يبدو الأمر من العنوان مضحك، هل تسبب هذه الأمور خلافات؟!، نعم بالفعل، أكثر من مرة أكون وسيط حل لمشكلة بين زوجين بحكم علاقاتي، ويأتي الرد من الزوج "هي لا تحضر لي الفطار ولا تجهز لي ملابسي للخروج، حتى العشاء يكون سندوتشات" في الواقع كنت أتوقع أن المسؤوليات المنزلية نعم لدى المرأة لكن لا مانع من أن يحضر الرجل الفطار إن كان متاحا، أو يفطر هو قبل أن ينزل للعمل إن كانت زوجته مثلا لا تستطيع أو لا تتمكن من الاستيقاظ باكرا خاصة إن كان لديها أولاد أو تعمل مثلا، يعني توقعت أن الأمر مرنا أكثر، وأنه ليس فرضا، فقد لا ترغب الزوجة بالطبخ ليوم بالأسبوع هل هذا مشكلة، قد لا تحضر للعشاء لأنها مرهقة طوال اليوم، اعلم أحدهم سيقول ولكن هو مرهق، إذن ليتعاونوا معا لتحضير الطعام، أو من يشعر بالجوع يأكل يعني ليست معضلة برأيي، لكن ما أراه بالواقع أن نسبة لا بأس بها بالرجال تجد هذه مشكلة وتقصير أيضا، وبالمقابل النساء يجدن أن هذا عاديًا وليس تقصير ومن الطبيعي ألا يعيشوا هذا الروتين يوميا، خاصة إن كانت امرأة تعمل أو لديها أطفال وتقوم بمسؤوليات متعددة، لذا كيف يمكن التعامل مع هذه التوقعات المختلفة بين الطرفين بشأن المسؤوليات المنزلية؟
كيف يكون التعامل بين الأزواج حول التوقعات المختلفة بشأن المسؤوليات المنزلية؟
مشكلة الرجل، مع أنني رجل ولكن للأسف لا يمكنني أن أنكر أن هذه هي مشكلة الرجل، قبل زواجه لم يكن هناك من يحضّر له الأكل أو يقوم له بالواجبات المنزلية، هل كان لا يأكل أو لا يشرب أو لا يتلقى أي شيء؟ بالتأكيد كان هو من يقوم بهذه الأمور، هو من يلبّي احتياجاته بنفسه، أنا برأيي أن الشراكة الزوجية لا يجب أن تفرض أي شراكة منزلية، أنا أشارك حبي واهتمامي وسعادتي مع الآخر، لا همومي ونقصي ومشاكلي، من الضروري أن يحمل كل واحد منهم هم إشباع نقصه وحاجته بنفسه، أن يقوم بهذا بنفسه بدون أن يرمي مسؤولياته الشخصية على الآخرين، وإن فعل كل ما سيتلقاه هو ضعف في علاقته، اختلال بموازين المنزل، ملل من العلاقة بحسب مراقبتي
قبل زواجه لم يكن هناك من يحضّر له الأكل أو يقوم له بالواجبات المنزلية، هل كان لا يأكل أو لا يشرب أو لا يتلقى أي شيء؟
لكني أرى تلك المشكلة من منظور آخر، فرأيت كثيرًا من الشباب قد نشأوا على تدليل امهاتهم وأخواتهم لهم، لدرجة ان يكون جالسًا ويطلب منها احضار الماء وهي بجواره وتلبي الأم او تخبر ابنتها بأن تسرع لتلبية طلباته، رغم كونه ليس عاجزًا، غالبًا ما تكون تلك هي أساس المشكلة، فهو تربى ليصبح اتكاليًا، فحتى وإن كان مسترخيًا بلا عمل فلا يصح أن يخدم نفسه لان هناك من يفعل، لاحقًا عندما يتزوج فإنه يتوقع نفس الامر من زوجته بل والمزيد حتى وإن لم يكن هناك اتفاق علي ذلك بل وقد لا ينوى ان يقدم شيئًا في المقابل، فقد اعتاد الأمر ولا يرى فيه مشكلة.
