هل يجب على الشركات أن تسمح لموظفيها بالنوم خلال ساعات العمل؟


التعليقات

من وجهة نظري أن الأمر قد لا ينجح على المدى البعيد، قد تبدو الفكرة لطيفة في البداية جديدة وستجرّبها الكثير من الشركات، لكن لا أعتقد أن الأمر سيطول.

فالناس في النوم أنواع وكل له صفاته في النوم، فمثلا .. انا كشخص، الغفوة لا تفلح معي في الكثير من الأحيان، حتى وانا أعمل كفريلانسر من البيت، والوضع أمامي متاح لأن أنام وآخذ غفوتي في أي وقت أريد، إلا أن الأمر لا يفلح، فإما أن آخذ حاجتي من النوم كاملة، وإما لا..

كما أن الموضوع قد يضيّع الكثير من الوقت، فإذا ما افترضنا أنه سأنام نصف ساعة، فإنه سيتبعها نصف ساعة أخري في محاولات الإستيقاظ والعودة إلى النشاط ..

الحل بسيط وسهل، لكن الشركات الكبيرة التي تهلك موظفيها لأوقات طويلة تخترع أساليب أخرى كفكرة النوم تلك، والحل هو تقلبل عدد ساعات العمل وجعلها تناسب الموظف الطبيعي.

بحيث يستطيع أن يظل في تركيزه طوال الوقت، وأعتقد أنه إن كانت عدد ساعات العمل ٥ ساعات في اليوم مثلا فلن يشعر الموظف بحاجته إلى النوم، بل سيكتفي بالنوم في البيت الذي سيجعله في نشاطه طوال تلك الفترة.

لذا فإني أرى تلك الفكرة مجرد محاولة للتحايل على ظلم الشركات لموظفيها وجعلهم يعملون لساعات طويلة ظالمة.

وأقترح أيضا السموح للموظفين بالعمل من المنزل إذا لم تكن أعمالهم تتطلب الحضور المكتبي حتى يختصر الموظفون على أنفسهم ساعات التنقل بين المنزل والعمل في الراحة والنوم

بالضبط، هذه فكرة رائعة أيضا إذا ما أرادت الشركات أن تساعد موظّفيها، وهناك الكثير من الشركات أقبلت على هذا الأمر في الفترة الأخيرة، وهو ما أراه حلا من منطقيا أكثر من فكرة النوم

انا ارى ليست فكرة محببة قد تعجب البعض لكن قد لا تروق للبعض الٱخر انا ارى لن تنجح كل عامل لديه طبع خاص به منهم من سينام ولن يستفيق ابدااا 😁 ومنهم من سيخده وقت لستخداام هاتفه🤭 ومنهم من سيستغل للخروج لقضاء حجاته😅ومنهم يشغل هذا الوقت لإدارت حوارات ونقاشات مع العمال الٱخرين 🤔 ستعم الفوضى .

ممكن ان يزيدو في اوقات الراحة بين فترة الصباح والمساء ويعطوا علاوات ومكافٱت العمال الاكتر مردودية حتى يزيد روح المنافسة

لست مع هذا الرأي بتاتاً، فالدوام في اليابان يأخذ جل اليوم منهم، ولديهم ساعات عمل طويلة جداً مقارنة بالعالم العربي، فساعات العمل لدينا بالكثير ثماني ساعات، بينما المدرسين في الحكومة دوامهم هو ست ساعات، فهل تطالبين بنوم الموظف الذي دوامه يبدأ عند الثامنة صباحا وينتهي عند الثانية ظهرا بالقيلولة في وقت الدوام؟

ألا يكفي أن أكثر الموظفين يضيعون وقتا كبيرا في وجبة الإفطار، وفي الحديث عن الهموم، وفي التحدث على الهاتف، وفي متابعة الفيس بوك، ولعب الألعاب!

فهل نسمح بعد كل قلة الإنتاجية، وقلة العمل بالنوم أيضاً!!

فحتى الأطباء والممرضين الذين يداومون في المستشفيات في الليل، لا ينامون في بعض الأيام بسبب قدوم المرضى بشكل سريع وعاجل لهم في ساعات الليل..!

فهل نطالب بالنوم بعد كل ما قلت؟!

لنقل وداعاً للإنتاج إذا.

كنت اعمل في شركة هيتاشي اليابانية .. و قد لاحظت أن اليابانيون يستغلون ساعة البريك في النوم فعلا .. بينما كنا نستغلها نحن المصريون في الكلام و الدردشة .. و قد لاحظت ان اليابانيون يعودون للعمل بعد البريك بكامل حيويتهم و نشاطهم ..بينما نحن المصريون نكون قد استنفذنا جزء كبير من طاقتنا في الكلام .. اؤيد هذه الفكرة و بشدة

بالفعل هي مرتبطة بالثقافة ايمان .. و للأمانة في البداية استغربت الأمر جدا .. حتي أني ظننت أن انطباعي عن الشعب الياباني بأنه شعب يقدس العمل انطباع خاطيء

وفي الولايات المتحدة أين لا تلقى الفكرة قبولا كبيرا، 

ربما يعتقدون أن هذه الخطوة قد تنقص من الانتاجية، الأمر الملفت للنظر ايمان بأن هناك 70 مليون أمريكي يعانون من اضطراب النوم وذلك وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، فاعتقد بأنهم لو اتخذوا هذا الخطوة على محمل الجد، لحققت الشركات ومؤسسات العمل هناك المزيد من النجاح.

