بداية
عادتنا البشرية تفرض علينا دائما تفرض علينا دائما أن نحذر ، وأن لا نخاطر
وحتى التربية التي تلقينا طيلة فترة تعلمنا هي عدم المخاطرة ، فدائما كانت القاعدة العب في بر الأمان
فلا أحد يحب الخسارة ، ولا أحد يريد أن يندم على فعل أقدم عليه طيلة حياته
لكن الحقيقة هي أن معظم رواد الأعمال قد دربوا أنفسهم على المخاطرة ، ولو لم تكن النتائج مضمونة ، يرهن فقط نفسه في النتيجة الإيجابية والعديد منهم كانت إختياراته ناجحة بسبب المخاطرة ، وعبر أنه لو لم يخاطر ، لما أصبح ثريا ووصل لما هو عليه الآن ..
تجربة
في إحدى الجامعات ، وضع أستاذ إختبارا كان يحتوي سؤالا واحدا ، وإن أجبت ستنجح في نهاية السنة ..
السؤال هو : تحدث عن المخاطرة
احتار الطلاب ، وحاولوا أن يجيبوا بكل الطرق ، ووضعوا كل الإمكانيات ، كتعريف المخاطرة ، طرقها ، استراتيجياتها وإلخ ..
ليفاجئ الجميع بنجاح طالب واحد فقط ، والمفاجأة الأكبر أنه كتب جملة واحدة
هذه هي المخاطرة
فشرح لهم الأستاذ أن الطالب الناجح بالفعل توفق في الإجابة ، وبرهن ذلك بالدليل أي أنه خاطر بنجاحه ليثبت المخاطرة في ورقة الإمتحان .. وهذا كافي لإنجاحه بامتياز ، فالأستاذ أراد ما تطبيقي ، ليس النظري ...
رائد الأعمال الناجح
لا يفكر الرائد الناجح في السلبيات أبدا ، فمثلا إيلون ماسك مؤسس شركة باي بال ، قدمت له شركة إيباي عرضا لبيع الباي بال وبالفعل قبل العرض مقابل 180 مليون دولار ، وأنا شخصيا ماذا سأفعل في حالته ؟ سأضعها وأفكر ، وأدرس كل الإمكانيات ، وقد أشتري عقارا ، أي شيء ... الشيء الذي يضعني في بر الأمان
لكنه اسثتمر :
100 مليون في شركة sopace x
70 مليون في شركة Tesla
10 ملايين في شركة Solarcity
ولم يترك ولو دولارا في جيبه ، ليضطر في الغد اقتراض المال من أجل دفع الإيجار
أليست مخاطرة ؟ وكذلك وخيمة في نفس الوقت
هو لم يشتري لا سيارة ولا قصرا ، بل وضع كل الأموال في مشاريع أخرى
قد يصيب ، وقد يخيب
اليوم تقدر ثروته بـ 93 مليار دولار بسبب تضاعف أرباح كل إستثماراته
حين علمت عن التجربتين ، تشجعت من أجل أن أخاطر كذلك لو وضعت أمامي تجربة ..
لكن ومع ذلك يسيطر علي الخوف ، ولا أفكر إلا في الخسارة
قد تربح كما قد تخسر
ولا ضمان لك .. فهذا عالم الأعمال ، اليوم قد تكون ثريا ، وفي الغد تصبح فقيرا
والآن ، أنت ما موقفك من قصة الطالب ، وكذلك ما فعل إيلون ماسك ؟
لو وضعت في نفس التجربة ماذا ستفعل ؟
التعليقات