شركة كوكاكولا، لماذا لا تزال تهيمن على سوق المشروبات؟

وأنت، هل قمت مؤخرا بتغيير نمط إستهلاكك للمنتجات الغازية؟

نعم، فنظرًا لسيري على حمية غذائيّة منذ حوالي 4 سنوات، لم أتناولها مطلقًا. لكن ما ساعدني في ذلك هو أنّني لا أحب المشروبات الغازية بصفة عامة. وبالتالي لم أجد صعوبة في التخلّي عنها، على الأقل ليس مثل صعوبات التخلّي عن المعجّنات مثلًا التي أجبّها بشدّة.

وبرأيك ما هي المنتجات التي ممكن أن تنتجها كوكاكولا حتى لا تفقد عرش المنافسة بسبب إزدياد وعي الناس بأضرار السكريات والمشروبات الغازية؟

لا أظن ان الضرر يعد سببًا يؤدّي بالشركة إلى تغيير مسارها الاستثماري، حيث أن الإنسان المعاصر أصبح نموذجًا استهلاكيًّا أكثر من أي فترةٍ مضت، وبالتالي فإن فكرة الضرر نفسها لن تؤدّي بها إلى المزيد من التحسين.

تعد علامة كوكاكولا التجارية رائدة فعلاً في هذه الصناعة لإنّها استخدمت برأيي العديد جداً جداً من استراتيجيات التسويق للحفاظ على حصتها في السوق في صناعة المشروبات لسنوات طويلة. على أنّ ذلك غير كافي بالمرّة، إذاً ما الذي يميّز هذه العلامة التجاريّة فعلاً؟ برأيي وبرأي كثير أيضاً من الخبراء (على أنّ هذا ليس رأي الجميع بالضرورة) أنّ كوكاكولا تعتني جداً بمسألة تلبية الأسعار التنافسية، تستخدم شركة Coca-Cola بشكل فعال إستراتيجية تسعير منخفض كثيراً لاختراق أسواق جديدة شديدة الوعي بالسعر. فمثلاً هُنا في مصر أمر السعر أمر لا يُمكن التلاعب به أبداً، تضاعف الدولار في الدولة كسعر صرف ولم ترتفع أسعار الكولا إلّا بهامش بسيط جداً يكاد لا يُذكر ولم يؤثّر نهائياً على أرقام مبيعاتها، لم تشعر الناس بذلك.

إنّهم مواظبين دائماً وبشكل عام في العالم كلّه على إبقاء الأسعار حول نفس مستوى المنافسين وأقل بخطوة عنهم لتمكين العلامة التجارية من التميز. يفعلون ذلك للتغلب على المنافسة باستمرار وينجحون دائماً. في اللحظة التي أسست فيها (Coke) العلامة التجارية في السوق ، أعدت Coca-cola مكانتها لتأكيد نفسها كعلامة تجارية متميزة مقارنة بمنافسيها العديدين (Pepsi ، على سبيل المثال). ولكن أين يأتي تميّزهم الذي يتبلور بالسعر؟ يفعلون ذلك بشكل فعال من خلال الترويج لصورة العلامة التجارية من خلال عدم إبراز أي نمط حياة معيّن لمستخدم المنتج ولا الانتماء الاجتماعي ، ولا الفرح ، ولا السعادة، لإنّ من يحتسوها قد يكونوا مكتئبين أصلاً، لكن استراتيجية التسويق لا تزال تركز على منتج ممتاز بأسعار معقولة، منتج ممتاز جداً بطعمه وسعره وبالتالي لم يُقترح بديل سواء منافس أو منتج آخر يستطيع الإطاحة بكوكا كولا.