أذكر بأنني قرأت ذات مرة عن صخفي، لا تسعفني ذاكرتي في تذكر اسمه، ولكنه كان مراسلاً لوكالة الأنباء الفرنسية في مكتبها في جاكرتا في إندونيسيا، وذلك في التسعينات، فهذا الصحفي كان يأخذ قيلولة في العمل، لدرجة أن من يزوره في المكتب يسألوه، أين سريرك؟

الفكرة جميلة ايمان لأنه لا يخفي على أحدِ مِنّا بأن القيولة تمنحنا الطاقة لمواصلة العمل، ولكن هذه الفكرة تحتاج إلى دراسة بشكل جيد مع الأخذ بمعايير وضوابط أثناء استخدامها، فمثلًا يمكن أن يأخذ العامل 20 دقيقة قيلولة في أي وقت من دوام العمل، يفضل من الساعة 2 - 4 مساءً وأن تكون في مكان هاديء بعيدًا عن أي مؤثر مزعج وهناك أمور يجب أتخاذها أيضًا، فربما لو تم الأخذ بهذه الأمور قد تصبح هذه الفكرة قابلة للتنفيذ.

أيضًا يفضل على الشركات ألا تفرض هذا الأمر على الموظفين وفي نفس الوقت لا تعلن عنه صراحًة أمامهم فملًا يمكنها أن تقول بأن القيلولة تفيد العامل وأنه من الجيد أن يحصل العامل عليها، حتى لا يأخذ الكل هذا الأمر للتسلية فقط.

هناك حل بسيط آخر، تأخير بداية الدوام او تقليل وقت العمل أو السماح للعمل من المنزل بشرط اتمام المهام، هذه الحلول أراها عملية أكثر، وتحسن من سير العمل في الجهات التي نفذتها، مثلا في النرويج ساعات العمل قليلة ولكن الانتاجية كبيرة لان العاملين يعملون بتركيز لوقت قصير، ما الهدف من الساعات الطويلة لو أن الانتاجية ضعيفة.

كذلك أثبتت الدراسات بأن العمل عن بعد من المنزل يسبب راحة نفسية للعامل وبالتالي يزيد من الانتاجية، أراها أفكار عملية عن النوم بمكان العمل.

حل ال ٢٠ دقيقية لا يفرق معي شخصيا، فأنا بطبيعتي أحتاج لساعة كاملة حتى أدخل في مرحلة النوم، والنوم القصير يتعبني أكثر من الاستمرار مستيقظا، وأظن بأن كثيرين يشاركونني الرأي.

بالطبع فهذا أمر صحي للغاية، وأعتقد أن جميعنا جربنا الحصول على غفوة خلال فترة الظهيرة مثلاً من١٥-٢٠ دقيق فنجد أننا استيقظنا أكثر نشاطاً وحيوية.

فلماذا لا يتم تطبيق ذلك على العمل وإن كانت الشركات تسمح بفترة راحة تتراوح ما بين ٣٠-٦٠ دقيقة يومياً يقضيها الموظفون في تناول الطعام وشرب الشاي والقهوة والسجائر وما إلى ذلك، فلماذا لا يكون هناك جزءاً منها مخصصاً للراحة الجسدية بتخصيص مواضع لذلك؟

ومن يتجاوز موعد الراحة يتم تطبيق الجزاءات عليه على كل حال فالشركة ستضمن حقها ولكنها تزيد فرص زيادة إنتاجية موظفيها.

لا يناسب هذا الأمر مجتمعنا العربي، فنحن نميل دائمًا للكسل والخمول

فمن كان يعمل وفجأة يترك العمل حتى يذهب للنوم ثم يرجع لمباشرة العمل مرة أخرى ربما يواجه عدة مصاعب

  1. كيف له الاستعداد النفسي للنوم في فترة قصيرة مع المجهود المبذول قبل النوم؟
  2. فترة الراحة قليلة جدًا، ستصيب الجسد بالخمول فقط، لكن لن يستطيع النوم.
  3. بفرض أنه نجح في النوم خلال هذه المدة، ترى بعد قيامه من النوم سيكون مؤهلًا لمواصلة العمل؟

لذا من الممكن استبدال هذه الفكرة بفكرة راحة الغداء مثلًا في وقت العمل.

لا أتفق مع هذا الطرح، ولا أقبله بتاتا، ما السبب الذي يدفع بموظف الى اللجوء الى النوم بالرغم من الكم الهائل من العمل الذي ينتظره، إذا نام في دوام العمل، متى ينجز العمل؟، سيحدث تأخير في التسليم وأزمة إدارية تمس كل الشركة جراء عدم وجود شخص في مكانه، برأي أن لا يأتي للعمل أحسن بكثير من وجوده كالعدم بسبب نومه.

لكن ألا تلاحظين يا إيمان السماح بالنوم للعمال قد يخلق أزمة في العمل و تفرقة بين الزملاء و الشكاوي بينهم، فحتى تركيزهم يكون كله على النوم وليس على العمل..

أكيد، وإلا سأصاب بالجنون!

أحترم جدًا أي شركة تقوم بذلك، مع دراسة علم النفس وسلوك الإنسان، نجد أن عادات النوم بشكل عام يؤثر بصورة كبيرة على نمط حياة الشخص وعمله، إذا تم مراعاة ذلك مع أطقم العمل، سيكون للشخص القدرة على تقديم العمل بصورة أفضل وبجودة أعلى. وأنا شخصيًا إذا عرض على الغفوة سأقبلها بقبول حسن وصدر رحب مع الشكر🙂.

كما اقترح إضافة أن يكون هناك وقت مخصص للتحرك والمشي خاصة لأولئك الذين يجلسون على المكاتب طوال اليوم.

ولكن ألا ترين أن ٢٠ دقيقة وقت قصير للحصول على غفوة يومية؟


ريادة الأعمال

مجتمع المهتمين بريادة الأعمال وإنشاء مشاريعهم الخاصة.

91.6 ألف متابع