في مشهد العقارات الحديث، لم تعد الإعلانات تروج للمشاريع بحد ذاتها، بل أصبحت تروّج للمؤسسين وأصحاب الشركات كعلامات تجارية قائمة بذاتها. الاسم أصبح أحيانًا أهم من جودة البناء أو تفاصيل المشروع مثل مشروع "جريان" وصاحبه رجل الأعمال حسين منصور.

اليوم، نرى رجال الأعمال يتصدرون المشهد التسويقي كرموز للنجاح والموثوقية، مما يعكس تحوّلًا في ريادة الأعمال: من تسويق الأفكار والمنتجات إلى تسويق الشخصيات. هذا الاتجاه قد يُغري العميل بالثقة السريعة، لكنه يفتح أيضًا بابًا واسعًا للغموض وابتعاد التركيز عن جودة المنتج نفسه.

في المقابل، تجد الشركات الناشئة نفسها في موقف صعب؛ فالمنافسة لم تعد عادلة بين من يمتلك "اسمًا لامعًا" ومن يملك فكرة مبتكرة تحتاج إلى فرصة.

ومع كل ما وفرته أدوات التسويق الحديثة، يبدو أن الاعتماد على الوجوه المعروفة في الإعلانات يعكس تراجعًا عن استغلال هذه الأدوات بذكاء لصالح استعراضات شخصية.

كيف يؤثر تصدر رجال الأعمال للإعلانات العقارية على فرص الشركات الناشئة في المنافسة والابتكار داخل السوق؟ وهل يعكس هذا التوجه تحوّلاً إيجابياً أم تهديداً حقيقياً لريادة الأعمال؟