لطالما سألت نفسي كثيراً كيف لأحد زملائي أن يدرس ساعتين ويتحصل على العلامة الكاملة في حين أن غيره يدرس أياماً متواصلة ولا يحصل نفس العلامة!

خلال مطالعتي للكتاب الشهير (Study Smarter Not Harder)، والذي ترجم للعربية باسم (ادرس بذكاء وليس بجهد)، وجدتُ الكاتب كيفين بول يركز على نقطة مهمة في التعلم وهي أن العبرة ليس بكمية الجهد المبذول في التعلم ولكن بكيفية بذل هذا الجهد.

ولعل هذا أقرب إلى العقلانية، حيث أن الكثيرين قد تضيع منهم الساعات وهم في تشتت بدون أهداف واضحة، يحاولون حفظ كميات من المعلومات دون الفهم، وكأنهم في حلبة قتال يصارعون ما يحاولون تعلمه.

كيفين بول يقول أن الخطوة الأولى هي أن نُعمل ذكاءنا في تحديد الأهداف وشحن الدافعية، وهذا برأيه، تقي من الوقوع في شتات التعلم والتخبط خاصةً من البدايات.

ولربما كان من الذكاء أن نخصص وقتاً يومياً للتعلم بدلاً من مراكمة الكم الذي يسبب مضاعفة الجهد، وأن نخصص وقت للراحة خلال وقت التعلم؛ فالنفوس إذا كلت ملت وإذا ملت صعب عليها الفهم والتعلم. 

ومن الذكاء أيضاً، أن نحدد وسائل تعلم فعالة نستثمر فيها هو متاح لدينا من خرائط ذهنية وملخصات للحفظ واستبقاء المعلومات بشكل أكبر، كثير من الدراسات أكدت أن الخرائط الذهنية هي من أفضل وسائل التعلم.

ويستمر السؤال: كيف يكون تعلم ساعات أقل بذكاء هو أنفع من تعلم ساعات أطول بجهد؟