غريب أمر بعض البشر، إذ يأملون أن يبقى الشريك وفيا لشريكه بعد موته، كيف يعقل هذا، والحال أننا نرى الشركاء غير أوفياء، وشركائهم على قيد الحياة.
قد يبقى الشريك وفيا لذكرى شريكه، يحترمه ويذكره بالخير، ولكن هذا لا يعني أن يدفن نفسه بعده، ويحق له أن يعيش حياته، وأن يرتبط بغيره، ويعاود بناء حياته، دون الإحساس بالذنب، أو اللوم من طرف الغير، خاصة في حالة المرأة، التي يريد منها المجتمع أن تبقى وفية لبعلها المتوفى إلى الأبد، بخلاف الرجل الذي يحثه المجتمع على الإسراع في الزواج، كي لا تنخره الوحدة ويجد من تراعيه، ويكمل حياته على ما يرام.
لماذا يثمن المجتمع وفاء المرأة لزوجها بعد مماته، ويمجه على الرجل؟
أي فائدة للوفاء بالنسبة للشريكين معا ( المتوفى والحي) ؟
التعليقات