يقول ستيف كايس" جميع الأفكار العظيمة تبدأ كأفكار غريبة. ما يبدو الآن واضحًا ، لم يكن واضحا لأي أحد قبل ذلك أبدًا." من أغرب الأفكار التي حصلت في عالم الأعمال، فكرة هدايا البطاطس لأحد رواد الأعمال الشباب، الذي لم يبلغ من العمر أكثر من 24 عامًا. وقد قامت فكرة عمله على مبدأ أن النّاس يحبّون إرسال البطاطس وعليها رسائل شخصية لأحبائهم. حققت مبيعات مشروعه أكثر من عشرة آلاف دولار للشهر الواحد.

وبما أننا صرنا في عالم تتكرّر فيه الأفكار، فقد صار الإبداع ينطلق من خلق الجديد من كل ما هو قديم. فالفكرة القديمة تقول" أعمل كوسيط بين النّاس في إرسال الهدايا في المناسبات وغيرها." وأمّا الفكرة الجديدة فتقول" يمكنني استخدام فكرة البطاطس كهدية بذاتها بين النّاس.

إلا أنّ الانطلاق بفكرة غريبة في مجتمع يميل إلى كل ما هو مألوف ، يحتاج إلى مجهود كبير خاصّة عند الحديث عن مكان العمل وأمّا الأصعب فهو إقناع الموظّف بأسفل الهرم الوظيفي لرئيسه بالعمل بأن فكرته مجدية ومثمرة للشركة. فما الحل؟

الحل أن ينطلق الموظف من تقديم عرض لفكرته Pitch بشكل كاملٍ ومتكاملِ ويكون متضمنّا لكافّة المعلومات المطلوبة مع إظهار القيمة الإستراتيجية لفكرتة أو ما نسميها Idea Resume وهو ما يشبه تحضير سيرة ذاتيه لفكرته. إلّا أنّ الأهم أن تكون الفكرة متزامنة مع أهداف الشركة فلا تغرّد خارج السرب وهو ما يعرّضها للرفض المباشر. ويشمل العرض Pitch النقاط التالية:

  1. المشكلة التي تحاول الفكرة معالجتها
  2. شرح مكثّف للفكرة من خلال الإحصاءات والحقائق والرسوم البيانيّة وغيرها.
  3. توفير الأدلّة التي تدعم أهمية الفكرة
  4. ذكر الأسباب التي تدفع الشركة للاستثمار بالفكرة

وتجدر الإشارة إلى أن معظم الأفكار الغربية هي أفكار عالية المخاطر إلا أنّ أصحابها يقرّرون الاستثمار مهما كان الثمن.

وهنا راودني سؤالٌ مهم، هل من المفترض أن يقدّم الموظّف عرضًا لفكرة عالية الخطر تحتمل الفشل و النجاح أم أنّه يجب أن يقدّم طروحًا لأفكار مألوفة منخفضة المخاطر؟ وإن كان لديك فكرة غريبة بعملك كيف ستقدمها لفريق عملك؟