على الحد الأدنى من الأجور في بيئة عمل غير مريحة، أو تعرض كل يوم لتذمر مستمر من العملاء الغاضبين، فطالما الشركة تحقق أرباح فهذا هو المهم.