وأنت، هل قمت مؤخرا بتغيير نمط إستهلاكك للمنتجات الغازية؟ وبرأيك ما هي المنتجات التي ممكن أن تنتجها كوكاكولا حتى لا تفقد عرش المنافسة بسبب إزدياد وعي الناس بأضرار السكريات والمشروبات الغازية؟

أعتقد أن كوكا كولا كانت فعلأً متربعة على عرش المشروبات الغازية وخاصة تشيع جداً في فصل الصيف. حينما كان لدى محل أبيع فيه تلك المشروبات كانت هناك ربائن بعينها تأتي كل يوم وعلى الريق قبل أن تفطر- وهو مما أستغرب له - تشرب زجاجة واثنتين. كان منهم نساء فكنت أتعجب فكن يقولن أنهن تعودن عليها! الجزء الخطير في كوكاكولا أنً فيها جانب تعوًدي بحيث يعتاد الفرد شرابها لأن فيها ما يشبه الكافيين. أنا نفسي كنت أشربها غير أني كففت عنها من عامين وذلك لأنها تسبب لي ارتجاع مريئي. ولكن ألا ترين أن الشركة لكي تنجح في التسويق لمنتجها تحتاج إلى يكون المنتج ذات قيمة حقيقية؟ ألا ترين أن الناس بعد فترة تكتشف مضاره فتكف عنه وحينئذ لا تنطلي حيل التسويق العجيبة عليهم من جديد؟ ألا ترين ان القيمة الجيدة الحقيقية في المنتج هي في نفسها عامل تسويق كبير بغض النظر عن البهرجة و الإعلانان و الشعارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟

على المستوى الشخصي تغير نمط إستهلاكي للمنتجات الغازية في الفترات الأخيرة لعلمي بأضرارها فقد توقفت عن شرب المشروبات الغازية منذ أكثر من عامين.

أما شركة كوكاكولا فتقوم بتوسيع منتجاتها وابتكار خيارات جديدة لتلبية متطلبات العملاء الذين يرغبون في تناول المشروبات الخفيفة والصحية. ومن بين المنتجات التي يمكن أن تنتجها كوكاكولا لتلبية هذه المتطلبات:

1- مشروبات الطاقة الخفيفة: يمكن أن تنتج شركة كوكاكولا مشروبات الطاقة ذات السعرات الحرارية المنخفضة للرياضيين والأشخاص الذين يرغبون في الحصول على طاقة إضافية دون زيادة السعرات الحرارية.

2- المياه المعبأة: يمكن لكوكاكولا توسيع نطاق منتجاتها لتشمل مياه معبأة تحتوي على مغذيات وفيتامينات لتحفيز الصحة العامة.

3- المشروبات الغازية الخفيفة: يمكن لكوكاكولا تطوير منتجات غازية خفيفة السعرات الحرارية لتلبية احتياجات العملاء الذين يبحثون عن بدائل صحية للمشروبات الغازية.

4- العصائر الطبيعية: يمكن لكوكاكولا توسيع منتجاتها لتشمل عصائر طبيعية معبأة وغير معبأة والتي تحتوي على المغذيات والفيتامينات الأساسية.

5- المشروبات النباتية: يمكن لكوكاكولا توسيع منتجاتها لتشمل المشروبات النباتية الصحية والتي تحتوي على المغذيات اللازمة للجسم.

بشكل عام، تسعى شركة كوكاكولا إلى تلبية احتياجات العملاء المتغيرة وتوفير خيارات صحية وخفيفة السعرات الحرارية للمستهلكين.

تسعى إلى ربط منتجاتها بمشاعر الحنين إلى الماضي

كنت سأذكر هذه الإستراتيجية لولا ذكرتِها. بالفعل تطبق كوكاكولا كل الإستراتيجيات التسويقية الممكنة والتي من أبرزهم هذه.

