لماذا تتم مواجهة دعوات تنسيق ملابس المرأة في أماكن العمل بهجوم حاد ؟!

لا يا صديقي إسلام؛ يتم اعتراضهن، فأنا شاهدت بعيني في جامعة القاهرة مثلا عندما يرى الأمن طالبة ترتدي أي ملابس غير مناسبة يرفضون إدخالها فورا وهذا كان يحدث كثيرا مع طالبات العام الأول في الجامعة كونهن لا يعرفن آداب الجامعة بعد.

أيضا في العمل أنا مثلا أرفض أن تدخل البنات بأي ملابس فوق الركبة أو حتى أي ملابس عليها شيء مُقطع ولكنه ليس بدافع قمع الحرية أو أي شيء من هذا ولكن لأنها ثقافة الشركة مع أننا شركة تكنولوجية يعني لا يأتي العملاء عندنا في المكتب أصلا لكنها ضمن اللائحة التي يوقع عليها الموظف عند استلام العمل.

أعتقد أن المشكلة ه غياب معايير واضحة تطبق على الجميع دون استثناء. فلو كانت القوانين ثابتة على الرجال والنساء معاً، لما ظهر هذا الجدل، ويجب على كل جهة عمل أو تعليم أن يكون لها dress code ينطبق على الكل، وأعتقد ان هذا موجود في كل مكان ولا يربط أحد بينه وبين حرية المرأة

قد تكون المشكلة ليست في القواعد بحد ذاتها—فالجميع يقبل بضوابط في بيئات العمل أو الجامعة للحفاظ على الاحترافية—بل في الطريقة التي تطبق بها، والتي غالباً ما تفسر على أنها تستهدف النساء بشكل خاص، مما يثير ردود فعل دفاعية. اعتراض بعض النساء، وحتى تهديدهن بالاستقالة، قد لا يكون رفضاً للقواعد بقدر ما هو رفض لشعورهن بأنهن تحت المجهر بشكل غير عادل، بينما يترك الرجال بمساحة أوسع. الحل؟ يبدأ بالحوار الشفاف: بدلاً من فرض قواعد صارمة، يمكن إشراك الجميع—رجالاً ونساءً—في صياغة معايير الزي بما يحترم الاحترافية والثقافة المحلية دون أن يشعر أحد بأنه مستهدف. كتاب The Culture Code لدانيال كويل يقدم أفكاراً رائعة عن بناء ثقافة عمل تعاونية يشعر فيها الجميع بالمساواة. فكرة الاعتراض بحد ذاتها ليست خاطئة، بل هي تعبير عن رغبة في احترام الهوية الشخصية—لكن التحدي يكمن في إيجاد التوازن الذي يحترم الفرد دون تعطيل النظام العام للمؤسسة.

نمنع المتطوعين من ارتداء بناطيل قصيرة أو ملابس صاخبة لا تليق أو أي سلاسل أو قلادات تتعلق بمظهر متسول، وقد التزم الجميع بذلك.

هذه موانع المتطوعين

ما هي الموانع التي وضعتها قبل ان تجيبك

اتي بملابسي أو أستقيل من العمل

؟

من اللي شفته في كذا مكان، الموضوع ده بيعمل مشاكل كتير مالهاش أي داعي. بصراحة، القصة مش قصة "حرية المرأة" قد ما هي قصة احترام مكان العمل أو الدراسة وقوانينه.

​لما كنا في مشروع معين، كان فيه قواعد واضحة للباس للكل، ولما جت إحدى الزميلات وكسرت القواعد دي بحجة إنها "حرية"، الموضوع عمل توتر كبير وسبب مشاكل، لأن الكل حس إن في ازدواجية في المعايير. الفكرة هنا بسيطة: القواعد اللي بتتحط في أي مكان بتحط عشان الكل يلتزم بيها، والمفروض ما يكونش فيه أي استثناءات، لا للرجال ولا للنساء، لأن الحرية الحقيقية هي إنك تكون مسؤول عن تصرفاتك وتلتزم بالقوانين اللي بتنظم الحياة.

فكيف نواجه أزمة التحكم في ملابس النساء بأماكن العمل والأماكن العامة وما رأيكم بفكرة اعتراضهم ؟!

الحقيقة فيما رأيت لا أرى تمييز في التحكم بملابس الرجل وترك المرأة ترتدي ما تشاء فما أعلمه أن الجنسين على قدر المساواة في الإلتزام بالزي المقبول في بيئة العمل. بل يمكن أن نقول ان التحري في ملابس المرأة أشد وأكثر تدقيقًا بحكم أنها امرأة وأن ملابسها تجذب أكثر مما يلبس الرجل.ولكن مثل الجامعة هذا لا يعمم لأن حراس البوابات رجال يعلمون ما يليق وما لا يليق بالرجل أو الشاب أن يلبسه ولكنهم جهلاء أو نصف جهلاء بما ترتتديه الفتيات وإن كان يليق أو لا يليق بحكم أنهم رجال وأظن لو كان هناك حارسات نساء لمنعنهن من الدخول.

لأن حياتنا كوكتيل متناقض من الالتزام بالشرع والحرية الغربية