على الرغم من المميزات العديدة التي وفرتها الإنترنت من وسائل التواصل الاجتماعي، ومنصات عرض المحتوى المختلفة (شخصية، عامة، إخبارية)، وجلسات النقاش الافتراضية (مثل حسوب IO)، إلا أنها أظهرت بعض العيوب التي كانت مُخفاة سابقًا.

وعلى الرغم من كونها عيوب، إلا أنني أرى أن الوقوع على (عيب – خلل) ما هو الوسيلة الأفضل لتصحيحه، ومعالجته. وأركز الحديث اليوم عن: الأخطاء اللغوية في اللغة العربية

لستُ أهلاً للإطراء على اللغة العربية، ولكن أولى أبجديات الانتماء هو العناية باللغة. ذكر لي صديق كان في بعثة دراسية في ألمانيا، أن الألمان شديدو الاعتزاز بلغتهم، ولا يتقعرون بالحديث بأي لغة أخرى – كالإنجليزية على سبيل المثال مثلما نفعل نحن العرب – ويشعرون بالانتماء الشديد للغة وقواعدها (البسيطة) في الحديث والكتابة. حسنًا .. أعتقد أن اللغة العربية، لا تقل شأنًا عن هذا، بل تزيد، بتشريفها لغةً للقرآن، آخر كتاب سماوي.

أخص هذا الموضوع بالحديث عن كثرة الأخطاء اللغوية (إملائية ونحوية) التي ترتكبها نسبة عريضة للغاية – للأسف – ممن يخط بيده أي منشور على الإنترنت. لا أتحدث عن أخطاء (الهفوة) التي يقع فيها بعضنا – ومن ضمنهم أنا – ولكن أتحدث عن الأخطاء الواضحة التي لا تصح من كاتب العربية.

قرأت بالأمس جملة (لاالله الى انت صبحانك اني كنت من ضالمين) وشخص آخر يكتب (الكلمت) يقصد بها (الكلمات)، وثالث يكتب (اشياء) والصح إظهار الهمزة (أشياء)، وغيرها مما قل أو كُثر من الأخطاء الإملائية والنحوية، بل والصياغية كذلك.

لست في حاجة إلى التنويه عن أهمية العناية باللغة العربية، تحدثًا وكتابةً، ولكن السؤال الذي أهتم به بشكل خاص:

هل أنت مستعد لاستثمار وقتك ومالك في تعلم أساسيات لغتك؟ حتى تكتب بشكل صحيح وسليم؟

مثلاً، من خلال شراء كتاب تعليمي (سواء مفصل أو مختصر)، أو حضور مجموعة من الدروس المنتظمة، أو حتى الالتحاق بدراسة أكاديمية.

أهتم لآرائكم كثيرًا....