رأيت في الفترة السابقة عددًا من التعليقات والمنشورات وحتى صور وكوميك بتعليقات كلها تتحدث عن عمل المرأة والمرأة العاملة بطريقة سيئة للغاية، فمنهم من يتحدث بالسوء عن المرأة العاملة لدرجة الطعن في شرفها وأخلاقها واتهامها بأشياء وتصرفات قذرة مثل أنها تذهب للعمل للحديث مع زميلها أو تدليك رقبة مديرها! وكلام واتهامات شنيعة من هذا القبيل، والأسوأ أنه أصبح هناك ما يشبه المجموعات أو تكتلات ذكورية وضعت على عاتقها تشويه صورة المرأة العاملة وتكريه المجتمع فيها وامتد ذلك لتحذيرهم الشباب من الزواج بالمرأة العاملة ووصفها بالمرأة الناشز المستقوية بمالها ولسانها على زوجها وكأن من يتزوجها سيكون تابعًا لها وهي صاحبة الكلمة والسيادة وأن المرأة العاملة تكون ناشزة وذات أفكار نسوية، والعجيب أن كل من يحاول التدخل والدفاع عن المرأة العاملة يتم وصفه بـ"النورم" وكلام قذر إذا كان ذكرًا، ووصفها بالنسوية الناشزة إذا كانت المدافعة أنثى!
لماذا يتم الربط بين عمل المرأة والنشوز؟
من حق الرجل أن يختار لنفسه زوجة تعمل أو لا تعمل، حتى لا تحدث خلافات بعد ذلك بسبب هذا العمل.
كما يمكننا أن نكون محايدين في هذا الأمر، فعلينا أن نتجه لمجموعات أخرى على الفيسبوك تكون أغلبها من الفتيات، لنسأل:
هل تؤمنين أن الكلمة النهائيةفي البيت للرجل، وأن طاعة والدك وأوامره انتقلت لزوجك بزواجك منه، وأنه طالما لا يأمر المرأة بمعصية فهي عليها أن تطيعه، وأن تستأذنه قبل الخروج ليس شكلياً بل فعلياً، وأن لا تصوم دون إذنه، فلو أجابت نعم فحتى لو تعمل فهي صالحة، لو أجابت لا فعليها أن تبحث عن إجابة أفضل..
من حقه أن يختار ولكن ليس من حقه تشويه المرأة العاملة وهذا محور المساهمة، فاليوم جورج بعض الرجال سيبحثون عن المرأة العاملة لتشاركهم بالمصاريف وتحمل المسؤولية، بل يشترطون أنهم هم من يديرون الأموال ويعطوها مصروفا، ونفس هذه العينة هي التي تشوه صورة المرأة العاملة.
مع كامل الاحترام لمكانتك المهنية يا د. نورا ، إلا أن كلامك يفتقد للمنطق حين يربط سلوك الرجل تجاه المرأة العاملة مباشرةً بالمال والمصاريف، وكأن كل نقاش حول استقلال المرأة أو عملها يتحول تلقائيًا إلى صراع مالي أو محاولة سيطرة. هذه النظرة تعميمية ومبسطة بشكل مفرط، فهي تتجاهل أن جزءًا كبيرًا من واقع العمل المختلط هو تفاعل طبيعي بين البشر، قائم على الجهد والكفاءة والتنافس المهني، وليس على المال أو السلطة المطلقة. ربط السلوك بالغريزة فقط عند الرجل أو استخدام فكرة المصاريف كذريعة لتبرير تصوير المرأة العاملة بأنها سيدة الموقف هو تفسير سطحي يحرف النقاش عن جوهر القضية. الاستقلال المالي للمرأة ليس تهديدًا للرجل، بل يُحوّلها تلقائيًا إلى شخصية متسلطة أو نسوية ناشزة كما وصفها البعض انا كنت محارب شرس ضد المرأة بشكل عام. لكن في الوقت نفسه، تصوير الرجل على أنه دائمًا يبحث عن استغلال المصاريف يغفل أن جزءًا كبيرًا من تصرفات الرجال والنساء في العمل محكوم بالطبائع البشرية والتفاعلات الاجتماعية الطبيعية، وليس بالسيطرة أو النوايا المبيتة.
