لا يمكن أن يمر يوم دون أن يمر علينا خلاله إعلان لشركة كوكاكولا! حتى أننا أصبحنا لا نركز مع ذلك لاعتيادنا على رؤية إعلاناتها.. فهل كوكاكولا بحاجة لهذا الحجم الضخم من الإعلانات والتكلفة الباهظة التي تتكبدها في التسويق؟!

في عام 2017 ألغت كوكاكولا منصب مدير التسويق لأنها فكرت بذات الطريقة التي نفكر بها الآن؛ أنها لم تعد بحاجة للتسويق، بقدر ما تحتاج للنمو، والدخول لأسواق جديدة. واستبدلت منصب مدير التسويق، بمنصب مدير النمو. الأمر الذي لم يستمر طويلاً حتى تراجعت عن هذه الخطوة في 2019 و عادت تنعش هذا المنصب الذي أولته "لمنولو أوريو" وأفردت له المهام التسويقية التي كان يتولاها "كريسبي" مدير النمو كمهمة من ضمن مهمات مختلفة تهدف لزيادة نمو الشركة. 

وحين سئلت عن السبب؛ أوضحت أن: التسويق أصبح أقل، وأن شعبية كوكاكولا وإيراداتها قد تراجعت، ولتخطي هذه الأزمة كان لابد من تدخل الابتكار وتقديم منتج جديد لكوكا كولا يتم ضخه للسوق وكان هذا المنتج هو Coca Cola Energy وتم عمل حملات إعلانية جديدة له تخاطب الجيل z. 

نعم ، هذا الجيل هو الجيل الذي يولد كل يوم، وبالنسبة لكوكاكولا أصبح هذا الجيل هو هدفها المستمر، الذي يتم مخاطبته يوميًا فهي تؤمن أن في كل صباح لابد أن ينضم جيل جديد لكوكاكولا؛ لم يكن مهتم من قبل. 

يقول الخبراء أن الجيل Z  هم مواليد 1997 وحتى 2012 و هذا الجيل له مواصفات خاصة ينفرد بها عن الأجيال السابقة وله طريقة مختلفة في المخاطبة و مواصفات خاصة لنوعية الإعلانات والمنتجات التي تهمه. هذا تمامًا ما جعلها تضيف منتجات قليلة السكر أو منتجات معدومة السكر نظرًا لطبيعة التوجه العام لذائقة عملائها.

برأيكم أيهما أفضل الإهتمام بالمنتج وجودته أم طريقة التسويق للمنتج ؟