في العالم العربي الشركات الناشئة غالبا ما تولد في بيئة لا تُحسن الظن بها.

الجمهور يشك، المستثمر يتردد، وحتى الموظف أحيانًا يتهيب أن يربط مستقبله بمشروع غير مضمون.

الثقة، التي تُمنح أحيانا تلقائيا في بيئات أخرى، لا تُعطى هنا إلا بعد اختبارات طويلة ومواقف متكررة تثبت أن المشروع صامد.

كثير من الناس مرّوا بتجارب سيئة مثل خدمة ضعيفة، مشروع اختفى فجأة، وعود بلا تنفيذ، شعارات بلا معنى.

ولذا، حين تبدأ شركة ناشئة جديدة، فإنها لا تبدأ من نقطة الصفر بل من تحت الصفر... تبدأ في معركة لإثبات الجدارة قبل أن تبدأ في بيع أي منتج.

في منطقتنا بناء مشروع ليس مجرد بيع منتج، بل هو معركة نفسية قبل أن تكون مالية.

معركة لتقول للجمهور: "أنا هنا لأبقى، وأنا أراك وأحترمك".

وهذه الرسالة لا تصل بالكلمات، بل بالفعل، بالثبات، وبكل مرة تفي فيها بوعدك، حتى لو كان صغيرًا.

فما الخطوة الأولى التي ستتخذها لبناء ثقة لا تهتز في مشروعك؟