الحقيقة التي يتجاهلها كثيرون في مثل هذه النقاشات هي أن الحديث عن المرأة العاملة والرجل المتحيز لا يمكن فصله عن طبيعة العلاقة الإنسانية بين الجنسين.
كل محاولة لتصوير مكان العمل كبيئة محايدة تمامًا بين الرجل والمرأة فيها قدر من المثالية المفرطة، لأن وجود التفاعل البشري ذاته يفتح مساحات من الانجذاب، حتى لو كانت غير مقصودة أو مكبوتة.
أريد توضيح نقطة مهمة بعد قراءة تعليقك، وهي أني لم أحصر الموضوع في المصاريف، بل ذكرت المال كمثال على التناقض عند بعض الأصوات التي تريد الاستفادة من راتب المرأة ثم في الوقت نفسه تشوّه سمعتها وتتهمها بالناشزية. بعض ولم أعمم وهذا مهم جدا.
محور حديثي أن هناك خطابًا عامًا يطعن في شرف المرأة العاملة، ويتعامل مع وجودها في سوق العمل وكأنه خطر أخلاقي أو جنسي. وهذا لا علاقة له لا بالغريزة ولا بطبيعة البشر، بل بخيارات أشخاص يختارون التشويه وإصدار الأحكام.
التفاعل البشري في بيئة العمل طبيعي، لكن غير الطبيعي هو تحويل هذا التفاعل إلى ذريعة لإطلاق اتهامات قذرة ضد ملايين النساء. من حقك أن ترى الاستقلال المالي غير مهدِّد، وهذا صحيح، لكن الواقع أن حملات التشويه تزداد كلما زاد حضور المرأة واستقلالها. هذا هو التناقض الذي لفتُّ النظر إليه.
لذلك أكرر من حق أي رجل أن يحدد شريكة حياته وفق قناعاته، لكن ليس من حقه أن يشهر أو يسيء أو يشيطن كل امرأة عاملة.
مع احترامي لتوضيحكِ يا نورا، إلا أن جوهر الفكرة التي طرحتيها ما زال يقوم على فرضية غير دقيقة، وهي أن كل من يتحدث عن المرأة العاملة أو الاختلاط في العمل إنما يطعن أو يشوّه.الواقع أبسط وأعمق من هذا التصنيف الثنائي. ليس كل نقاش عن طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة في بيئة العمل هو هجوم على المرأة، بل أحيانًا هو محاولة لمساءلة واقع اجتماعي أصبحنا نخشى حتى التفكير فيه بصراحة. تقولين إن الموضوع لا علاقة له بالغريزة أو بطبيعة البشر، وكأننا نعيش في معزل عن الفطرة... بل العكس تمامًا، التفاعل بين الجنسين في أي مكان سواء في العمل أو خارجه محكوم بعوامل نفسية وفطرية لا يمكن إلغاؤها بالشهادات أو النوايا الحسنة..إنكار هذا الجانب لا يجعل الواقع أنقى، بل يجعله أكثر تعقيدًا، لأننا حين ننكر الفطرة نسمح للسلوك أن يتخفى خلف الشعارات. ثم إن الحديث عن التناقض عند بعض الرجال لا يلغي وجود تناقضٍ آخر عند من يدّعون الدفاع عن المرأة العاملة وكأنها فوق النقد، فكل فئة أصبحت ترى نفسها مظلومة وتطالب بالقداسة الفكرية.المرأة العاملة ليست ضحية بطبيعتها، ولا الرجل مذنبًا بمجرد أنه يتحدث عن أثر العمل على المجتمع. الحديث عن الغريزة لا يعني الطعن، كما أن الحديث عن الأخلاق لا يعني وصاية....ببساطة، لا أحد ينكر حق المرأة في العمل، لكن من الخطأ تحويل هذا الحق إلى منطقة محرّمة على النقاش أو المراجعة. فإن كنا سنرفض أي رأي يتناول طبيعة العلاقة بين الجنسين بحجة التشويه، فسنغلق باب التفكير الحر ونستبدله بمقدسات اجتماعية جديدة.
