أكيد سمعتم قصة الأوكرانية التي تم قتلها في القطار في أمريكا، كانت حادثة مدوية ومرعبة صورتها الكاميرات ووثقتها ثانية بثانية.
ما جعل القصة مؤلمة أماً مضاعفا بالنسبة لي هي تبرير القاتل، إذ قال أنه سمع صوت داخلي يأمره بطعنها في الحال!
الصوت الداخلي الذي ينقذنا من المشاكل أحيانا، ويعطينا حدساً حامياً، هو نفسه قد يتحول أحيانا إلى قاتل مدمر وخطر حقيقي علينا وعلى الآخرين ، والمشكلة هي كيف تعرف ما إذا كان ذلك المونولوج الداخلي صوت خير أم شرهل المونولوج الداخلي مجرد انعكاس لحقيقة دواخلنا، أم أنه وهم نخلقه ونصدقه حتى نبرر خوفنا وترددنا؟
وحتى في وجود يقين ثابت بأن ما يقوله ذلك الصوت هو الخير لا شد، يبقى سؤال أخر: هل هو صداقة بنّاءة مع الذات أم تفكير زائد وسجن خانق؟
التعليقات