Mohamed Shoier

ريادي مهتم بالفكر والإبداع، أؤمن أن الحوار الواعي يصنع التغيير وأن الأفكار تكتسب قيمتها حين تُترجم إلى عمل.

87 نقاط السمعة
2.92 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
5

لماذا لا يكون التوسع الجغرافي دائما خطوة ذكية للشركات الناجحة؟

حين نسمع عن شركة ناجحة، أول ما يخطر ببالنا أنها ستتوسع قريبًا إلى أسواق جديدة، وكأن التوسع الجغرافي هو العلامة الطبيعية للنضج والنمو. لكن التاريخ يثبت أن التوسع ليس دائمًا نجاحا… بل أحيانا يكون أسرع طريق للسقوط. خذ مثلا شركة ستاربكس حين قررت دخول السوق الأسترالية عام 2000. الفكرة بدت مثالية على الورق: سوق محب للقهوة، واقتصاد قوي. لكن النتيجة كانت إغلاق أكثر من 60 فرعا وخسائر بملايين الدولارات، لأنهم لم يفهموا الذوق المحلي ولم يقدّروا مدى تشبع السوق بثقافة
4

كيف غيرت قرارات التسعير مصير شركات عملاقة؟

تسعير المنتج ليس قرارا ماليا فقط، بل قرار مصيري قد يرفع الشركة إلى القمة أو يُسقطها في لحظة. لنأخذ مثالين متناقضين: نتفليكس رفعت أسعار اشتراكاتها في 2022 بحجة تطوير المحتوى ومكافحة مشاركة الحسابات. النتيجة؟ خسارة مئات الآلاف من المشتركين في أول ربع مالي من العام، وهبوط في قيمتها السوقية. أبل في المقابل، جعلت السعر جزءا من هوية المنتج. لم تنافس أبدا على الأرخص بل على الأكثر تميزا ومع ذلك تتصدر أرباح سوق الهواتف الذكية رغم أن مبيعاتها أقل عدديًا من
4

الانسحاب الذكي… متى تعرف أن الوقت حان لتتوقف؟

أحيانا لا يكون الاستمرار شجاعة بل نوع من العناد المقنّع بالأمل سواء في مشروعك الخاص، أو شراكة مهنية، أو حتى وظيفة مستقرة… تأتي لحظة تشعر فيها أنك تبذل الجهد نفسه لكن العائد لم يعد كما كان في أحد المشاريع التي عملت عليها لاحظت أني أقضي ساعات طويلة لإبقاء العمل حيا فقط، لا لتطويره. كانت النتائج تتراجع، والحماس يتلاشى، لكن فكرة الانسحاب كانت تخيفني. كنت أقول: ربما بعد شهر يتغير الوضع لكنه لم يتغير. بعد التوقف، اكتشفت أن الانسحاب لم يكن
7

العميل الذي يدفع جيدًا… لكنه يستهلك أعصابك

في أحد مشاريعي السابقة، تعاملت مع عميل كان يدفع بسخاء مقابل كل مهمة، لكنه لا يترك دقيقة واحدة دون تعديل أو ملاحظة كل مكالمة كانت تبدأ بإعجاب بما أقدمه، وتنتهي بقائمة طويلة من التفاصيل الجديدة التي يريد تغييرها. كنت أقول لنفسي: ما دام الأجر جيدًا، فليتحمل الصبر لكن مع الوقت اكتشفت أني أخسر أكثر مما أربح — ليس مالا، بل تركيزي وراحتي النفسية. عندها وقفت أمام سؤال لم أجد له جوابًا واضحًا حتى الآن: هل الأفضل أن أحتفظ بالعميل المرهق
4

بدأت أستخدم الأدوات الرقمية لتسريع عملي... وانتهى بي الأمر أعتمد عليها في كل شيء

في البداية كنت أبحث فقط عن طريقة أنظم بها وقتي، أتابع مهامي وأوفر بعض الجهد لكن مع الوقت صرت أرجع لتلك الأدوات في كل تفصيلة صغيرة، حتى في القرارات التي تحتاج تفكير أو إحساس بالموقف صارت تريحني جدا، لكنها سلبتني شيئا لا يرى: قدرتي على الصبر والتأمل قبل اتخاذ القرار أصبحت أنفذ بسرعة، لكني أفتقد العمق الذي كنت أضعه في عملي سابقا. ربما الراحة التي تمنحها التكنولوجيا تغري، لكن هل يمكن أن تضعفنا ببطء دون أن نلاحظ؟
7

