مشكلة الخوف شائعة جدًا في مجتمع اليوم وقد تؤدي إلى ضياع فرص كبيرة بسبب الخوف من اتخاذ خطوة جديدة في الحياة. هناك العديد من الأشخاص الذين عملوا لسنوات في وظيفة واحدة وعندما تأتي فرصة أخرى في طريقهم، فإنهم لا يتابعونها بسبب الخوف من أن هذه الوظيفة الجديدة ستكون أكثر تطلبًا، أو أنهم لن يكونوا قادرين على الأداء بشكل جيد. متوقع إنهم يعرفون أن الانتقال من مكان إلى آخر أمر مفيد لكنهم يخشون قبول التحدي.
بالتأكيد كل شخص لديه نقاط قوة وضعف، لكن ما هو السبب الذي يجعل هؤلاء الأشخاص يميلون إلى التركيز على نقاط ضعفهم ولا يعتقدون أنهم قادرون على التعامل مع مثل هذه التغيرات؟
قد يسبب لنا الخوف من بداية عمل جديد ضغطًا نفسيًا كبيرًا، الدكتورة تامار تشانسكي؛ مؤلفة كتاب (تحرير نفسك من القلق)، تقول: «إن التغييرات في العمل هي من بين أكبر ضغوطات الحياة التي يمكن للمرء أن يواجهها».
أثناء حديث لي مع صديق أخبرني أنه يرى أن مجال التدوين وأدسينس ممتازان جدا له، وأنه سيحقق ربح جيد به لكن المنافسة قوية جدا في هذا المجال ويعتقد أنه سيفشل حتما، ولكن أخبرته هل بدأت عمل بالفعل وفشلت؟
إجابته أنه لا لم يبدأ العمل لكنه مقتنع تمامًا بأنه سيفشل بسبب وجود العديد من المنافسين، وكيف سيتغلب عليهم وكيف يمكن للزائرين ترك تلك المواقع الكبيرة وزيارة موقعه هو. أخبرته أن هذا فكرًا خاطئًا للغاية وأن كل هذا مجرد خوف من بداية عمل جديد والمنافسة فيه، جميع المواقع الكبيرة بدأت صغيرة ليس هناك شخص ينجح من البداية. فقط الفرق الذي يميزهم أنهم اتخذوا تلك الخطوة وتعلموا من التجارب الفاشلة.
أدرك بالفعل أن الخوف موجود في رأسه فقط، ولا يوجد ما يخاف منه. إذا بذل قصارى جهده وعمل على تحسين نفسه كل يوم من خلال دراسة المنافسين ووضع خطة جيدة للبدء، فسيأتي النجاح قريبًا حتى إذا فشلت المحاولات الأولى.
أرغب هنا أن انتهز تلك الفرصة لتشاركوني تجاربكم عند الالتحاق بعمل جديد، كيف تتعاملون مع مخاوفكم، وما هي الأسباب حسب تجربتكم الشخصية؟
التعليقات