في أحد الفيديوهات التي أثارت الجدل، تحدث محمد فاروق، المعروف من مشاركته في برنامج "شارك تانك"، عن فكرة توازن الحياة والعمل، حيث قال إنه لا وجود لما يُسمى بـ "Work-life balance"، مؤكداً أنه يجب على الشخص أن يضاعف جهده ويعمل 12 ساعة يومياً لتحقيق النجاح.

هذا التصريح قد يبدو شاقاً للكثيرين، لكنه في الوقت ذاته يعكس رؤية قد تكون شائعة في أوساط بعض رجال الأعمال الذين يعتقدون أن العمل المستمر والتفاني هو السبيل الوحيد للنجاح.

في فيديو آخر، تحدث عن تجربته الشخصية عندما كان يملك مصنعاً في ألمانيا. خلال جائحة كورونا، قرر إغلاق المصنع لأنه لم يكن مرتاحاً مع العمال الألمان، حيث لم يكن قادراً على إجبارهم على العمل في عطلات نهاية الأسبوع أو ساعات إضافية (أوفرتايم)، وذلك بسبب وعيهم بحقوقهم القانونية. في المقابل، تحدث عن تجربته مع العمال المصريين، الذين كانوا يوافقون على العمل في أيام الجمعة والسبت دون أي تعويض إضافي. وقال إنهم كانوا يعملون برحابة صدر، مشيراً إلى أن هذا لا يعود إلى خوفهم من فقدان عملهم، بل لأنهم ببساطة اعتادوا على ذلك.

لذلك تساءلت ما هي الأسباب التي تحول دون تطبيق أفضل الممارسات العالمية لتحسين بيئات العمل المحلية؟