غالبًا ما يُعتقد أن الفكرة هي العنصر الأهم في نجاح أي مشروع، ولكن في الواقع التوقيت هو العامل الحاسم الذي يمكن أن يجعل الفكرة العظيمة تحقق نجاحًا باهرًا أو يتحول إلى فشل ذريع. قد تكون الفكرة مبتكرة ورائدة، لكن إذا تم إطلاقها في الوقت غير المناسب، فقد لا تجد لها صدى في السوق.

فودافون كاش كمثال حي. في وقت إطلاقها كانت المحفظة الرقمية فكرة جديدة على السوق المصري، ولكن لم يكن الجمهور مستعدًا لها. وقتها، كانت الثقافة الرقمية لم تتطور بعد بالشكل الكافي، وكان الوعي باستخدام الخدمات المالية عبر الهاتف المحمول في بدايته. فنتيجة لذلك، فشلت المحفظة الرقمية في جذب المستخدمين.

لكن بعد سنوات، وعندما تطورت البنية التحتية التقنية وزاد الوعي الرقمي، جاءت فوري و انستاباي بفكرة مشابهة. لكن هذه المرة كان التوقيت أكثر ملاءمة. السوق أصبح أكثر استعدادًا، والمستهلكون أصبحوا أكثر تقبلاً للفكرة، وحققت الشركات نجاحًا كبيرًا وأرباحًا ضخمة.

ويبقى السؤال الذي يمثل العائق لرواد الأعمال، هل يمكن الوصول إلى التوقيت المثالي عبر الدراسة والتخطيط، أم أن تقلبات السوق تجعل النجاح رهينة للظروف؟