كثيرًا ما نسمع عبارات مثل "رفقًا بالقوارير" و"استوصوا بالنساء خيرًا"، لكن حين نتمعن في الواقع، نجد أن بعض من يرددها يوظف الدين لخدمة مصالحه الخاصة، بينما يتجاهله تمامًا عندما يتعارض مع رغباته أو يفرض عليه التزامات..
ستجدها تقول لك: "رفقا بالقوارير" و "لا يهينهن إلا لئيم"، لكنها لا تعرف اتجاه القبلة، و لم يسبق لها وضع جبهتها على الأرض، و لم تمسك مصحفا في حياتها.
بل إن أعضاءها الأنثوية الحساسة تكاد تخرج من ملابسها الضيقة لتصافحك أو على الصحيح لتصفعك، فستون بالمائة من صدرها يعانق الريح، و بنطالها ملتصق بمؤخرتها البارزة التصاق البؤس بأفريقيا، أما وجهها فيرزح تحت قناطير مقنطرة من مساحيق التجميل، و عطرها يملأ الفضاء كوقاحتها.
فالمرأة لا تستخدم الدين إلا حينما تريد دغدغة عواطف الرجل، و احتواء جموحه و امتصاص نخوته و عزته و إبائه، أو بتعبير أكثر دقة توظف الدين بغرض لي ذراع الرجل، فأساليبها لا تخرج عن النمط الذي يستخدمه السياسيون عادة لتركيع الشعوب و السيطرة على الحشود و تطويع القطعان.
فحينما تكون كبيرة في السن تقول لك أن الرسول تزوج بخديجة و هي أكبر منه، لكنها تتناسى عمدا أنه تزوج أيضا بعائشة و هي أصغر منه، و تتجاهل أيضا مسألة التعدد، فهي تؤمن ببعض الكتاب و تكفر ببعض، و تأخذ من الدين ما يرضي هواها و تلقي في سلة المهملات ما يناقض مصالحها.
و كنموذج إضافي لازدواجية المعايير و الكيل بمكيالين عند الجنس العفريت، فإنها تطالبك بالانفاق الذي تؤكد لك أنه واجب شرعي عليك، لكنها تنسى واجباتها هي كطاعة الزوج و المكوث في البيت و عدم التبرج، بل إنها لا تعترف بكون الانفاق مقرون بالطاعة.
و كخلاصة تحليلية لانفصام الشخصية عندة الأنثى المعاصرة فإنها تعرف فقط ما لها من حقوق و تتجاهل ما عليها من واجبات، فهي تأخذ المغنم و تدع المغرم، و تفصل الدين على مقاسها.
التعليقات