التغيير ليس سهلاً، لكنه الشيء الوحيد الذي يجب القيام به لإحداث تغيير حقيقي." - جرانت

إذا ما سألتموني حول التغيير سأقول لكم إنّه الماء الذي يحيي الإنسان. فتصوّروا أنّنا منذ الأزل نعيش على وتيرةٍ واحِدة وبدون تغيير. ماذا كانت لتكون النتيجة؟ ركود وحياة مملّة وروتينية. ومن هذا المنطلق أتى التطوّر ليكسر جليد الرّكود وكان الذّكاء الصناعي خلاصة هذا التقدّم.

منذ بضعة ّأيّام، خطر على بالي سؤال لم أجد بدًّا منه في عصر الذّكاء الصناعي. هل توكيل الذّكاء الصناعي بعمليّة التوظيف أمر ناجح أم أنّها خطوة غير محبّذة في التعيين؟

من الشركات التي تستخدم الذّكاء الصناعي في عمليّة التوظيف شركة Unilever العالميّة والتي تستخدم هذه الآليّة في إجراء مقابلات فيديو عبر تطبيقات معيّنة ومن ثم تجري عمليّة التقييم لاختيار المورد البشري الأفضل للوظيفة. وأمّا المثل الآخر فهو لشركة IBM العالميّة أيضًا والتي تستخدم الذّكاء الصناعي من أجل معالجة اللغة الطبيعيّة وفحص السير الذاتيّة ومطابقة المرشّحين وتقييم المهارات.

إلّا أنّه وبالرّغم من الفوائد التي يمكن أن تتحقّق من هذه الآلية الفعّالة وأهمّها توفير عنصر الزمن والمال فإنّ لها العديد من المساوئ. فأهم ما يعجز الذكاء الصناعي عن القيام به هو الموضوعيّة في الاختيار وهو ما قد يجعله متحيّزًا في الاختيار بناءً على الجنس أو العرق. والأمر الآخر وهو الأهم فإنّ أي نقص في المعلومات المتاحة قد يؤدّي إلى اتخاذ القرار الخاطئ في الاختيار.

ومن هنا وبرأيكم،

هل ينفع الذّكاء الصناعي في عمليّة التوظيف أم أنّ المساوئ التي ذكرتها توقف فعاليّة هذا القرار؟