لكننا نتحدث هنا عن نقطة محددة وعن نوع محدد من الرجال وهم الذين يربطون بين عمل المرأة وتسلطها ونشوزها ولسنا نتحدث على كل الرجال أو كل النساء.
كما يمكن أن يتم التفاعل بين الجنسين باحترام وداخل إطار منظم وعملي في أماكن الدراسة والعمل وغيرهم، ومن يخطأ من الطرفين فذلك ذنبه وحده ولا يمكن التعميم أو تصور أن أي مكان يحدث فيه اختلاط يجب أن يصاحبه جريمة أخلاقية.
أتفق معك فليس من حقه تشويه صورة المرأة العاملة حتى ولو قابل نموذجًا سيئًا فلا يمكنه التعميم.
بعض الرجال سيبحثون عن المرأة العاملة لتشاركهم بالمصاريف وتحمل المسؤولية، بل يشترطون أنهم هم من يديرون الأموال ويعطوها مصروفا
أحتقر من يفكر بهذه الطريقة، والغريب أنهم في الفترة الأخيرة أصبحوا لا يخجلوا من قول ذلك صراحةً والإعلان عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي والشاشات!
يمكن هنا أن نفرق بين النشوز وبين سوء الخلق في المساهمة، فالنشوز هو عدم طاعة الزوج، ومن الممكن أن تكون المرأة محترمة جداً في تصرفاتها مع كل الناس، لكنها لا تطيع زوجها وبذلك ستكون ناشز، وللأسف من الأمور الملاحظة أن المرأة التي تخرج للعمل تطلب من زوجها القيام بمهام هي مهامها أصلاً..
مهام الأنثى لزوجها هي أن تمسح على معاناته وتزيل همومه وتعبه وتدعمه في آداء مهمته، وهي عطوفة حنونة سهلة سلسلة. وهي في نفس الوقت جميلة في خلقتها ومؤنسة بطبعها، وهي بفطرتها مؤثرة لمن تحب على نفسها.
لكن المرأة التي تخرج للعمل تطلب من زوجها أن يقوم لها بهذه المهام فتنقلب الأدوار، ولو شكا الرجل تقول له أنا أعمل مثلك وأتعب مثلك..
وما هي تلك المهام من وجهة نظرك؟ هل تقصد بذلك الدعم العاطفي للزوج فقط كما وضحت بكلامك؟
الحياة بين الزوجين لا يجب أن تكون حربًا ولا أن يقف كل طرف للآخر على الكلمة والنفس، نعم هناك خطوطًا عريضة بالنسبة للمسئوليات، لكن أن تكون الحياة بينهما عبارة عن كل طرف يؤدي مهمات معينة بطريقة معينة فتلك ستكون حياة خانقة خالية من العاطفة كأننا ندير شركة لا نبني بيتًا!
معرفة مسؤوليات كل طرف والتوافق بخصوصها والاتفاق عليها ليس معناه الحرب، بل معناه تأسيس البيت على أسس واضحة منعاً لتضارب الآراء في المستقبل ومن بعدها القطيعة والطلاق، هناك سبب بكل تأكيد لأعداد الانفصالات والطلاق المتزايد اليوم..
لكن أن تكون الحياة بينهما عبارة عن كل طرف يؤدي مهمات معينة بطريقة معينة
أريد إجابتك على سؤالين: ما هي مسؤوليات كل طرف؟
ولو كان كلامك أن "الحياة لا يجب أن تكون مهمات محددة" لا ينطبق على: الإنفاق ورعاية البيت، فما هي المهمات التي لا يلزم أن تكون محددة؟
أتفق معك، لكن كنت أقصد أشياء يمكن أن يساعد الزوجان بها مثل العناية بالمنزل والعناية بالأطفال عند توفر الوقت والجهد لطرف وعدم توفره للطرف الآخر في وقت أو ظروف معينة.
