ما فائدة الأنشطة المدرسية إن كان الأهل هم من ينفذونها بالنهاية؟

من الصعب أن يتقن الطفل فنون الخط والرسم، فحتى نحن كبالغين لا نصل بجمال خطوطنا إلى مستوى الخطاط المحترف الذي درس فن الخط وفن الرسم والألوان وهذا طبيعي فهي مهنته.

حتى أنني أجد ذلك يضغط على الطالب بفخ المقارنة لو حاول تنفيذ النشاط بنفسه ويجد زميله أحضر لوحة احترافية يمتدحها المدرسون.

ممكن لو قام المعلم بعمل النشاط مع الطلاب في الفصل، سيكون أفضل لهم. سيرون كيف يتم العمل خطوة بخطوة ويتعلمون الطريقة الصحيحة، بدلًا من أن يروا فقط النتيجة النهائية دون فهم. هذا يجعل النشاط أسهل للفهم ويقرب الطلاب من الفكرة العملية، حتى لو لم يستطيعوا تنفيذه بأنفسهم بالكامل بعد.

نعم هذا ما يحدث للأسف، بجانب أنه لو كان هناك جائزة في نشاط أو مسابقة طلابية فعادةً ما يتم منحها للنموذج الأكثر احترافية والذي في الغالب يكون من صنع شخص محترف لا من صنع الطالب.

حاولت قدر الإمكان أن أنفذ أنا وأجعل ابنتي تشارك معي

فكرة أن يشارك الطالب في الصنع فكرة جيدة خاصةً لو كان المطلوب أكبر من قدراته بدلًا من شراء النشاط.

تعليقك جعلني أتذكر المرحلة الابتدائية أيضًا وكيف كان يتم طلب لوحات للفصل، بل أحيانًا يُقال لنا أن أستاذ فلان هو من يكتبها 😁

يبدو أن هذا الموضوع قديمًا والجديد هو تطور المطلوب إلى حدٍ ما.

أو ربما يجب أن يكون هناك فرقًا واضحًا بين النشاط والوسيلة التعليمية، فلو مطلوب من الطالب نشاط فيجب أن يكون على قدر استطاعته، أما لو كان المطلوب وسيلة تعليمية تُستخدم في الشرح فيمكن شراء هذه أو أن يساعد بها أحد الطالب، ولو أن الوسائل التعليمية بجب أن تكون متوفرة بالمدرسة في الأساس.

حقًا، إنّ كلامك في محلّه تمامًا. فالفكرة الأصلية من النشاط المدرسي لم تكن في الأصل المنافسة أو استعراض المهارات الشكلية، بل كانت تهدف إلى تعميق فهم الطالب لما يدرسه وجعل التعلم تجربة عملية حيّة. أذكر عندما كنتُ في المرحلة المتوسطة، طُلب منا تصميم مجسّم للجهاز الهضمي. كثير منّا لم يعرف من أين يبدأ، فبعض الأمهات تولّين إنجاز العمل كاملًا، وبعض الطلاب اشتروا مجسّمات جاهزة من المكتبات، وفي النهاية حصل الجميع على الدرجة نفسها. حينها شعرتُ أنّ التقييم أصبح قائمًا على الشكل لا على الفهم، وأنّ من تعب حقًا وتعلّم شيئًا جديدًا لم يُميَّز عن من اكتفى بالشراء. ولهذا تبقى الفكرة الأساسية انه يُفترض بالنشاط المدرسي أن يكون وسيلة لتقييم الطالب أم وسيلة لتطوير تفكيره وتنمية مهاراته، حتى وإن كانت النتيجة بسيطة في مظهرها؟ لأنّه إن بقي الحال على ما هو عليه، فسيتعلّم الطالب كيف يُقدّم عملًا جميلًا، لا كيف يفهم فكرة جديدة.

هذه حقيقة فعلًا، بل والغريب أن بعض المعلمين والمعلمات يضغطوا على الطلبة بطلب نشاط أو مشروع مميز ليُضاف لسجل إنجازاتهم وإنجازات المدرسة ويشرفهم أمام الزائرين خاصةً لو هناك معرضًا لتلك الأعمال.

كيف ينفذ الطفل كل شئ وحده سواء في البيت او في المدرسة اعتقد اننا يجب ان نساعده في الخطوات الأولى خاصة ان هناك انشطة ربما نستخدم فيها الات حادة او اشياء قد تضر الطفل هناك الكثير من الانشطة يجب ان تكون تحت اشراف كامل حتى لا يتأذى الطفل ويوجد انشطة منزلية ومدرسية في الانشطة ليست مسئولية المدرسة وحدها

لا أجد مشكلة في مساعدة الأهل للطالب أو الطفل، المشكلة الأكبر عندما يتم شراء النشاط من مكتبة أو تكليف شخص بعمله مقابل المال، فما وجه الاستفادة للطالب هنا؟ لا شيء سوى استنزاف مالي للأهل.