في توصيفٍ كثيرًا ما لفتني، تقول إرفيس دانكل وهي مديرة في شركة مالية، أنّ العمل في الإدارة الوسطى شبيه بوظيفة الترجمة. فالمترجم يقوم بالاستماع لأحدهم في لغة ما ثم يترجم هذا القول للغةٍ أخرى على أن ينقلها للطرف الآخر. وظيفة الإدارة الوسطى تقوم على نفس المبدأ، الاستماع والتواصل والفعّال أي أنّها تشكّل صلة الوصل بين طبقة المدراء التنفيذيين والموظّفين: بين الاسراتيجية والعمل. فيجب دوما أن يسد الفجوة بين الموظفين بالمستوى الأدنى والمدراء بالمستوى الأعلى.

فيجب على من يعمل بالإدارة الوسطى أن يتمتع بالمهارات التقنية ويعلم كيف تنجز المهام، فمثلا كوني مشرف في فريق التسويق الذي أعمل به، علي أن أكون على علم تام وإتقان لنقاط حول تجربة العميل، وكيفية التفاوض، والتعامل مع كافة المواقف ومعرفة الإجراءات المناسبة، وبنفس الوقت علي أن أتمتع بمهارات إدارية تسمح لي بالتواصل مع الإدارة العليا ونقل التقارير والأهداف، علي أن التزم بجدول الأعمال، وتحقيق الأرقام، وتلبية متطلبات العميل وبنفس الوقت علي التأكد من أن الموظفين يشعرون بالدعم أثناء العمل، كل هذه الضغوطات تجعلنا دوما تحت ضغط وتوتر، لذا السؤال هنا، كيف يمكن جعل وظيفة الإدارة الوسطى أفضل والتعامل بسلاسة مع هذه التحديات؟