بيل غيتس ينصح رائد الأعمال بالابتعاد عن 10 كلمات.. ما هم؟

بداية دعني أستفسر يا علي.. هل تبدو لكَ الجملة رقم (7): الحياة أمر مستحيل منطقية في عالم الريادة سواء كانت ذات أثر إيجابي أو سلبي؟؟

حيث تقم العبارات التسع الأخرى ضمن إطار منطقي لمثبطات العزيمة في البدء بأعمالنا أو مواجهة مشاكلنا أو الاستمرار بأعمالنا أو حياتنا.. لكنّ العبارة السابعة لا تنطبق على عالم الأعمال أو على الاستمرار بالأمر بقدر ما تكون مستهلكة لدى الأشخاص الذين يقررون إنهاء حياتهم أو مصابون بالاكتئاب!؟

عامة.. غالباً ما أكرر بأنني لا أملك الوقت، بل ربما تكون هي العبارة الملاصقة دوماً لأي أمر أنويه أو أفكر فيه.

أما لمَ يرى بيل غيتس أنها تعرقل الطموح؟ فلأنها فعلاً كذلك.. فالتسويف والتقليل من الإنجاز والقدرات ووضع اللوم على الظظروف والآخرين هي أعذار لا تعالج المشكلة بقدر ما أنها تخدّر التحفيز لدينا..

جلّ ما يحتاجه الريادي هو الحافز والثقة.. بتكرار تلك العبارات نحن نطفئ ما يحتاجه الريادي، بل ربما نعمل على قلب الطاولة بدل أن نستعملها بشكل جيد.

ما هي الجمل التي اعتدتم ترديدها من هذه القائمة؟ ولماذا يرى بيل غيتس أنها قادرة على قتل أحلامنا في رأيكم؟

بالنسبة للجمل التي قالها بيل جيتس فهي صحيحة ومن دون شك ستحطم أحلام كل شخص وليس فقط رائد الأعمال، لكن أظن أنه لدينا في الوطن العربي جمل أكثر منها محطمة للذات وقاتلة للطموح قبل ميلاده.

أعاني مع الجمل التالية:

سأبدأ غدًا.

التأجيل والتأجيل...

لا أستطيع فعل ذلك.

الشك في الذات وعدم الإيمان في قدراتي.

لا أملك الوقت.

وهم الإنجاز ووهم الإنتاج.

تقريبا لدي ترديد لأغلب الجمل التي حذّر منها بيل غيتس لكن هذه بشكل متكرر وملحوظ

بعض هذه الجمل هي بالفعل شر يجب تجنبه ويُشكر بل غيتس على التنبيه منها، في حين أن بعضها الآخر لا ينبغي تجنبه أبداً. النقطة الأخيرة مثلاً " أنا غير موهوب" هو اعتراف قد يكون ضرورياً. فليس جميع البشر موهوبين. وخطأ كبير أن يصرّ إنسان ما بأنه موهوب في شيء معين في حين أنه ليس كذلك. رحم الله رجلاً عرف قدر نفسه فوقف عنده.

نعم لا ينبغي للإنسان أن يستهين بقدراته ولكن عليه أن يفهم قدراته، فلا بد أنه قد يبدع في شيء ما، ولكنه قد يكون شيئاً آخر مختلفاً عن الشيء الذي يصرّ على أنه موهوب فيه وقد يمضي سنين طويلة وهو يصارعه.

كذلك النقطة الثانية يجب التعامل معها بحذر. فهي من جهة صحيحة. الضعيف دائماً يبحث عن آخرين يعلق عليهم أخطاءه لأنه لا يرغب في تحمل المسؤولية. ولكن من المهم جداً أن نكون عادلين تجاه أنفسنا، فأحياناً لا نكون مخطئين ويجب أن ننصف هذه النفس. ولكن لا يعني أن المشكلة لم تكن خطأنا أن لا نعمل على حلها طبعاً !

الخلاصة هي أن بيل جيتس وجاك ما وغيرهم من رجال الأعمال الناجحين ممن يخرجون على الناس بنصائح وإرشادات قد يقدمون فعلاً هو نافع ويقتدى به في كثير من الأحوال، ولكن نصائحهم لا تخلو من تكلف في أحيان أخرى.

العبارة رقم 8

كنت أتنافس أثناء الدراسة مع زميلة تحصد المرتبة الأولى في كل مرة، وأحصد المرتبة الثانية بفارق نصف علامة. بعد خمس سنوات من هذه المنافسة فرقتنا الصفوف ، وحينها سلمت بأنني سأحصد المرتبة الأولى وهي كذلك .والغريب أننا حصلنا حينها على المرتبة الثالثة أنا وهي! ..

هذه التجارب تعلمنا الكثير ، المنافسة مفيدة للجميع فهي دافع للتطور والتقدم وتعود بثمارها على المجتمع بأسره . طالما المنافسة موجودة فإن الابتكار موجود والتطوير مستمر .الأمر لا علاقة له بالحظ الأمر مرتبط بالأدوات .

كثيرا ما أصل متأخرا بعد أن أكون قد اجتزت المطلوب للحصول على حافز او ترقية او ما الى ذلك .

غالبا ما أكرر العبارة رقم 7 كتعزية لنفسي ولكنني بكل تأكيد لا أعمل على التوقف عندها بل الاستمرار في العمل والمحاولة فشخصيتي مثابرة لا يمكنني أن التنازل عن أهدافي بسهولة.

