ما الأسباب التي قد تدفعنا لاستكمال الدراسات العليا؟!

هناك من يريد أن يُكمل دراسته في مجال الماجستير بغرض للحصول على وظيفة، فللأسف الآن شهادة البكالوريوس لم تعد تكفي الخريجين في الإلتحاق ببعض الشركات أو مؤسسات.

والسبب الآخر، هو أنّ الخريج يفكر في الوجاهة الإجتماعية، فتجده يحصل على الشهادة، نظرًا لأنه يرغب في التفاخر بهذه الشهادة أمام الآخرين أو لأن أهله يطمحون أن يرون ابناءهم وهم حاصلين على الشهادة، مثلما يحصل معي، ولكنني أرفض أن أحصل على الشهادة من داخل البلد، حصلتُ على منحة دولية ولكن للأسف لظرف ما لم أسافر .

وهناك أشخاص لديها طموحات كبيرة، ترغب في أن تكون مُلّمة بكل تفصيلة صغيرة وكبيرة حول تخصصاتهم.

بالنسبة لي أرى أنّ شهادة الماجستير مهمة جدًا ولكن ليس للفخر والوجاهة الاجتماعية بل لأننا حقًا نرغب في هذه الشهادة، هناك دافعي داخلي للحصول على الشهادة ولكن لا أن نكتفي بها، بل الخبرة والتعلم الذاتي قد يلعبًا دورًا في حياتنا المهنية.

لكن لدي لك سؤال محمد، ألا ترى بأنك استفدت من هذه الشهادة؟

أ.محمد هناك الكثير من الأسباب التي يكون وراؤها استكمال الدراسات العليا، من الشغف في التخصص، القدرة على إحداث التغيير، أنا شخصيًا تخرجت من الجامعة بمعدل 96.1 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، الأولى على الكلية و الثانية على الجامعة، ولكن كانت رغبتي الأولى والأساس هي الوصول للدكتوراة فلا يمكنني ان أقول إلا أن البكالوريوس ما هو إلا طريق ممهد لما أطمح له، أنا أريد أن تكون لدي القدرة على إحدالث التغيير سواء في آلية اتدريس أو المناهج الدراسية ولا أخفي عليك أننى أطمح لأن أكون وزيرة التربية والتعليم وهذا ما يحتم عليّ أن أكمل دراستي لتحقيق ذاتي فأنا أرى في هذا الطريق سبيلاً لتحقيق الذات و قوة يمكنها أن تكون لدي إذا ما حصلت عليها، هل ترى أن الأمر يستحق كل هذا العناء الذي نتكبده في مسيرنا ؟

شخصيا أكره بشده المجال الأكاديمي ولن أعمل به مهما حدث، فأنا بطبعي لا أحب الدراسة وأنتظر التخرج بفارغ الصبر، فأنا شخصيا أطمح لأن أكون رجل أعمال وليس باحثا أكاديميا، ولكن مساهمتك ذكرتني بصديق لي يكره أيضا المجال الأكاديمي بشده ولكنه مع هذا يرغب في الحصول على الدكتوراه بلا سبب، رغم اقتناعه تماما أنها لن تفيده على الإطلاق في وظيفته، ربما يبحث فقط عن اللقب

شخصياً أقدر كل من اتخذ قرار باستكمال الدراسات العليا بغض النظر عن دوافعه و أسبابه ، ف بمجرد قراره بأن يستكمل دراسته و يزداد علماً في مجاله لهو خطوة جريئة في مسار حياته.

و دائماً سيبقى حلمي أن أكمل طريقي نحو التخصص ، ولكن في بقعتي حيث أسكن ليس هناك دراسات عليا في تخصصي إلا مؤخراً افتُتح تخصصاً"غير مرغوب بالنسبة لي" أو حتى بورد عملي و وجب علي السفر و الكثير من التكاليف المادية لتحقيق ذلك و إلا ف علي اختيار تخصص صحي آخر لاستكمال دراسات عليا داخل البلد وهذا ما أفكر فيه حالياً.

ما الأسباب التي قد تدفعنا لاستكمال الدراسات العليا، بصرف النظر عن حبنا لمجال دراستنا من عدمه؟

شح الوظائف في صف خريجي البكالوريوس في بلدي مؤخراً خلق أزمة نفسية لا تطاق فالكثير من الخريجين بلا عمل و ماذا هناك سوى استكمال الدراسات العليا كوسيلة للانشغال و ربما تحصيل وظيفة في مكانٍ أفضل .