شركات هذا العصر السريع لا تحتمل الأخطاء، بانعدام الوقت الذي يمكننا من إصلاح الأخطاء تنشأ هذه المعضلات التي يهدد فيها خطأ أحد الزملاء بتعريض الجودة الإجمالية للمشروع للخطر، في مثل هذه الحالات، يواجه الفرد قرار حاسم عادةً: إما التستر على الخطأ أو تجاهل هذه الزمالة والصداقة خوفاً من العواقب المحتملة لجودة المشروع.
أفكّر بالأمر وأشعر أن قرار التستر لا يبدو وكأنه الحل المناسب لإنه في نهاية المطاف يعرّض المشروع للخطر وسلامة المشروع والسمعة المهنية للفرد، كل شيء يتعرّض للخطر، التستر على الخطأ لا يؤدي إلى إدامة الخطأ وفقط بل يمنع أيضًا تنفيذ التدابير التصحيحية مما قد يؤدي إلى مشاكل أكثر أهمية في المستقبل. ولكن بذات الوقت أشعر بأنّ علاقة الزمالة والصداقة الاهتمام بالفرد قيمة أعلى بكثير من الاهتمام بالمجموع وبالشركة أو المشروع ككل، لإنّ الفرد قد يعدم قدرته على تصحيح وضعه في حال فُصِل من العمل، أما الشركة ستستطيع أن تُكمِل وتجد حلولاً كثيرة للتخلص من المشكلة بسبب قدرتها المادية ومرونتها وتضافر الجهود لأجلها.
أخيراً، ما الخيار الذي تميل إليه في هذه القضية؟ التستّر على الزميل فعلاً متجاهلاً سلامة المشروع والمجموع، أو الوشاية به والالتفات لجودة المشروع بغض النظر عن نتائج ذلك على صديقك وصداقتكم وحياته أيضاً؟ ولماذا؟ شاركني رأيك!
التعليقات