لماذا يهتم المعلمين بالطلاب الأذكياء بدلًا من الاهتمام بالطلاب المحتاجين للمساعدة؟

بعض المعلمين لم يحصل على وظيفة معلم إلا لأن مكتب التنسيق قد اختارها له، فلا رغبة عنده في نشر العلم ولا طاقة لديه في تحمل الطلاب

ولهذا فإن كثير منهم يشعر بتحقيقه للإنجاز عندما يجدون الطالب المتفوق يجيب على السؤال سريعًا فيشعرون معه بأنهم متفوقون أيضًا لأنهم من يقومون بتدريسه

أما الطالب الآخر الذي يحتاج إلى مزيد من الدعم فهو يشعرهم بانقص ولذلك يكون التعامل معه على نحو من التجاهل أوو التنمر حتى يشعرون أن العيب منه هو ، هو الفاشل قليل الذكاء وليس لهم دخل في ذلك

وربما يكون ذلك الطالب جيدًا بالفعل لكن طريقة المعلم هي السبب في فشله

وأنا مثال حيُّ على ذلك في مادة الرياضيات التي لا أحبها هي ومعلمتها في الابتدائي واستمرت كراهيتي لها حتى الجامعة

طرحت فكرة مشابهة في هذا الموضوع، و هي مقارنة تعامل معلم معي و مع أخي الأصغر مني.

لن أضيف على ما ذكر إجابة على السؤال الأول لأنها نفس الأسباب التي سأطرحهاو كتابتها مجرد تكرار و إعادة سرد لا فائدة منها.

تتمثل إجابة السؤال الثاني في صعوبات التعلم. يجب توظيف معلمين للتعامل مع الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم. مثلاً يحتاج الطالب الذي يعاني من صعوبة في فهم الدروس إلى دروس خاصة و من يتعامل معه عليه أن يكون مؤهلاً للتعامل مع مختلف حالات الطلاب.

طرح ممتاز، ولكن اسمحيلي ببعض الإضافة، كل الطلاب بحاجة إلى دعم وتحفيز وحتى الأول على الصف أو المدرسة، في تلك المرحلة أتذكر وكنت لا أرضى بأن أكون سوى الأول على المدرسة، كنت فعلا أشعر بارتياح لدعم وتحفيز مدرسي الأفاضل، وما زلت أذكر أنني كنت أطور من نفسي أكثر وأكثر نتيجة الدعم والتحفيز بل وكنت أحيانا أصنع لنفسي التحفيز الذاتي، هذا من جهة ومن جهة أخرى فهذا ليس مبرر للمدرسين ان يتغافلوا أو يتناسوا الطلاب الأقل تحصيلا ولا أقول ذكاء، فالتحصيل يختلف عن الذكاء وليس كل حصل علامات أكثر فهو أذكي وقد يكون الطالب يمر بظروف معينة فينعكس على تحصيله سلبا، لكن ربما دور المرشد والأخصائي أن يتابع تلك الحالات أكثر من غيره من المدرسين.

في النهاية أشكركم على جميل طرحكم وأتمنى لكم كل الموفقية

مساهمة قيمة أسماء

ولي وجهة نظر قد تبدوا غريبة، كما نعلم جميعًا أن الله لم يخلقنا بمهارات متساوية، ولكنه خلقنا بتوزيع مهارات عادلة، أعني لماذا يُقحم الوالدان الابن في التعليم رغم علمهم بانخفاض قدراته في هذا الجانب

أنا على يقين بأن الطالب هذا الميؤوس منه ولا يجدون فيه نفعًا، إن استطاع أحد الاهتمام به ومعرفة موهبته التي أعطاه الله إياها لصلح حالة وزاد اعتزازه بنفس ولم يستحقره أحد

ولكن ما يحدث منهم أنهم يدفعونه إلى طريق غير طريقه، ويطلبون منه النجاح والتفوق، كيف ذلك!!

