كثيرا ما نتحدث أن من أهم أسباب وجود الثقة بين المدير والموظف هو قدرته على التقرب من الموظفين ومناقشة العقبات والتحفيز على النجاح، هذا بلا أدنى شك شىء هام، ولكن ليس صحيا في كثير من الأحيان إذا تم استخدامه بشكل خاطئ من قبل المدير وبالتالي أُسئ فهمه من الموظف وتم خلطه مع كثير من الأمور، هذا ما وجدته أمامي من مدير بدأ الموظفين في تكسير أوامره وعدم الاكتراث لتوجيهاته، بل لا يأبون بمخاطبته بشكل غير مقبول، وإذا سألت عن الأسباب فالبداية كانت منه شخصيا، من التقرب ولكن عدم وضع حدود صحية لهذه العلاقة، من المزاح معهم بدون وضع خطوط حمراء لهم، وأيضا عدم الحزم في أمور لا تقبل الوسطية، مع ترك الأمور بدون وضع حل جذري لها، وأيضا تكليف أشخاص غير أكفاء بمسؤوليات من باب وضع الثقة والقيادة بهم،  وبالتالي مع مرور الوقت فقد الموظف البوصلة الأخلاقية في العمل، الكثير يخلط ما بين التقرب بين الموظفين المبالغ فيه وبين وضع خط فاصل بين التقدير الزائد وبين السلوك المهني، ولكن ما هي أفضل الطرق لوضع حدود صحية بين الموظفين وبين المدراء؟

من السهل على الكثير من الموظفين تجاوز الحدود إذا كانوا لا يعرفون حدودي كمدير. لذا يجب أن أضبط أسلوب علاقتي مع الموظف الجديد من البداية، على سبيل المثال، أطلب دائمًا من فريق العمل لدي، عدم الاتصال بي أو إرسال رسالة نصية إليّ حتى الساعة 8 مساءً فقط لحالات الطوارئ، وبخلاف ذلك يكون التواصل عبر إيميل العمل فقط.