تعلمت بالطريقة الصعبة أن التقنية وحدها لا تصنع منتجا ناجحا

في أحد مشاريعي الريادية، استخدمت أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل السوق، وابتكار خطة تسويق كاملة، فكانت النتائج منظمة ودقيقة، لكن بلا أثر حقيقي في السوق. حين بدأت أزور العملاء وأتحدث إليهم بنفسي، اكتشفت أن ما يميز المشروع ليس البيانات بل الفهم الإنساني للاحتياج الحقيقي. الذكاء الاصطناعي منحني السرعة، لكنه لم يمنحني البصيرة. برأيكم، ما الحد الفاصل بين الاعتماد على التحليل الذكي وبين البصيرة الريادية التي لا تكتسب إلا بالتجربة؟
5

تعلمت أن الذكاء الاصطناعي ليس تهديدا للمبدعين، بل اختبار حقيقي لقدرتنا على التميز

كثيرون ينظرون إلى الذكاء الاصطناعي كخطر يهدد الإبداع البشري، لكنني بدأت أراه من زاوية مختلفة: هو اختبارٌ لقدرتنا على إبراز ما يجعلنا بشرا بحق فالآلة تستطيع أن تنتج بسرعة، أن تحلل البيانات بدقة، لكنها لا تملك شغفا، ولا تجربة، ولا قدرة على استشعار التغيير في التفاصيل الصغيرة. في أحد مشاريعي الريادية، استخدمت أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل السوق واقتراح أفكار تسويقية. النتائج كانت مرتبة ومنظمة، لكنها نمطية، تفتقد الحس الإنساني الذي يصنع الفارق. حين أضفت إليها تجربتي الميدانية وملاحظات العملاء، تغير
3

ما أفضل طريقة لقياس أداء فريق العمل في الشركات الصغيرة؟

في الشركات الصغيرة، لا يكون التحدي في وضع مؤشرات أداء كثيرة، بل في اختيار المعايير القليلة التي تُحدث فرقا فعليا فغالبا لا يتوفر قسم موارد بشرية أو أدوات رقمية متقدمة، لذا يكون الاعتماد على التواصل المباشر والنتائج الملموسة هو الأساس على سبيل المثال، إحدى الشركات الناشئة في مجال الخدمات الرقمية اعتمدت أسلوبًا بسيطًا: كل موظف يحدد ثلاثة أهداف أسبوعية فقط، ويتم تقييم الأداء بناء على مدى تحقيقها، مع اجتماع متابعة قصير كل نهاية أسبوع هذه الطريقة ساعدت على تحسين التركيز،
5

ما الفائدة من التوسع السريع إذا لم يترسخ المشروع في سوقه المحلي بعد؟

كنت أتابع مشروعا بدأ صغيرا في مدينتي، نجح بسرعة لدرجة أن مؤسسه قرر يفتح فرع في مدينة ثانية خلال أول سنة. الكل كان منبهر بخطوته، لكن بعد فترة قصيرة بدأت المشاكل: الإدارة ضعفت، الجودة قلت، والزبائن في السوق الأول نفسهم بدأوا يشتكوا. وقتها سألت نفسي: ليه نركض للتوسع قبل ما نثبت أقدامنا تماما؟يمكن الحماس يخدعنا أحيانا، ونفكر أن النجاح الأول يعني أننا جاهزين نغزو أسواق جديدة، بينما الحقيقة أن السوق المحلي نفسه لسه يحتاج ترسيخ وتطوير. برأيكم، هل التوسع السريع
5

لماذا ينجح بعض المؤسسين خارج مجالات خبرتهم بينما يفشل الخبراء أنفسهم؟

في عالم المشاريع الناشئة، لا يسود دائمًا "الأكثر خبرة"، بل أحيانًا يفوز من يملك جرأة التجربة لا عمق التخصص. نرى مؤسسين لا علاقة لهم بالمجال يحققون نجاحًا مذهلًا، بينما الخبراء أنفسهم يتعثرون رغم معرفتهم الدقيقة بكل التفاصيل. هل لأن غير الخبير يرى الصورة من زاوية أوسع؟ أم لأن الخبرة أحيانًا تصبح عبئًا، تجعل صاحبها متقيدًا بما يعرفه فلا يبتكر؟ هل يكفي أن يملك المؤسس رؤية وإصرارًا، أم لا بد أن يكون خبيرًا في الميدان كي يصمد أمام التحديات اليومية؟ برأيكم،