أفكر كثيرًا مؤخرًا…
هل نحن نختار فعلًا؟ أم فقط نواصل الحياة داخل حدودٍ لم نخترها أصلًا؟
نختار تخصصًا… لأنه "مضمون".
نلبس بأسلوب معيّن… لأنه "المقبول".
نبتعد عن أشياء… لأنها "عيب".
نقترب من أشياء… لأنها "واجبة".
لكن من قال إن هذه الخيارات أصلًا منّا؟
من أين جاءت هذه القوالب؟
هل من العائلة؟ المجتمع؟ الخوف؟ التربية؟ الدين؟ الرغبة في ألا نُزعج أحدًا؟
هل جرّبت يومًا أن تسأل نفسك بصراحة:
– هل هذا ما أريده أنا؟
– أم فقط ما تربّيت على اعتباره "الصحيح"؟
أشعر أحيانًا أننا لا نعيش حياة نختارها، بل حياة نُعيد تمثيلها.
جيلٌ يسلّم جيلًا ما يعتبره “الصحّ” دون أن يتأكد إن كان أصلًا يناسبه.
ومع الوقت، ننسى أن نطرح الأسئلة.
لا أقول إن كل ما تلقيناه خطأ…
لكنّني فقط بدأت أرى أن كثيرًا من قراراتنا ليست حرة كما نظن.
بل هي انعكاسٌ لماضي لم نختره، وخوفٍ من سؤال
قد يربك كل شيء.
أسئلتي لكم:
– هل تظن أن قناعاتك اليوم هي قناعاتك فعلًا، أم إرث لم تتأمله؟
– ما أول قرار اتخذته في حياتك وشعرت أنه "أنت"، لا أحد غيرك؟
– هل من الطبيعي أن نُراجع ما تربّينا عليه، أم يُعد ذلك تمرّدًا؟
بانتظار آرائكم… بصراحة.
التعليقات