المشكلة يا سهام أن بنات اليوم يردن أن يعتبرن الحياة مشاركة في العناية بالبيت والأولاد كفرض على الرجل كشراكة حقيقية، لكن عند الإنفاق والمشاكل والمهام الصعبة يقلن هذه مسؤوليات الرجل، أمال هو راجل إزاي؟
وطبعاً سؤال "أمال هو راجل إزاي" من المفترض أنه جعل الأمر منطقي، لكننا لم نسأل "أمال هي ست إزاي؟" لما مش عاوزه تاخد بالها من الأطفال وتحنو عليهم وتعلمهم القيم وتربيهم..
لكن المشكلة أن الأنثى تستفيد من نزعة الرجل الشرقي للمفاخرة ولديها كارت جاهز لو اعترض الرجل على الإنفاق وعلى العمل في البيت كالأنثى في نفس الوقت "الرجولة راحت فين؟"
لا أرى مشكلة في أن يقوم كل فرد منهما بدوره الأساسي ثم يساعد الطرف الآخر في القصور لديه دون مَن وأذى وكلام جارح بالطبع، فالحياة بين الزوج والزوجة يجب أن تكون هدوء ومشاركة ويجب أن يكونوا قدوة صالحة للأبناء لا حربًا كما نرى ببعض البيوت اليوم.
(كما أنه لا بأس بتخفيف بعض مسئوليات المرأة وتدليلها بالطبع 💅🏻)
في الأصل في الزواج هو تدليل المرأة، لكن بسبب ما يدور على صفحات البنات وما عرفه الشباب من طباع بنات الجيل الحالي..
اصبح الشباب يرون أن تدليل المرأة هو بداية مشاكل لأن المرأة بتعتبر التدليل حق طبيعي وليس تدليل، ثم بعدها ستطلب تدليل وتعتبره حق طبيعي..
وهكذا إلى أن تفسد الحياة وتنتهي بالمشاكل لأن بنات اليوم يردن الحياة كلها تدليل دون وعي بأي مسؤوليات..
بيئة العمل هي من تحكم . مختلط او غير مختلط .
هذا الكلام ينطبق على الرجال كذلك، حيث يُفضل الابتعاد عن العمل المختلط قدر الإمكان، مع الالتزام بأن يكون التعامل بين الجنسين رسميًا تمامًا. وباختصار، الأمر واضح وبديهي (1+1=2).
رفضت زوجتي العديد من فرص العمل نظرًا لكون بيئة العمل مختلطة، وهي حتى الآن بلا وظيفة.
يبرز هنا تساؤل يستحق التأمل: هل تستوجب بيئة العمل على المرأة ارتداء ملابس ضيقة وغير ملائمة، أو اللجوء إلى استخدام مساحيق التجميل بشكل مكثف؟ وهل يمثل كشف جزء أو كامل الشعر، واختيار عطور قوية، ضرورة حتمية للعمل؟ هذه المظاهر قد تشكل محور نقاش اجتماعي وثقافي حول طبيعة العمل ومدى توافقه مع المعايير المجتمعية والدينية.
نفور الرجال من عمل المرأة يعود، في جزء كبير منه، إلى بعض السلوكيات التي قد تُظهرها المرأة في بيئة العمل، مما يسلط الضوء على تعقيدات العلاقة بين مفهوم الاحتشام ودور المرأة المهني في ظل القيم الاجتماعية المتغيرة.
بالطبع يجب على كل إنسان رجل أو امرأة أن يظهر بمظهر لائق في العمل، لكن ذلك لا يعني إرتداء ملابس ضيقة أو كاشفة وما شابه وإذا كان مكان العمل يطلب هذه الأشياء فيجب الشك في أمره على الفور، من المفترض أن من تذهب للعمل يتم قبولها لمؤهلاتها وما تستطيع تقديمه للعمل وليس لمظهرها أو جمال شكلها، هذا بحد ذاته فيه إهانة للنساء وكأنه تم اختزال كل شيء فيها إلى مجرد شكل جميل.
