نحاول الدراسة والتعلم لساعات طويلة وطويلة دون الحصول على نتائج مرتفعة، ونبذل مجهود كبير في ذلك دون أن نحقق النتائج المرجوة منا أو التي ترضينا.

رغم أنها مشكلة يعاني منها معظمنا أثناء عملية التعلم إلا أننا يمكننا تحقيق الأفضل فإذا كنا نفشل في اجتياز الاختبارات، فيمكننا النجاح في هذا، وإذا كنت تنجح فيها، يمكن أن تحصل على درجة جيد جداً، وإذا كنت تحصل على درجة جيد جداً فبإمكانك أن تحقق الامتياز، وإذا كنت تحقق الامتياز فبإمكانك أن تحصل على ما هو أفضل من هذا.

يتطلب ذلك فقط ثلاثة أشياء كما يقول "كيفن بول" صاحب الكتاب المميز "ادرس بذكاء وليس بجهد"، وهي أن تكون رغبتك أنت في أن تصبح متعلما أفضل، وأن تؤمن بنفسك وقدراتك، وأن تكتشف صندوق أدوات سحري غير محدود.

العقل والمظلة

العقل يشبه المظلة فهو لا يعمل إلا إذا كان مفتوحاً، فالإعداد يعد أهم جزء من عملية التعلم، ويشمل تجهيز مكان الدراسة، مثل القيام بإيجاد مكان للمذاكرة، وجعله مكاناً مريحا، وفحص الإضاءة، والاحتفاظ بكل شيء في متناول يديك، وارسال العديد من الرسائل الإيجابية حول المكان. ويشمل أيضاً إعداد عقولنا للاستذكار، ومنها تحديد أهدافنا من الاستذكار.

وليس صائباً أن تضع من أهدافك أن تنجح في الاختبار أو أن تحصل على درجة عالية، فالنفس لا تتعامل مع الأرقام وإنما مع القيم، لذا من الأفضل أن نبحث عن المعلومات بنية الشغف والفضول، ولماذا تأليف هذا الكتاب، أو ماذا يريد أن يقول في المحصلة، أو لماذا قررت الوزارة علينا هذا المقرر؟ يجب أن أعرف، فبهذه النية سيتضاعف نشاطنا وتحصيلنا.