تقييم القيمة السوقية للشركات الناشئة في مراحلها الأولى يمكن أن يكون معقدًا للغاية، خاصة مع عدم وجود بيانات مالية قوية أو سجل أداء طويل. إحدى الطرق الشائعة والمفيدة هي طريقة التقييم بالمرحلة. في هذه الطريقة، يتم تحديد قيمة الشركة بناءً على المرحلة التي وصلت إليها. على سبيل المثال، في مرحلة الفكرة تكون القيمة منخفضة، بينما تزيد في مرحلة النموذج الأولي ومع تحقيق الإيرادات تبدأ القيمة بالارتفاع بشكل ملحوظ. تعتمد هذه الطريقة بشكل كبير على تقدير المستثمرين لمخاطر ومكافآت كل مرحلة من مراحل نمو الشركة. في رأيك، ما هي أنسب الطرق لحساب قيمة الشركة السوقية في مراحلها الأولى؟
كيف نقيم القيمة السوقية للشركة الناشئة في مراحلها الأولى؟
هذا السؤال يسأله أغلب المستثمرين دوما ما أسمعه من المستثمرين بشارك تانك وأغلبية المتقدمين يبالغون في تقدير قيم شركتهم، وسمعت أحدهم يشرح طريقة للحساب تسمى خصم التدفقات النقدية المستقبلية، فمن خلال تقدير التدفقات النقدية المستقبلية وخصمها من القيمة الحالية تقريبا فمثلا
تحتاج لتقدير كم من المال ستجني الشركة في كل عام لعدة سنوات قادمة. هذه تشمل الأرباح من البيع، النفقات، الضرائب، وغيرها.
اختيار معدل الخصم، وهذا المعدل يساعد في تحديد مدى المخاطر المرتبطة بالاستثمار في الشركة. معدل الخصم أعلى يعني مخاطر أكبر، وبالتالي يقلل من القيمة الحالية للأموال المستقبلية.
ثم حساب القيمة الحالية للتدفقات النقدية باستخدام معدل الخصم، تحول التدفقات النقدية المستقبلية إلى قيمتها اليوم. يتم ذلك عن طريق خصم كل تدفق نقدي بمعدل الخصم لتحديد ما تساويه اليوم.
وأخيرا إضافة التدفقات النقدية، إذ تجمع كل القيم الحالية للتدفقات النقدية للحصول على التقدير الإجمالي لقيمة الشركة اليوم.
وسمعت أحدهم يشرح طريقة للحساب تسمى خصم التدفقات النقدية المستقبلية
بعيدا عن أن شارك تانك بالنسبة لي هو برنامج مشهور فقط ولا أراه يبت للاستثمار بصلة لكن تطبيق نموذج DCF يمكن بالفعل تطبيقه مع الشركات التقليدية التي لديها أرباح ومكسب وخسارة لكن الشركات الناشئة تكون لديها قيمة العلامة التجارية نفسها أو حتى التكنولوجيا التي تبتكرها الشركة فكيف الخروج من هذا المأزق أو كيفية تطويع هذا النموذج ليكون ملائما للشركات الناشئة؟
من الممكن حساب قيمة الشركة السوقية عن طريق تحديد وفحص عوامل الخطر المحتملة، وملاحظة كل شيء قد يؤثر سلبًا على تقدم الشركة، وكلما انخفضت عوامل الخطر تزداد القيمة السوقية والعكس صحيح، وقد تتعلق المخاطر المحتملة بالنماذج الأولية للمنتجات، أو مدى القدرة على تمويل الشركة وغيرها من الأمور.
هذا التصريح يحمل بعض الدقة ولكنه غير كامل ويتطلب بعض التصحيحات والتوضيحات. الحقيقة هي أن تحليل عوامل الخطر هو جزء واحد فقط من عملية تقييم القيمة السوقية للشركة. عوامل أخرى مثل الأداء المالي، توقعات النمو، القدرة التنافسية، والظروف الاقتصادية العامة تلعب دوراً كبيراً في تحديد القيمة السوقية. بالإضافة إلى ذلك، انخفاض المخاطر لا يعني بالضرورة زيادة في القيمة السوقية؛ بل هو عامل من بين عدة عوامل يجب أخذها في الاعتبار. لذلك، لتقييم قيمة الشركة السوقية بشكل دقيق، يجب النظر إلى جميع هذه العوامل بشكل شامل ومتكامل، وليس التركيز فقط على عوامل الخطر.
ومعظم الشركات الناشئة بل ربما جميعها تعتمد أساسا على المخاطرة في عملها فهل هذا معناه أن قيمتها السوقية ضعيفة؟
بالنسبة لفهمى للشركات المتواضع، أرى أن قيمة الشركة ماتقدمه!!
لو أنها تقليدية ولها منافسين كثيرين جداً وتحقق أرباح كبيرة غالباً قيمتها ستعتمد على الربحية الحالية وتقدير للمجهود المبذول حتى إنشائها للوقت الحالى بالإضافة لل Assets بتاعة الشركة.
أما لو شركة تقدم خدمات ب Know how عالى ونادر فى السوق مع القليل من المنافسين تعتمد قيمة الشركة على المُحقق من هذه الفكرة المنفذة بناءاً على كم بالمئة تم تنفيذ وتهيئته وإعداده للعمل فهناك أفكار تقدر بالملايين بناءاً على بيع هذه المنتجات والكثير منها مستقبلاً، لذلك بيع هذه الشركات سيكون له حسابات مختلفة، وإضافات كبيرة جداً فربما فكرة عظيمة فى بداياتها لايدرك أصحابها كم الأرباح الذي يمكن جنيها منها خلال عام أو عامين.
