تمر الحياة أحيانًا أمامنا دون أن نشعر بها وكأننا موجودون بأجسادنا فقط غائبون عن أنفسنا نرى وجوه الناس في الشوارع والمواصلات فارغة عيونهم لا تعكس شعورًا وأجسادهم تتحرك في روتين يومي مستمر نركض وراء المال والمظاهر وننسى متعة الشعور بالحياة
في المطاعم والمقاهي العائلات تكون معًا لكن الكلام ضعيف والنظرات بلا شعور وكأن أجسادهم فقط موجودة الموظف بعد يوم طويل أو الطالب المتعب من الدراسة والواجبات يوضح أن كثيرًا من الناس أصبحوا يعيشون كآلات يعملون ويستهلكون وينتظرون المكافآت وينسون اللحظات البسيطة التي تجعل الحياة ممتعة
الفقدان هنا ليس فرديًا بل مشكلة أغلبنا إن لم يكن كلنا يعاني منها المجتمع يربط قيمة الإنسان بما يملك وبنجاحه وينسى أنه كائن له مشاعر وأفكار نمشي في الحياة كسباق بلا نهاية ننسى أن نلاحظ الآخرين ونستمتع باللحظات الصغيرة التي تعطي للحياة معناها بالتالي كيف يمكننا استعادة إحساسنا بالوجود وسط عالم سريع ومزدحم؟
التعليقات