يبدو أن نمط الحياة الصحي الذي بدأ الكثيرون حول العالم في اتباعه يهدد هذه الشركات فعلًا، وإلا فلمَ أصدرت بيبسي النسخة "الزيرو" من منتجها وروجتها على أنها صحية وخالية من السكر!؟

عندما تأسست شركة كوكاكولا لأول مرة في عام 1886 كان هناك العديد من شركات الكولا الأخرى الموجودة بالفعل. ومع ذلك لم يكن أي منهم ناجحًا مثل كوكاكولا، ومن بين شركات الأخرى التي كانت تعمل في ذلك الوقت Royal Crown Cola (RC Cola) وMoxie وDr. Pepper. لا تزال هذه الشركات لا تزال موجودة إلى اليوم ولديها عملاء مخلصون، إلا أنها لم تحقق نفس المستوى من النجاح العالمي والاعتراف بالعلامة التجارية الذي حققته كوكاكولا.

نعم، لقد كنت مستهلكاً شرهاً للمشروبات الغازية، لدرجة أنني كنت أشرب زجاجة 2.5 لتر يومياً من البيبسي أو الكوكاكولا، وكنت أشربها في جميع الأوقات وفي كل الظروف، بعد الإفطار وبعد الغداء وبعد العشاء، داخل أو خارج المنزل..

إلى أن قرأت كثيراً عن أضرار السكريات الزائدة ومشاكلها الصحية التي بدأت أشعر بها بالفعل، فكان قرار التوقف بالنسبة لي قراراً صعباً.. فقررت التحول إلى المشروبات الغازية منخفضة السعرات مثل "بيبسي دايت" أو "كوكاكولا زيرو" وهي مشروبات يتم تحليتها بمحليات بديلة منخفضة السعرات، واستمر بي الحال على هذه المشروبات لفترة، إلى أن تمعنت في القراءة والبحث عن الأطعمة الصحية ذات الفائدة، وعلمت أن كل هذه الأموال التي أنفقها على المشروبات الغازية كانت على مجرد مياه مكربنة ومزودة بنكهات صناعية وألوان صناعية! دون أية منفعة صحية تذكر!

لا فيتامينات، لا معادن، لا بروتينات، لا دهون صحية، لا كربوهيدرات نافعة.. لا شيء على الإطلاق، فقط مياه مكربنة ومواد كيميائية منكهة وملونة.. ولم أعد أنجذب لها على الإطلاق.. واستبدلتها بالفاكهة اللذيذة والمفيدة وكذلك العصائر والألبان.. وانعكس ذلك على صحتي بشكل إيجابي وفعال.. وأدعو الجميع لتطبيق هذا والاستمتاع بنمط حياة صحي وممتع.. حفظ الله الجميع.

"الإعلانات" هي السر، إذا لاحظت فإن تسويق Coca cola مُعتمدًا على الإعلانات التي تقترب من حياة المُستهلك، مثل السحور والإفطار والتجمُع في رمضان، والأغاني التي تعلق في الذهن، كما تقوم بشن حملات تسويقية ضخمة تعتمد على البساطة و إدخال المشاهد في جو يحبه حتى لو لم يكن من نفس الفئة.

لست شرهة للمشروبات الغازية ولا أتناولها كثيرًا لكنني أُحب تحليل إعلانات Coca cola وحملاتها التسويقية.

بصراحة لاأرى في شركة كوكاكولا شيء مميز

فالبيبسي لدينا أرخص ثمنا منه بقليل ..

ولكن في الآونة الأخيرة .. ومع إصابتي بالأرق

أصبحت أشتري منتجهم " سبرايت " المنعش والخالي من الكافيين

لقد خف القلق من هذه النقطة .. بعد أن كانت تؤرقني

لست من محبي المشروبات الغازية بصفة عامة وافضل شرب المياه المعدنية ومشروب الاعشاب و الشاي الاخضر وان كنت في بعض الاحيان اتناول شراب مياه الصودا الخالي من السكر.

وفي اعتقادي ان كوكاكولا تستطيع المنافسة بكثير من المنتجات الجديدة المستحدثة لارضاء كافة الاذواق.