أرى أن قيمة الشركة ماتقدمه!!
أنا أتكلم يا مصطفى عن قيمة الشركة السوقية وليس قيمتها المعنوية.
فيتم تقييمها بناءً على النجاح المحقق حتى الآن، الإمكانات التوسعية، والقدرة على التنفيذ المستقبلي
جميل، لكن كيف يتم حساب هذه الؤشرات برأيك؟
فيتم تقييمها بناءً على النجاح المحقق حتى الآن، الإمكانات التوسعية، والقدرة على التنفيذ المستقبلي
لم أذكر هذه الأمور؟!
أنا أتكلم يا مصطفى عن قيمة الشركة السوقية وليس قيمتها المعنوية.
لا حقيقة لم أبيع شركة من قبل ولكن يمكنك توضيح ما الفرق بين قيمة الشركة السوقية وبين ماذكرته أنا؟!
ربما عن طريق تقييم مكونات الشركة؛ بحيث يتم تقييم كل مكون من مكونات الشركة (التكنولوجيا التي تقوم عليها، العملاء الأوفياء، الفريق، الملكية الفكرية) بشكل منفصل ثم جمع هذه التقييمات للحصول على القيمة الكلية. قد تكون هذه طريقة جيدة بحيث لا تُظلم شركة ما زالت في بدايتها عن طريق النظر للأرباح فقط دون اعتبار باقي الأجزاء المكونة للشركة.
آعتقد أن تقييم الشركة لا يجب ان يتم في مرحلة الفكرة لأن هذا لن يعطي تصورًا حقيقًا بالفعل ولكن يمكن تقييمها في المراحل التالية، ومن الصعب تقدير القيمة الحقيقية للشركة، فالتقيبم يعتمد على عدة عوامل:
- نمو التدفقات النقدية: لأن نمو التدفقات النقدية الحالي للشركة، يقد يشير مستقبلًا إلىإمكانية تحقيق تدفقات نقدية سنوية مستقبلية إيجابية.
- المزايا النسبية التي تمتلكها الشركة: فبما ان الشركات الريادية تعتمد على أفكار غير تقليدية، فلابد ان يتم تقدير المزايا التي تملكها عن الشركة وتحقق قيمة تنافسية عالية.
- نظرة المستثمرين المتفائلة لقيمة الشركة: يمكن اللجوء إلى بعض المستثمرين لتقييم الشركة، وادائها وإعطاء لمحة عن توقعاتهم المستقبلية لنمو الشركة وقيمتها السوقية، من واقع خبرتهم بسوق العمل.
- أسهم الشركة: إذا كانت الشركة مدرجة ضمن سوق الأسهم فقد تقدم قيمة السهم وعدد الأسهم مؤشرًا للقيمة السوقية للشركة.
- القيادة وفريق العمل: يمكن ان يتم قياس قيمة الشركة بالقيمة التي يمثلها قائد الشركة أو الفريق، فربما يكونوا هم بحد ذاتهم ميزة تنافسية، او سبق لهم تنفيذ مشاريع ريادية سابقة حققت نجاحًا بعد بيعها.
نظرة المستثمرين المتفائلة لقيمة الشركة
عادة ما يتم استخدام هذه الطريقة فعلا عن طريق مستثمرين متمرسين لكن ليس هم الذين من المتوقع أن يدخلوا معك جولات استثمار حالية.
أو يمكن المقارنة بين شركتك وبين شركة أخرى مماثلة قامت بدخول جولة في نفس الوقت أو في وقت مسبق.
يمكن ان يتم قياس قيمة الشركة بالقيمة التي يمثلها قائد الشركة أو الفريق
لكن أما ترين أن هذا قد يكون صعبا خصوصا مع بعض رواد الأعمال المبتدئين، لأنه عادة ما يتم اتباع هذه الممارسة مع رواد الأعمال الذين كانوا يعملون أو مؤسسين مشاركين لشركات ريادية ناجحة مثل الجولة التي دخلها أحمد عبد الرؤوف المؤسس المشارك بشركة سويفل والتي حصل فيها على 32 مليون دولار كتمويل بذرة لشركته والذي بالمناسبة يُعتبر تمويل كبير نسبيا بالنسبة لهذه المرحلة من الاستثمار.
ليس هم الذين من المتوقع أن يدخلوا معك جولات استثمار حالية.
صحيح، فتلك الشركات يجب ان تتمتع بالموضوعية والاحترافية ولها سمعة جيدة في تقييم الشركات، وبالتأكيد لن تتدخل في الجولات الاستثمارية وقتها.
لكن أما ترين أن هذا قد يكون صعبا خصوصا مع بعض رواد الأعمال المبتدئين
لهذا ذكرتها في النهاية فإن توافرت في رائد أعمال خبير له سمعته فهذا بالفعل يرفع القيمة السوقية للشركة، أما بالنسبة للمبتدئ فسيكون عليه الاهتمام أكثر بباقي العناصر السابقة، كما ان هناك نقطة ففي الجولات الاستثمارية عند عرض ال pitch deck & business plan عليه ان يظهر للمستثمرين نقاط قوته وقوة فريقه، ومدى معرفتهم بالمشروع من جميع جوانبه وتقديرهم للفرص والمخاطر المحتملة.
التعليقات