ربما يبدو مصطلح الشخصية الخيالية في العمل شيئًا غريبًا، خاصةً أننا في الغالب نضع خططنا على معطيات وأسس واقعية. لكن طالما أن الجميع تقريبًا يسير على نفس المنوال في التخطيط بناءً على أسس واقعية، فلمَ لا نجسر نحن ونخرج من الصندوق؟

الواقع وريادة الأعمال..

عند الحديث عن الواقع وريادة الأعمال، تجدر بنا الإشارة إلى أنّهما خصمان لا يجتمعان! كيف ذلك؟ فرائد الأعمال الحقيقي لا يعمل ويلتزم بما يفرضه عليه الواقع. إنما يحاول تغيير ذلك وتعديل مساره عبر الإبحار في مخيّلته.

رائد الأعمال الناجح يسعى دائمًا لاكتشاف مشكلة غير ظاهرة للعيان، مستعينًا بمخيّلته واستشرافه للمستقبل. كما أنه لا يقف عند حدود الوقائع العينية بذاتها، إنما يذهب إلى ما ورائها.

ثم لنعود قليلًا إلى الوراء قبل أن يكبر المشروع ويُصبح له وزنه في السوق. الفكرة بالأساس كانت مجرد خيال في ذهن صاحبها، وعمل على تحقيقها على أرض الواقع.

كل الأسماء الضخمة التي نسمعها اليوم مثل فيسبوك، إنستقرام، أمازون، وغيرها الكثير، لم تكن سوى أفكار في مخيّلات أصحابها. ومع العمل الدؤوب تحوّلت من مجرد "خيال" إلى "واقع"!

لكن هل يكون الخيال وحده قادرًا على تحويل التحديات إلى فرص؟

وأنت عزيزي القارئ، هل فكّرتَ يومًا بخيالك؟ وهل نجح توظيف الخيال في الوصول إلى ما تصبو إليه؟