رفضت زوجتي العديد من فرص العمل نظرًا لكون بيئة العمل مختلطة، وهي حتى الآن بلا وظيفة.
العمل عن بعد ساعد على حل هذه المشكلة أكثر من الأول كثيرًا.
أظن أن الإشكال الحقيقي لا يكمن في عمل المرأة بحد ذاته، بل في الصورة التي رسمها المجتمع عنها كأن بعض الأصوات لا تعترض على العمل، بل على ما يحمله من معنى الاستقلال، من قدرة المرأة على اتخاذ القرار دون وصاية أو إذن المفارقة أن كثيرا ممن ينتقدون المرأة العاملة يمدحون في الوقت نفسه أمهاتهم أو أخواتهم اللواتي يعملن لتأمين احتياجات الأسرة، وكأن قبول العمل يرتبط فقط بحدود المصلحة الشخصية نحن نقبل جهدها حين يخدمنا، ونرفض حريتها حين تخصها هي.
السؤال الأعمق في رأيي ليس: هل ينبغي للمرأة أن تعمل؟
بل: لماذا يثير استقلالها هذا القدر من الخوف والرفض في المجتمع؟
لا دخان بدون نار
المسلسلات وبشكل كبير تركز على الاختلاط بين الجنسين في العمل ودائما تظهر المدراء بانهم يقيمون علاقات محرمة مع الموظفات او المدير يتزوج سكرتيرته مما رسخ هذه الفكرة لدى الناس بان عمل المرأة نهايته علاقات محرمه بين المرأة وزملاءها وهذا قد يحدث لكن لا يمكن تعميمه
والامور ترجع للتربية من الاساس و لبيئة العمل وصاحب العمل عندما يكون لا يحلل ولا يحرم ولا فارقة معه الاختلاط والتمادي بين الموظفين والموظفات هنا تحدث المصائب ، لكن عندما يكون صاحب العمل ملتزم ويرفض العلاقات الغبر مشروعة ستجد الموظفين والموظفات يحترمون بعض ولا تجد بينهم علاقات محرمة..
وهذا الكلام من تجربتي في العمل،،،
كم من موظفة صالحة افسدتها الموظفات السيئات في بيئة العمل المختلط حيث تتفاخر كل واحدة بعلاقتها مع فلان او مع فلان وخاصة اذا كان مسؤول في العمل
وهنا تكون الطامة
لذلك ارى ان المرأة لا تعمل الا اذا كانت بحاجة للعمل وعدم الاختلاط لان عواقبه وخيمة افساد للمجتمع وضياع للاجيال...
لا يمكن أن نعيش حياتنا ونتهم الناس بالباطل وفقًا للمسلسلات.
كما أن الخطأ في حالة وقوعه يكون أساسه الاثنين الرجل والمرأة، ولو نظرنا إلى أن المدير هنا صاحب السلطة الأعلى يُعتبر ذلك خيانة وإساءة سلطة أيضًا، فلماذا لا يتم التركيز على المدير بقدر نفس التركيز على الموظفة واتهامها؟
اكيد لا نتهم الناس بالباطل بسبب المسلسلات لكن انا اوضح انه المسلسلات اتت اوكلها وافسدت تفكير الناس
اكيد الخطأ على الاثنين والاثم على الاثنين
لكن المرأة هي المفتاح اذا رفضت انتهى الامر واذا وافقت وقع الاثنين بالاثم لانه دائما الرجل هو الذي يبدأ يلاحق المرأة وهي اما ترفض او ترضخ لكن حالات قليلة تكون المرأة هي التي تعجب بالرجل وتبدأ تلاحقه حتى يصلوا الى المحرمات
وهم فئة قليلة قد يكون الهدف هو الحلال لكن الشيطان يوصلهم للحرام لذلك الخطأ من البداية هو الاختلاط والخلوة
لا أعلم ما سر تنامي هذا العداء نحو المرأة، هناك الكثير الآلاف من النساء العاملات، كانت أمي تعمل وكذلك والدة زوجي وحتى جدتي كانت امرأة عاملة، وكانوا فاضلات وزملائهم بالعمل مثل أخوانهم، بل أحيانا يقومون بالتعامل والتعاون مع بعضهم في إطار من الاحترام المتبادل.
