في مصر في كل زاوية ستجد مطعمًا كتب عليه شامي أو حلبي أو سوري أو دمشقي وهكذا اسماء، ولا يقام مكانًا فعلًا بهذه الاسماء وينتمي للمهاجرين إلا وينجح ويكون محبوبًا بشدة من أهل المنطقة. لماذا نجح السوريون هذا النجاح الساحق إذن؟
بعض الآراء في مصر تقول أن السبب يرجع إلى تعاطف الشعب المصري بشكل عام مع أشقائه، وآخر يعزي الأمر إلى أنه عقدة الخواجة، أي أننا نبحث عن أي شئ غريب ومستجد علينا، والبعض الآخر يقول أن السوريون ملتزمون بشدة في عملهم، المكان النظيف والخدمة الممتازة والابتسامة البشوشة، المعاملة في منتهى اللطف، ولذلك من الطبيعي أن ينجحوا في أي مكان. لكن الأخير لا يلتفت لنقطة أن هذا معناه أن سبب عدم نجاح المطاعم المحلية بنفس المقدا هو أنهم لا يتحلون بنفس الصفات، ولا يمكننا الجزم إذا كانت المطاعم المحلية نقيضة فعلًا من حيث مستوى الخدمة لمطاعم المهاجرين.
البعض يقول أن هؤلاء السوريين بالأصل جاءوا مع رؤوس أموالهم ومن الطبيعي أن يمتلكوا المال لإقامة مشاريع عملاقة، لكن هذا الرأي يصور الأمر ويكأن الأموال هي السبب في النجاح وليس هناك أي عامل آخر! نجاحهم في مصر لافت للنظر جدًا وشخصيًا أريد أن اعدد أسباب نجاهم بشكل عام كرواد أعمال في منطقة على الرغم من أنها قريبة لثقافتهم إلا أنها كانت ولا تزال ليست البلد الأم لهم.
التعليقات