ما هي النقاط التي يجب أن نأخذها بالاعتبار عند اختيار شريك سكن؟

لا توجد نقاط مشتركة يمكن النصح بها للجميع لاختلاف الشخصيات والثقافات والأولويات, شخصيا لدي شيء من وسواس النظافة ولا يمكنني تخيل العيش مع شخص مهمل النظافة ولو قليلا أو تفوح من غرفته أو أغراضه رائحة كريهة, حتى وإن كان أفضل رجل بالعالم.

مرة كتبت على مواقع التواصل أنني أريد شريك شقة مرتب ومهتم بنظافته فتلقيت سخرية وتلميحات بأنني بطلبي مثير للريبة والشك...للأسف عدد كبير من الشباب يعتبر النظافة والترتيب أمورا نسائية, هناك تطبيع لدى البعض مع القذارة.

الأولوية عندي "للتوافق الفكري والتفاهم"، وقد جربت السكن الجامعي لأربع سنوات تصادفت خلالها مع طِباع مختلفة من الزميلات، وخلصت إلى أنني لا أستطيع العيش مع من يختلفون عن طباعي كثيرًا، ليس لأنني لا أستطيع التكيف، بل لأن العيش مع من يشبهوننا يكون أكثر راحة وسعادة وتمضي الأيام في يسر وسلاسة ونستطيع التفاهم مع بعضنا. ما دام التفاهم موجود، فأي شيء يمكن التفاوض حوله بعد ذلك، أو على الأقل أغلب الأشياء.

الأولوية للنظافة والأمانة ثم التوافق الفكري، لأن الاهتمام بالنظافة برأي هو نوع من أنواع الانضباط بشكل ما، فمن تجارب من يتفق معك فكريا ولكنه لا يهتم بالنظافة ستجد نفسك في كل يوم تتجادل وتكرر أشياء بسيطة ولكنه مكررة فيما يخص النظافة بالسكن ككل، والتوافق الفكري مهم صراحة حتى لا تتجادل في معتقدات أو أراء شخصية ولكن عن نفسي أقدر على تجنبها حتى يمكنني البحث عن ما يتوافقون فكريا وفي موضوع النظافة، لأنه في البداية علينا خوض بعض التجارب حتى يمكننا أن نحصل على شركاء سكن يمكننا العيش معهم بسلام وأريحية اكثر.

بالنسبة لي "إحترام الخصوصية" هي أول ما أهتم به عند إختيار شريكة سكن..

وعن تجربة شخصية، أرى أنه لا فائدة من الإتفاق الفكري في ظل عدم احترام المساحة والحدود الشخصية للآخرين..

ولك أن تتخيل أنني ولنفس السبب قطعت علاقتي بإحدى صديقاتي، بعدما اضطررت لمشاركتها السكن لفترة ما!

أعتقد أن اختيار شريك مناسب للسكن ليس مثل اختيار صديق مثلًا. فلا حاجة كبيرة للتوافق في الآراء والأفكار يكفي وجود ما يكفي للمحادثات القصيرة

لكن الصفات الشخصية مثل النظام والنظافة واحترام الخصوصيات والأمانة والشعور بالمسؤولية (خاصة عند توزيع المهام المشتركة) أهم بكثير فيما يتعلق بشركاء السكن. وفي النهاية كون الأشخاص يحترمون الاختلافات ويتعاملون بنضج في مختلف مشاكل الحياة سوف يعوض أي فرق في الأفكار

لكن النقطة في أنه من الصعب معرفة ذلك قبل أن تبدأ بالحياة معهم لذلك القرار الأفضل دائمًا يكون أن تعرف متى تترك السكن أو تضع حدودًا في التعامل وليس العكس

لدي تجارب مررت فيها بمواقف متعددة مشابهة لما تفضلت بذكره، بالنسبة لللنقطة الأولى فأرى أنه مهم من البداية إذا كان هناك رفاهية الاختيار أن يتم عمل مقابلة للتعارف كما يحصل في الزواج التقليدي ربما البعض يجده أمر يدعو للضحك؛ لكن سأحاول تجلية الصورة حتى تتضح الفكرة مثلا في أثناء الحديث سيتضح سمات مميزة لكل شخص مثل مظهره الخارجي طريقة تفكيره مقدساته أسلوبه في الحديث أسلوب حياته هل يتحدث بصوت عالي مزعج ولا يبالي بهذا إذا وجد عند الطرف الآخر أم هادئ ويحب الهدوء، بعد استكشاف كل هذه الصفات الأولية يتم التوافق على قواعد يتم احترامها من جميع شركاء السكن حتى ولو كان كل واحد لا يناسبه بعض جزئياتها وربما يكون من الأفضل إيجاد طريقة لتوثيق الاتفاق ولو معنوياً حتى يتحرج أي طرف من الاخلال بالقواعد.

بالنسبة لي أهم شيء هو الاحترام والتقدير المتبادل فأنا شخصية يمكنها أن تتصرف على النقيض فبإضرارك لي سأنغص عليك عيشتك أما إذا كنت مريح معي فستجد مسارعة في ارضائك ربما حتى بدون طلب.

بما أنني عشت 5 سنوات مغتربة، يمكنني تلخيص ذلك في قولًا واحدًا "يهمني قدرتنا على التكيف معًا"، أنا أهتم جدًا بنقطة كالنظافة والتشابه في الأنماط الحياتية لو أنني ساشارك أحدهما غرفة واحدة، لكن لو أننا نتحدث عن سكن سيكون من الصعب أن يتشارك 7 أو 8 نفس الصفات، ولكني أحب تكوين الصداقات مع من يشبهني فكريًا أيضًا، ولكن في كل الأحوال عندما تكون قدرتك عالية على التكيف ( فيما لا يضايقك في الحياة الشخصية) فسيكون التعايش مع أي شخص ممكنًا بشكل كبير، أتحدث عن تجربتي الشخصية.