المرأة العاملة حرفياً امرأة مش فاضية لا للزينة ولا التبرج ولا الهواجس التي تدور في أذهان الرجال!حرفياً امرأة مشغولة ما رحى البيت والعمل هي بالفعل امرأة مطحونة، ثم لماذا هي تعمل بالأساس؟! الكثيرات لو عليهن لن يخرجن للعمل، لولا الضغوط الإقتصادية لما خرجن للعمل!
صدقا لاأعلم متى ترعرع في وادينا الطيب كل هذا الظن السيء والعداء نحو المرأة....وفي النهاية تجد أغلب الرجال يبحثون عن امرأة عاملة للزواج طمعاً في راتبها!
بصراحة أرى أن المشكلة الحقيقية في هذا الخطاب كله تكمن في تلك الجملة المتكررة: "من يتزوج المرأة العاملة سيكون تابعًا لها، وهي صاحبة الكلمة والسيادة." فبرأيي من يُردد هذا الكلام هو شخص يعاني من خلل في ثقته بنفسه، ويقيس الزواج بمفهوم السيطرة والخضوع، لا بالمودة والتكامل.
الرجل الواثق من نفسه لا يخشى نجاح شريكته، ولا يرى في استقلالها تهديدًا، بل يقدر شراكتها ويعتز بها، أما من يرى المرأة العاملة خطرًا على رجولته، فمشكلته أعمق من مجرد موقف اجتماعي، إنها مشكلة نظرة قاصرة وهشة للذات وللعلاقة بين الرجل والمرأة.
ربما أصل المشكلة أننا لم نعد نميز بين الشراكة والسيطرة المرأة اليوم تعمل وتنجز لأن الزمن تغير، لكن الخطاب الاجتماعي ما زال عالقا في فكرة أن نجاحها ينتقص من رجولة الرجل أعرف زميلة في شركة صغيرة حصلت على ترقية مستحقة، فبدأ البعض يهمس بأنها تجاوزت حدها، وكأن الكفاءة حكر على الرجال.
القضية ليست في عمل المرأة، بل في ذهنية تخشى المساواة لأنها لم تتعلم بعد أن الاحترام لا يقاس بمن يملك القرار، بل بمن يحسن المشاركة.
بصراحة أرى أن المشكلة الحقيقية في هذا الخطاب كله تكمن في تلك الجملة المتكررة: "من يتزوج المرأة العاملة سيكون تابعًا لها، وهي صاحبة الكلمة والسيادة." فبرأيي من يُردد هذا الكلام هو شخص يعاني من خلل في ثقته بنفسه، ويقيس الزواج بمفهوم السيطرة والخضوع، لا بالمودة والتكامل.
أنا أختلف معك يا بسمة، هذا النوع من الأشخاص في أغلبهم لا يعاني من أي مشكل نفسي، علينا أن نفرق جيدا بين التحايل والجهل والتجاهل، وبين المرض النفسي، هذا النوع يعاني من شيء من الجهل، مغلف بأنفة من جهة، ومن جهة الأمور التي يتم نثقيفه فيه أو يفرض عليه من طرف المجتمع أو النظام وغيره، هنا يجد نفسه يدخل يفي تلاعبات ومراوغات من أجل الحفاظ على سلطته القديمة كذكر ، له امتيازات دينية واجتماعية وبيولوجية وغيرها، هنا يتحول الرجل إلى متلاعب، يستخدم الأفكار التي تعجبه وتخدم مصالحه في الحفاظ على السلطة.
أحيانًا يتم الربط بين عمل المرأة و"النشوز" بسبب تفسيرات تقليدية لأدوار الجنسين وتأويلات معينة (ليست الوحيدة) للمفاهيم الدينية والاجتماعية، وليس بسبب علاقة حتمية أو ضرورية بين الأمرين.