أنا مثلك تماماً يا علي، الجمل(١) و(٥) كانت من أكثر الأقوال علي لساني، أحاول اليوم العمل علي تقليلها فعلاً وليس مجرد افكار وخواطر واليوم قليل جداً ما اقول ليس لدي وقت؛ جميعنا لدينا وقت لأي شخص او أي شئ، فقط عليك تنظيم وقتك والعمل علي مراقبته أين يضيع وقتي! أين أنت بين عقارب الساعة يا رياض؟! هذا ما أخبر به نفسي أتضيع الوقت في الإسكرول الفارغ علي وسائل التواصل أم مشاهدة فيديوهات لا فائدة لها في حياتك أنت،

المثال الفعلي بأن جميعنا تحت وهم أنا لا املك وقت هو بيل جيتس ونكتفي به نظراً لمساهمتك

بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت العملاقة كواحد من أبرز روّاد الأعمال في تاريخ الإنسانية

كيف لشخص عملاق في عالم التكنولوجيا والثراء وريادة الأعمال أن يقرأ كتاب يومياً، يدير شركة من أعظم شركات العالم، يقضي وقتاً لا بأس به مع اسرته، حفلات، زيارات كل شبر في حياته مُنظم، لا أصدق كم مزهل معرفة أين يذهب وقتك.

رغم كل هذا أري أن لديه دعنا نقول سر أو طريقة لفعل الأشياء وإنجاذها بذكاء حاد.

ما هي الجمل التي اعتدتم ترديدها من هذه القائمة؟

اعتدت كثيرًا ترديد الجمل 1، و3، و10، وأعتقد ان الأمر سيكون مماثل لأي شخص تطارده لعنتي التسويف والـperfectionism في آن واحد، فكثيرًا يكون لدينا شعور بالذنب مرتبط بالتسويف ويوبخنا ناقدنا الداخلي، ولكن أغلبنا يؤمن بعبارة «افعل ذلك بشكل صحيح أو لا تفعل ذلك على الإطلاق»، وفي كثير من الأحيان، يختار الكماليون عدم القيام بذلك على الإطلاق. يلتزم الكماليون بمعايير عالية بشكل لا يصدق، ولهذا يبدأون في التشكيك بقدراتهم ومهاراتهم وحتى الشك في المواهب التي لديهم.و

 لا أستطيع فعل ذلك.

ممكن أقولها لما لا ؟

بدل هذه العبارة، ارى انه لا يجب ان اقول لا استطيع تحقيق ذلك، الفرق انه بتحقيق اقصد انني ممكن استعين بشخص خبير في المجال لفعل ذلك، حسب فهمي فعل ذلك تتعلق بي شخصيا لكن تحقيق تتعلق بالانجاز او المهمة، لا استطيع تصميم اعلان، هذا يعني اني لا استطيع فعل ذلك، لكن استطيع ان استعين بمصمم محترف ليصمم الاعلان وهذا يعني اني حققت الهدف.

كلها جمل رددناها بوقت أو بآخر ضف عليها أن صحتي أهم وعلي أخد قسط من الراحة الجسدية !

هي بالطبع تقتل أحلامنا لأن من لديه حلم عليه السعي المستمر المتواصل ولا يلتفت للوراء وأن ينهض بنفسه هذا الجمل تقتلنا أحيانًا وتؤلمنا أحيانًا أخرى بنظري علينا أخد قسط من الراحة المؤقتة وقضاء نزهة جميلة ثم العودة للشغف لا غيب الله عنا الشغف

هذه الكلمات محبطة و عبارة عن توكيدات لفظية سلبية تجعل قائلها يؤمن بها مما يؤدي إلى فشله. لذك أعتقد انه حذّر منها.

أكثر ما كنت أردده: أنني شخص غير موهوب.

لربما أنا بعيدة عن هذه الكلمات، إذ إنني شخص نشيط ويتحمل المسؤولية، ولكنني دائمًا ما كنت أعتقد أن حظي سيء ولعلي يجب أن أبدأ بتغيير هذا.

رددت جملا كثيرة من هذه القائمة، كالجملة 1، 3،5،7، 10. ولا أخفيك سرا بأثرها التدميري على العزيمة والحالة النفسية. فمثيل هذه الجمل يجعل منك فريسة سهلة للفشل والكسل واليأس.

لكن السؤال الذي سأطرحه، لماذا نردد مثل هذه الجمل السلبية؟

البحث عن الإجابة، قادني إلى فترة الطفولة، فكاطفال كل منا تلقى كما هائلا من الكلمات السلبية بقصد أو بغير قصد من أشخاص أكبر منه هم بمثابة قدوة له، كالاهل أو الالمدرسين، الذين هم بدورهم افتقدوا الوعي أو كانوا ضحية نمط تفكير سلبي فكانت النتيجة أن زرعوا مثل هذه الأفكار الهدامة في عقول الصغار ولم يكن أمام الاطفال آن ذاك إلا تصديق الكبار لانهم القدوة والحقيقة بالنسبة لهم.ومع مرور الزمن أصبح الاطفال رجالا وترسخت هذه الأفكار في أذهانهم واعتقدوا أنها حقيقة.

لكن كيف الخروج من المأزق؟

الخروج من مأزق الاعتقادات السلبية يبدأ أولا بالوعي وقراءة مقالات أو كتب عن هذا الموضوع أو حضور دورات توعوية في علم النفس والتنمية البشرية.

أما الخطوة الثانية فهي ترسيخ عبارات إيجابية كبديل العبارات السلبية وترديدها يوميا بحيث مع مرور الوقت يكبر تأثير العبارات والأفكار الإيجابية وتنضحل الأفكار السلبية.

فمثلا تعويض عبارة لا أستطيع فعل ذلك بعبارة وهبني الله طاقات جبارة لتساعدني على تحويل كل ما أريده إلى حقيقة.