7 خطوات وضعها براين تراسي لرائد الأعمال الناجح: أيهم ينقصنا؟

لم أتصوّر أبدًا أن يكون التدوين جزء تقني أساسي من التخطيط يا إيناس. أنا على سبيل المثال لم أقم بهذه الخطوة إطلاقًا في أي مرحلة من مراحل تنفيذ المشروع الخاص بي الذي شاركته ذات مرة مع بعض الأصدقاء. والجدير بالذكر أنني دائمًا أهتم بأبرز تقنيات التخطيط الاستراتيجي لأن فشل هذا المشروع كان بسبب هذا الأمر، فنحن لم نكن قادرين على التخطيط بالقدر الكافي، لذلك فربما تكون عملية التدوين والتخطيط من خلاله هي الحل الأمثل بالنسبة للفكرة في بدايتها. وعلى الرغم من أنني لم أستخدم هذه الطريقة في التخطيط، فإنني مثلك لا تحضرني الآن أيضًا أي إضافات لهذه القائمة، لذا أردت جمع الآراء في هذا الصدد.

بصراحة، لم أستطع أن أفكر بأمور أخرى حيث أنني اتتبع هذه الخطوات تلقائياً وأقوم بها..

كأداة للتخطيط بالعمل أراه جيد، لكن بالمشروعات الناشئة أو تكون هذه الطرق الأساسية لإنجاح مشروع، فلا أجد الأمر بهذه البساطة، وإلا أصبحنا جميعا أصحاب مشاريع، أجد أن بريان ترياسي بالغ كثيرا بهذا الوصف، فربما يكون التخطيط أحد الأدوات المساعدة ولكن ليست الأساسية.

معك حق يا مازن. لكن على صعيد الاستمرارية، فأنا أرى أن الأمر يتطلب العديد من التفاصيل الأخرى ذات الصلة بالشغف، حيث أن اتباع الشغف والإيمان به هو الذي يربطنا بمسؤولية هذا الأمر، وهو الذي يمنحنا الدفعة المناسبة لهذا الأمر. يجب أن نعتني بالمزيد من التفاصيل حول شغفنا، ويجب أن نحدد ما نريده فعلًا كي نكتسب القدرة على المواصلة والاستمرار.

دائمًا ما كنتُ أفشل في مسألة الجدول الزمني، وقد اكتشفتُ في نهاية المطاف أن السبب الحقيقي وراء ذلك هو أننا دائمًا ما نتعامل مع مفهوم الجدول الزمني كخطوة من ضمن الخطوات، في حين أننا يجب أن نتعامل معها كاستراتيجية منفصلة يتم تطبيقها على مشروعتنا كاملةً. لم أستطع تحقيق أي مهمة مهما كانت صغيرة إلّا من خلال سياق زمني محدّد ومخطّط له مسبقًا.

على الرغم من أنني أتفق معك في رأيك يا عقيقة، فأنا لم أفكر مطلقًا في نظام للتقييم. وعلى الرغم أيضًا من أنني مقتنع بأهمّيته، فأنا حتى الآن لا أستطيع إيجاد أسلوب مناسب لتقييم هذه الخطة الموضوعة من قبلنا نحن.

في رأيك، بأي طريقة يمكننا تقييم مدى إنجازنا؟ وما هي أبرز المعايير التي يمكننا الإمساك بها خلال هذا التقييم للتعديل وتطوير الخطط؟

السؤال المطروح يا علي، هو هل بريان ترايسي ابتكر هذه المنهجية أم أنه لاحظها ورتبها فقط؟ بمعنى أن هذا ما يفعله الناس، أليس كذلك؟

لا أرى للأسف أن الخطة أو الاستراتيجية التي أشار إليها ترايسي سائدة بين الناس، فالعديد منّا، من الأصدقاء والمقرّبين وبعض ممّن رأيتهم يبدؤون مشروعاتهم الخاصة، معظمهم لم يعملوا في إطار مثل هذه الاستراتيجيات للأسف.

بالنسبة لي لا يمكنني إنجاز شيء دون كتابته، لذلك التدوين يعتبر فرض في تحقيق الاهداف، خاصة في خضمّ ما نعيشه من فوضى وتشتت.

وتأكيدًا لحديثي السابق، فعلى الرغم من كوني شغوفًا بالكتابة، فأنا لم أستخدم التدوين في التخطيط إلا منذ فترة قريبة جدًا، وعندما استفدتُ من الأمر بشكل غير متوقّع أدركتُ مدى أهميته.

إن التدوين يمنحك القدرة على مطالعة أهدافك طوال الوقت وتمعنها مما يحفزك لتنفيذها، ويمنحك شعور جيد جدًا حين تذف مهمة قمت بإنجازها فتتحفز لإنجاز المزيد من المهام

هذا أمر جيد للغاية، فأبرز ما يمكنني الاستفادة منه طيلة الوقت هو أنني أستطيع النظر في أهدافي ومهماتي طيلة الوقت، ويوميًا أيضًا. لكن من جهة أخرى، وجدتُ في الآونة الأخيرة أن العمل على تدوين المهمات من خلال سبورة الحائط هو أمر أروع بكثير، حيث أن المسألة تكتسب نمطًا آخر من التخطيط يمكّننا من تفنيد الأفكار والمهمّات بجودة أكبر. هل جرّبتي الأمر من قبل يا زينة؟