الزواج في مرحلة الشباب مقابل الزواج في سن متقدمة: أيهما أكثر استقرارًا؟

الزواج المبكر طبعا أفضل على كل المستويات، لكن اذا كان الشخص المتزوج فاهما ومقدرا لمعنى المسئولية والبيت وطبعا القدرة المادية، لذا فإن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال "من استطاع" أي أكد على الاستطاعة، والاستطاعة ليست مادية فقط، بل استطاعة عقلية أيضا، في هذا الزمان يدللون أولادهم طول فترة دراستهم ، وبعد أن يتخرجو ويصطدمو بالواقع العملي كأنه بداية لحياتهم من جديد بشكل لم يألفوه، فالتروي في هذه الحالة سيكون أفضل.

وهنا تكون الناحية النفسية أهم من الناحية الطبية، لأن الشخص اذا تزوج وليست عنده القدرة على تحمل المسئولية سيفشل الزواج لا محالة وستكون النتيجة وجود أطفال ليس لهم ذنب في عدم "استطاعة" آبائهم

من وجهه نظري، أن الزواج في سن الشباب والزواج في سن متأخر لكل منهما مزايا وعيوب.

فيما يتعلق بالزواج في سن الشباب، مثلا إذا تزوج شاب في بداية العشرينات، من الطبيعي أنه لم يكن قد تمكن بعد من تكوين نفسه سواء من الناحية المادية أو الشخصية. غالبا ما يفتقر إلى الاستقرار المادي، مما يجعل الأهل يتدخلون لدعمه في البداية، سواء في تأمين المسكن أو في توفير بعض احتياجات الحياة. مع مرور الوقت، قد يواجه الزوجان صعوبات بسبب قلة الخبرة وعدم القدرة على تحمل المسؤولية بشكل كامل، مما قد يؤدي إلى حدوث مشاكل أو حتى الطلاق في بعض الأحيان. ولكن في الوقت نفسه، لا يمكن إنكار أن الزواج في سن الشباب قد يتضمن مزايا، مثل الحماس والطاقة العالية التي يمكن أن تدفع الزوجين لتكوين أسرة وبناء حياة مشتركة، وهي فترة تتميز بالرغبة في التحدي وتحقيق الطموحات المشتركة.

أما بالنسبة للزواج في سن متأخر، فإن الزوجين غالباً ما يكونان قد نضجا نفسيا وماديا ومعنويا، مما يجعلهما أكثر استعدادا لتحمل المسؤوليات. في هذه المرحلة، يكون لدى الزوجين الاستقرار الكافي لتوفير حياة مستقرة لهما ولأطفالهما. كما أن كل طرف يصبح أكثر فهما لاحتياجات الآخر، وتصبح العلاقة أكثر تفاهما ومرونة نتيجة الخبرات الحياتية التي اكتسبها كل منهما. من وجهة نظري، في الزواج في سن متأخر يكون الاستقرار النفسي والمادي أكثر وضوحا وأعلى مستوى

الزواج في مرحلة الشباب مقابل الزواج في سن متقدمة: أيهما أكثر استقرارًا؟

أعتقد لا يوجد إثنان يختلفان في أفضلية الزواج المبكر من ناحية القدرة على الإستمتاع بالحياة الزوجية و العائلية وكذلك على إنجاب أطفالاَ يكونون بمثابة الأخوة للآباء و الأمهات في الكبر. ولكن قد نختلف من ناحية الاستقرار، فكلما نضج الطرفان وارتفعا سنهما، استقرا نفسياً ومادياً أكثر فتقل الخلافات وتزداد مساحة التفاهم بينهم فيعمر الزواج طويلاً. ولكن في هذا العصر التي كثيرت فيه الضغوطات المادية، صار الزواج في سن صغيرة ترفاً نوعاً ما فأغلب من يتزوج من الشباب الرجال اليوم يكونون قد تخطوا الثلاثين ببضعة أعوام.

الزواج عندما يكون الطرفان ناضجان هو أسلم حل، فقد يكونوا كبار السن ولكن ليس لديهم أي نضج، والعكس صحيح

أعتقد أن الأمر نسبي ويختلف من شخص لآخر حسب ظروفه وقدراته، ولكن بشكل عام أميل إلى الزواج في عمر متأخر قليلًا ليكون هناك تفاهم ونضج بين الزوجين، فالعصر الذي نعيشه حاليًا يختلف تمامًا عن السابق من حيث التطور الاجتماعي والاقتصادي، مما يجعل من المهم أن يكون كلا الطرفين قد مرّا بتجارب حياتية كافية لبناء علاقة قوية ودائمة، كما تغيرت الأولويات، فالفتيات في هذا العصر يفضلن الحرية ويعتبرن الزواج تقييدًا لهن بشكل مبكر، حيث يفضلن بناء أنفسهن وتحقيق استقلالهن قبل اتخاذ خطوة الزواج، وهو ما يعكس تطور المفاهيم حول الحياة الشخصية والحرية الفردية.