لماذا برأيك يحصل الأذكياء على الدعم الأكبر؟

هذا يحدث لعدم تنشئة المدرسين بطريقة صحيحة، ناهيكِ عن حالة الإنحياذ العام من أفراد المجتمع ككل للأشخاص الذين يبدون في وضع أفضل من غيرهم، ولكن هذه تعد كارثة عندما تحدث في المدارس، خاصةً السن الصغير، هؤلاء المدرسين يزرعون بداخلهم الشعور بالنقص والحقد على غيرهم.

أما الكارثة الأكبر من إنحياذ المدرسين للطلبة الأكثر ذكاءً، هى مقارنة الوالدين، وبالأكثر الأم، بين إبنها أو إبنتها إن كانوا غير قادرين على تحصيل درجات دراسية عالية، وبين زملائهم ممن يحصلون على هذه الدرجات!

لا يملك الكثير من المعلمين الوعي الكافي لإدارك أن ما يقومون به من تفرقة سيجعل الأطفال الأقل ذكاءا أقل ثقة بالنفس وأكثر خوفا من المشاركة في القسم وبقية النشاطات.

وعن السبب في تقديم دعم أكبر للأذكياء أعتقد أنه متعلق لإعتقادهم بأنّ الأذكياء يملكون فرص أكبر في النجاح فيستحقون اللإهتمام والدعم، وعلى النقيض يعتقدون أنّ الأقل ذكاءا يظلون كذلك، وكأنّ الذكاء لا يتطور، ولهذا فإنهم يرون في جهودهم لمساعدتهم تضييعا للوقت. وهذا بالتأكيد خطأ كبير لأن الأطفال في سن صغيرة جميعهم يملكون فرصة للتعلم والتطور وينتظرون فقط الاهتمام والدعم اللازم.

هناك ظاهرة اخري مرتبطة بما ذكرتي .. كلما زادت شهرة المعلم في مجال الدروس الخصوصية .. كان اكثر انتقائية للطلاب الذين يقبلهم في درسه .. حتي أنهم يجرون مقابلات للطلبة للتأكد من مستوي ذكائهم .. و هذه ظاهرة غريبة جدا .. فالطالب الذي يحتاج إلي درس خصوصي هو في الأغلب الطالب الأقل تحصيلا .

يهتم المعلمين بالطلاب الأذكياء لأن هؤلاء المعلمين أغبياء، أنا لا أعلم ما هي النتيجة التي يتوقعها المعلم عندما يتوعد الطالب بمستقبل فاسد، كان لي زميل في المدرسة الابتدائية مشاغب ومرتفع الصوت، توعده كافة المعلمين بأنه سيكون (صايع) وفاسد، لم أتعجب عندما قابلته صدفة ونحن شباب بينما يقود ميكروباص أجرة، أننا حين نصف الشخص بدور معين سيتلبس هذا الدور بالفعل.

لا يمكن تعميم هذه القاعدة على الجميع

فانا معلمة ، اقوم بتدريس فئة اليافعين ، واضع اهتمامي على الفئتين بحد سواء مع انحيازي بعض الوقت الى من اشعر انهم ضعفاء في التحصيل العلمي .

حيث انني اعلم ان الطالب المتفوق يستطيع الفهم بسهولة فلا اعطيه كل تركيزي، واعطي جل الاهتمام على من هم ضعاف واشعر ان لديهم صعوبة في تحليل وفهم مااشرحه ففي بعض الاوقات اشعر انهم بحاجة اكير للتوضيح والاهتمام.

أوافقك الرأي في ملاحظتك، وهي من أكثر ما يزعجني في هذه النوعية من المعلمين، والمؤسف أنه لا يرتبط فقط بدعم الأذكياء من أجل رؤية عائد التعب ولكن من الناحية النفسية هذا يؤثر على الطلاب الذين يحتاجون إلى المساعدة.

اعتقد أن كثيرًا من المعلمين بحاجة إلى تأهيل وإعداد أنفسهم للتعامل نفسيًا بجانب تربويًا وتعليميًا، لذلك أحب اسم وزارة التربية والتعليم، هنا تظهر أهمية التربية وعظمتها.

