كروّاد أعمال قد نواجه الكثير من المواقف المزعجة. ويقع ضمن هذه المواقف الموظّف الكاذب الذي يكذب في كل مناسبة ويُدخلك من نفق إلى آخر بدون أن تعرف الحقيقية. قد تقولون لي أنّ الحل هو في الاستغناء والفصل ولكن ماذا إن كان هذا الموظّف يتمتع بإنتاجيّة عالية وبكفاءةٍ لا مثيل لها؟ كيف أتصرّف؟

في العام 2012 اكتشفت شركة زابوس Zappos أنّ لديها بعض الموظّفين الذين يكذّبون بشأن مؤهلاتهم العلميّة.

حسنًا، قد تتوقّعون أنّ الشركة قامت بفصل الموظّفين وهو التصّرف الطبيعي في هذه الحالة. ولكنّها لم تقم بذلك بل أعطتهم فرصةً للبقاء في عملهم من خلال الاعتراف طواعيّةً وبملئ إرادتهم بما قاموا به . وبالفعل فقد أبقت زابوس على العديد من موظّفيها الذين اعترفوا بما قاموا به على أن تبدأ رحلة جديدة في بناء الثّقة. رحلة أشكّك أنّها ستعطي ثمارها في الحالة التي يكون فيها الكذب مرضيًّا لدى الموظّف. ولكن ثمّة من يقول أنّ الشركة ساهمت في خلق جو تشجيعي في بيئة العمل يعزّز حل المشكلات.

ومن هنا صرتُ أسأل نفسي،

هل ما قامت به Zappos خطوة ذكيّة بالفعل من خلال خلق هذا الجو الإيجابي أم أنّ فصل الموظفين كان الحل من منطلق أنّ الكذب قد يكون علّة دائمة؟ وكيف يمكن لنا كروّاد أعمال أن نتصرّف في الحالات التي يكذب فيها الموظّف ذو الإنتاجيّة العالية؟