أكثر ما يراودني داخل الفصل هو عامل الزمن المخصص لكل مادة من المواد التي أدرس، فأجدني في صدام دائم لإعطاء كل حصة حقها الزمني المسطر في المنهاج .
ناهيك عن أن المتعلمين يتهالكون ويتعبون في الحصص الأخيرة .
إن من بين أعظم المشاكل التي تواجهها المدارس الابتدائية هو اعتبار المدة التي يقضيها متعلم المستوى الأول مساوية لتلك التي يقضيها متعلم السادس، ضاربين بذلك عرض الحائط كل الاختلافات النمائية التي تخص كل فئة عمرية.
فهل يمكن تحقيق الأهداف المسطرة في زمن قصير؟
الساعات التي يقضيها متعلم الصف الابتدائي في مدارسنا المغربية تصل إلى 30 ساعة أسبوعيا، بينما تجدها في معظم الدول الأوربية الرائدة تتراوح بين 24 و 25 ساعة أسبوعيا (وفيها ساعات التدريس والأنشطة الموازية)، كفرنسا وفنلندا على سبيل المثال.
لا يمكن دراسة زمن التعلم بمعزل عن عوامل تتحكم في طوله وقصره، ونخص بالذكر كثرة المواد المدرسية، إذ إن الزمن المدرسي يطول نظرا لكثافة المقررات والمواد المطلوب إنجازها. فمتى ما استطعنا تركيز أهداف السنة الدراسية في أوعية مدرسية قليلة كلما تمكننا من تقليص زمن التعلم، وجعله مواتيا ومناسبا لخصوصيات المتعلم النمائية والفكرية.
هل تؤيد طرحي؟
قياسا على هذا الموضوع، هل يمكن اعتبار تعلم و إتقان مهارة ما يعتمد على طول مداومة تعلمه؟ أم يمكن اختصار الزمن لإتقانه؟
التعليقات