وكيف لنا أن نقوم بتربية شخص ونحن نُهمل دورنا تجاه هذا الشخص؟ في رأيك ما هي الاستراتيجية الصحيحة التي يمكن أن تحل هذه الظاهرة أو على أقل تقدير تقلل نسبتها؟

قال مدرس اديسون لوالدته: انه بليد وغريب الأطوار ورفض تعليمه.

هذا الشيء ليس جديد مطلقا، أي نظرة المعلمين للطلاب.. فقلما تجد مدرس يهتم بالطلاب القليلي الفهم، والحيلة.

وربما تجدي أن طفلا ذكيا، لكنه خجول، ولا يستطيع التعامل مع الناس، فتضيع فرصته، ويظهر بمظهر الفاشل.. ويعامله المعلمون بأقل مما يعاملون الطالب المتفوق الذي يتفاعل في الحصة.

بعض المعلمين أيضا لم يدرسوا الشخصيات وكيفية تغييرها والتعامل مع الطلاب، ناهيك عن كثرة عدد الطلاب في الفصل مما يرهق المعلم، فيجعل تركيزه على ثلاثة أو خمسة فقط، دون الاهتمام بالباقين.

كما ان رواتب المعلمين ضئيلة، نسبة إلى ما يعانونه في التعليم، وبدل أن ياخذ المعلم راتبا يكفيه، يعطونه راتب قليل، بالتالي لا يمكن أن يتغافل عن همومه اليومية، ويهتم بهموم الطلاب ويتفاعل مع بطيئهم، ويتناقش مع كسولهم، ويتماشى مع مشاغبهم، ويغض الطرف عن اخطاءهم.

اعط المعلم تلاميذ اقى، وراتب أعلى، ولسوف تتغير منظومة التعليم.

ليس كل المعلمين كذلك، أما عن الفئة منهم التي تهتم بفئة الأذكياء و تهمل المتأخرين في الفهم، لأنه ببساطة لا يردون أن يتعبون في أداء وظيفتهم، لا يهمه إن فًهم الدرس بشكل صحيح أو لا، بقدر ما يهمهم إلقاء الدرس، و أعرف الكثير من المعلمين يتقربون من الأذكياء بحجة أن لحظة تفوقهم سوف يقدمون الثناء عليهم، ينتظرون الشكر، وإذا سألناهم لماذا هذا التركيز على هذه الفئة، قيل أنهم منضبطين، محترمين، متخلقين، حرصين....، والإعتقاد السائد على المتأخرين هم المشاغبين، الكسالى، لا يردون أن يفهموا أصلا، في المقابل أن العيب يتحمله المعلم أولا، خصوصا الفئة الصغيرة في المرحلة الإبتدابية لا يجب أن نفرق بينهم لكن كل ما يحتاجونهم في تلك المرحلة الإهتمام وأن نسمع لهم.

لذلك، المعلم لابد أن يعي رسالة التي يحملها، فهو إنسان قبل أن يكون معلمل مرشدا، برأيك ألا يجب على المعلم أن يسعى لتحقيق إراحة ضميره الإنساني و كذا النتيجة التي تأتي من عمله المهني حتى نطلق عليه إسم معلم على أتم وجه؟

هذه هي طبيعة الحياة

حتى خارج مقاعد الدراسة

الشخص الاسعد موضع اهتمام اجتماعي ولا احد يهتم بالكئيب

رغم انه أحوج للاهتمام ...

عند التقدم لوظيفة يقبلون من عنده خبرة أكبر رغم من لديه خبرة أقل أحوج إلى اكتساب الخبرة منه ...

عند بيع منتج ينتشر من لديه علامة تجارية اقوى رغم أن العلامة أضعف أحوج للانتشار...

الشخص الذي يسافر كثيرا اكثر فرصة للسفر لاحقا رغم ان من لم يسافر يكون احوج للفرصة ...

والأمثلة كثيرة

الخروج من هذه الحلقة المفرغة نابع من رغبة ذاتية أكثر منه تغير خارجي

لأن الطالب الذكي يوفر الجهد ويضيء الصيت ويعين المعلم ويشكل خطورة على المعلم فهو أول من يكتشف قوة وضعف معلمه بل ويخترق شخصية المعلم فلا حل سوى كسب الطالب الذكي وضمان صمته .