الزواج المبكر يمكن أن يكون له فوائد اجتماعية وعاطفية، مثل تعزيز الروابط الأسرية وتوفير الاستقرار العاطفي. ومع ذلك، من المهم أيضًا مراعاة الجوانب الشخصية والنفسية للزواج، والتأكد من أن الشريكين جاهزان ومسؤولان بما يكفي لتحمل مسؤوليات الحياة الزوجية.

في النهاية، القرار يجب أن يكون نابعًا من الشخص نفسه وبناءً على ظروفه ومواقفه الشخصية

أعتقد أن الزواج في سن مبكر قد يبدو جذاب بسبب ما يترافق معه من شعور بالانتماء والطاقة المشتركة، ولكنه يحمل بعض التحديات التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار. على الرغم من أن الزواج في هذه المرحلة يمكن أن يسهم في تكوين أحلام مشتركة بين الزوجين، إلا أن عدم النضج الكامل في سن مبكرة قد يؤدي إلى صعوبة في التعامل مع المسؤوليات الكبيرة التي ترافق الحياة الزوجية، مثل تربية الأطفال وتحمل الضغوط اليومية.

أما بالنسبة لفكرة التفاهم بين الآباء والأبناء بسبب تقارب الأعمار، فيجب أن ننتبه إلى أن العلاقة بين الأبناء وآبائهم تتطلب أكثر من مجرد فارق سن قليل. التفاهم يحتاج إلى خبرة حياتية وحكمة نابعة من التجارب المختلفة، وهو ما قد يكون غائبًا في الزواج المبكر.

أعتقد أنه يمكننا المقارنة بين الزواج المبكر والمتأخر من عدة نواحي من المزايا والعيوب، لكن الاستقرار واستمرار نجاح الزواج ربما ليس له علاقة وثيقة بأحدهما.

الاستمرار يعتمد على التآلف بين الزوجين، وفهم كل منهما للآخر وتقديم الآخر على ذاته، فيقوم الرجل بواجباته في مراعاة الزوجة وحمايتها والقيام بأمورها، وتقوم الزوجة بما عليها في مراعاة الزوج وطاعته وحفظ ماله وبيته، ويتبادل الزوجان إدخال السرور كل منهما على قلب الآخر.

لكن أتفق معك إن الإنجاب في سن صغير أفضل للأبناء في تواصلهم مع الآباء ووجود رابطة وتفاهم مشترك بينهما.

أرى أن الزواج في سن مبكرة يحمي الشباب والبنات ويحقق الاستقرار إذا كان هناك خبرة مسبقة تم اكتسابها من الاب والام ولكن لا يحقق الاستقرار إذا كانت الفتاة والشاب منعدمي المعرفة ولكنهم سيكتسبوا الخبرة حتى إذا فشل الزواج وسيعرفون في المرة الثانية كيفية الاختيار . لكن الزواج مع تقدم العمر يعد كارثة في المجتمعات المدنية رغم أن الزواج في سن متقدمة يعد أكثر استقرار لكنه ليس مثمرا لأنه ربما لا يستطيعون الانجاب وليس عمليا لانه يكون فقط للراحة النفسية دون تحمل مسؤوليات تكوين أسرة ودون اختلاط للعائلات وتلك كارثة .

في هذه الايام نحن نعيش مع آخر جيل من الاجيال التي كانت تتزوج في سن صغيرة (وليس حتى مبكرة) اقصد تحت ال18س

للاسف هذا الجيل لم يعاشر صراع الشاب والشابة مع الشهوة والغريزة وبالتالي ومع تغير الحياة وصعوبتها ركزوا بدل تزويجهم على تعليمهم وتخريجهم من الجامعة بكفاءة ليتمكنوا من تدبير امورهم بشكل اكثر سهولة ومن ثم تزويجهم، تم خلق ثقافة انك لابد ان تعمل لتتمكن من تحمل المسؤولية وبهذا تاخر الزواج لكن بالمقابل هل يستطيع الشاب ان يمسك نفسه؟ لايدرك اخر جيل من تلك الاجيال هذه النقطة الحساسة عموماً لانهم لم يعاصروها

بشكل عام وبنظرتي المستقبلية فإن الامور سترجع ل"الزواج المبكر" كونه الاصح فطرياً وغريزياً! بعد مضي جيلين او ثلاثة على اقل تقدير. سنجد الناس تميل للزواج المبكر بشكل افضل

لان من عاشوا الحرمان في شبابهم لن يطعموه لأبنائهم.

هناك اعذار كثيرة جداً يضعها البعض للزواج المبكر وبالنسبة لي كلها "هراء" مثل المادة والمسؤولية والنضج. هي صحيحة في عنوانها لكنها بدون تفاصيل

*قشرة فارغة* تستعمل كشماعة تبرير تاخر الزواج في غير محلها.