عمل صديقك ضمن فريق تحت إدارتك؛ هل هو جيد للصداقة والعمل أم سيء؟

عن نفسي معي ثلاثة رافقتهم من فريق التطوع إلا أن جرت الأيام فأصبحوا مسؤولين أما أنا فبتوفيق من الله أصبحت مدير عليهم، والطريف أن هذه العلاقة بيننا جعلت إدارة الفريق تمشي باستقامة رهيبة، عندما ينظر مسؤول لي وأنا أوقع غرامة أو مخالفة على واحد منهم أعلم جيداً أنه يقول في نفسه ( طالما يفعل هكذا مع صاحبه فماذا عنا ؟!) سمعت هذه الصورة من التعجب أكثر من مرة، أما هم فعاقلين كفاية ليفهموا أنني لا اميزهم عن غيرهم إلا بجودة عملهم

" It's not personal. It's Strictly Business "

هذه المقولة أعتبرها المبدأ في مثل هذه المعضلة. داخل نطاق العمل، خاصةً لو كنت في منصب إداري، أحبذ ألا أركز على العلاقات الشخصية كعامل مؤثر في اتخاذ القرارات، لأن العمل يتطلب موضوعية وحيادية لضمان تحقيق العدالة بين الجمع والحفاظ على انسجام الفريق وأدائه. تفضيل شخص بناءً على صداقة أو علاقة شخصية قد يؤدي إلى الإضرار بمصداقيتي كقائد ويخلق حالة من عدم الثقة بين أعضاء الفريق.

هذا يعتمد على شخصية صديقك، إذا كان عاطفي لا يتمكن من الفصل بين علاقتكما والعمل فلا داعي لترشيحه خاصة لو كنت مدير عليه، لكن إن كنت تعلم أن صديقك شخصيته عكس ذلك فهذا جيد ويمكنك التعامل معه بالعمل بخلاف الواقع وصداقتكما

لا أرى أي مشكلة في مساعدة صديقي إذا كانت هناك فرصة شاغرة تناسبه، طالما هو مؤهل لها. ولكن الأهم هو أن تكون هناك حدود واضحة بين العمل والصداقة. داخل بيئة العمل، يجب أن أتعامل معه كأي عضو آخر في الفريق، وإذا ارتكب خطأ ما، فإن الإجراءات المتخذة ستكون هي ذاتها التي تُتخذ مع باقي أعضاء الفريق. وبذلك لن تتأثر صداقتنا طالما أن كل واحد منا يفهم دوره

ليس مفيدا ولا جيدا الا اذا تم الفصل بين العلاقة الشخصية وعلاقة العمل، فالعمل الذي فيه محاباة مهما كانت العلاقة، سينتهي بالفشل أو لن ينجز المهام المطلوبة على أكمل وجه، وأيضا ستضر الفريق ككل، لأن الفريق مجموعة من البشر لهم نفسياتهم وطبائعهم المختلفة،