أسباب هذا الربط (غالبًا ما تكون اجتماعية وثقافية):
* التصور التقليدي لأدوار الجنسين:
في النظرة التقليدية للمجتمع، يُعتبر الرجل هو المعيل الأساسي والمسؤول عن الإنفاق، بينما يُنظر إلى دور المرأة الأساسي على أنه رعاية البيت والأبناء. ضمن هذا التصور، قد يُفسَّر خروج المرأة للعمل على أنه:
* إخلال بواجباتها "الأساسية" تجاه الأسرة.
* منافسة للرجل في دوره كمعيل أو تحدٍّ لسلطته و"قوامته" المالية.
هذه التفسيرات قد تؤدي إلى اعتبار عملها نوعاً من "التمرد" أو الخروج عن الطاعة (النشوز بمعناه التقليدي).
* الاستقلال المالي وتغير موازين القوى:
عمل المرأة يمنحها استقلالاً مالياً. هذا الاستقلال يمكن أن يغير ديناميكيات السلطة داخل الأسرة. قد يفسر البعض (خاصة في المجتمعات ذات البنية الأبوية القوية) هذه القوة المالية المتزايدة للمرأة وقدرتها على اتخاذ قرارات مستقلة على أنها تحدٍ لسلطة الزوج، وبالتالي يتم ربطها بالنشوز.
* تأويلات دينية محددة (ليست الوحيدة):
مفهوم "النشوز" له أصل في الشريعة الإسلامية ويشير غالبًا إلى عصيان الزوجة لزوجها فيما يجب عليها طاعته شرعًا (وهناك نقاش واسع حول حدود هذه الطاعة). بعض التفسيرات المتشددة قد توسع هذا المفهوم ليشمل خروج المرأة من البيت للعمل دون إذن زوجها (حتى لو لم يكن هناك تقصير في واجباتها الأخرى)، معتبرين ذلك نشوزًا. ولكن، هناك تفسيرات فقهية أخرى كثيرة تؤكد حق المرأة في العمل (خاصة إذا اشترطت ذلك في عقد الزواج، أو كانت بحاجة للعمل، أو كان العمل لا يتعارض مع واجباتها الأسرية)، وترفض اعتبار مجرد العمل نشوزًا.
* المخاوف الاجتماعية والثقافية:
قد يربط البعض عمل المرأة بالتعرض لـ "مؤثرات خارجية" أو "الاختلاط" الذي قد يؤدي (في نظرهم) إلى تغير سلوكها أو تفكيرها بما يتعارض مع القيم التقليدية أو يؤثر على علاقتها بزوجها، فيستخدمون مصطلح النشوز لوصم هذا السلوك.
نقاط مهمة:
* النشوز مفهوم معقد: هو في الأصل يتعلق بالعلاقة الزوجية وعدم قيام أحد الطرفين بواجباته تجاه الآخر (ويمكن أن يصدر من الزوج أيضاً)، وليس مرتبطاً حصراً بعمل المرأة.
* الربط ليس حتمياً: ملايين النساء يعملن ويحافظن على استقرار أسرهن دون أي نشوز. الربط بين العمل والنشوز هو تفسير اجتماعي وثقافي يعكس غالباً مواقف محافظة أو أبوية تجاه دور المرأة، وليس حقيقة موضوعية.
* التطور الاجتماعي والقانوني: العديد من المجتمعات والقوانين الحديثة (بما في ذلك التعديلات في بعض الدول العربية) تعترف بحق المرأة في العمل كحق أساسي، وتفصل بينه وبين مفهوم النشوز، مع التركيز على التفاهم والتراضي بين الزوجين.
باختصار: الربط بين عمل المرأة والنشوز هو نتاج تفسيرات تقليدية ومخاوف اجتماعية حول تغير أدوار الجنسين وديناميكيات السلطة، وليس نتيجة ضرورية لعمل المرأة نفسه.
التعليقات