هذا جزء أساسي من المشكلة، نحن نربي الفرعون الصغير، كما يروجون لذا أي تغيير في هذا يعد تغيير في القواعد والأسس، المشكلة الأكبر، أنك تجدين زوجته تعمل وتنفق معه بالمنزل، وتقوم بكافة مسؤوليات الأولاد ولا يزال يلومها على عدم تحضير الإفطار، يعني ليس هناك تقدير لجهودها بشكل عام وأنها تؤدي جزء من مسؤوليته بالإنفاق بصدر رحب.
لكني أرى تلك المشكلة من منظور آخر، فرأيت كثيرًا من الشباب قد نشأوا على تدليل امهاتهم وأخواتهم لهم،
هذه مشكلة أخرى نجدها في المجتمعات الشرقية بشكل كبير، وهذا أول ما جاء في عقلي فور قراءتي للمشاركة نفسها أن الأمر لها علاقة وطيدة بالنشأة والتربية للرجل في هذه المجتمعات، حتى أنه في مساكن الشباب المشتركة تجد العديد من الشباب يرفضون أن يقوموا بدورهم في التنظيف المنزلي او تحضير الطعام أو غسل الصحون لأنه لم يعتاد على هذا وبعضهم يقول لست مطالبا أن أشارككم هذه الأشياء ويفضل حينها أن يأكل بمفرده وألا يشارك معهم في أي حملات تنظيف، هذا كله بسبب التربية وما تعلمه في صغره، أما لو كانت التربة فيها من المشاركة أو تعلم هو بنفسه المشاركة فلن يكون مثل هذه المشكلات.
أنا أشارك حبي واهتمامي وسعادتي مع الآخر، لا همومي ونقصي ومشاكلي
بل الشراكة الزوجية تشمل كل شيء! سلبياته قبل ايجابياته، فالحياة ليست دائما حب وسعادة واهتمام، ماذا لو تعثرت هذه السعادة مرة بل مراات، هنا تشفع المودة التي تجمع هذه الشراكة، كما أن الانسان بطبعه يحتاج لتفريغ همه ومشاكله لأقرب الناس إليه وعندما يشعر بأن هناك من يشاركه همه ويفهم نقصه ويساعده على حل مشاكله، بالطبع ذلك سيهون عليه ولذلك جعل الله تلك الشراكة سكينة للطرفين، يخفف كل منهما عن الأخر، هي علاقة أخذ وعطاء وتبادل، وليست حب واهتمام فقط، وإلا انتهت العلاقة بانتهاء ذلك الاهتمام.
وللاشارة فقط فالزوج يعتبر تحضير الفطور له في الصباح قبل الذهاب للعمل من أوائل صفات الاهتمام!
وللاشارة فقط فالزوج يعتبر تحضير الفطور له في الصباح قبل الذهاب للعمل من أوائل صفات الاهتمام!
وحتى المرأة تعتبر أن يهديها زوجها وردة من الاهتمام، لكن من يهدي الوردة 😊طبعا أمزح
كل طرف لديه معايير إن طبقها الآخر فهو مهتم بخلاف ذلك فهو غير مهتم، وللأسف كل شخص وضع معاييره وفقا له هو وليس وفقا للطرف الآخر، وهذه هي المعضلة والتي تخلق خلاف بين الطرفين
لا همومي ونقصي ومشاكلي، من الضروري أن يحمل كل واحد منهم هم إشباع نقصه وحاجته بنفسه،
أنا أتفق مع كل ما قلته ما عدا تلك الجزئية، الزواج أساسه مشاركة، والمشاركة في كل شيء وفي كل الحالات لأننا نتشارك حياة والحياة يوجد بها نجاحات وأفراح وسعادة ويوجد بها مشكلات وخيبات أمل، لا تسير حياة بين شخصين يريد أحدهما الجانب الحلو فقط وعند حدوث مشكلة يتهرب ويقول ليست مسؤوليتي حلها بنفسك! ليس منطقي.
لا أدري أتسعفني الكلمات هنا أم أسعفها 🤣🤣
اتمنى ان تكون صاحبة المساهمة فتاة قبل أن اتفلسف لانني لا احب خوض الجدال مع رجال..
هناك مقولة تنص على أن الحب ينفلت هارباً عندما تعثو المساومة خراباً في العلاقات.. كما تنفلت الروح هاربة من الجسد الذي يعثو به المرض.
صدقيني الطبيعة الإنسانية والفطرة النبيلة تميل إلى أيسر من ذلك التساوم الذي تمت تسميته مسؤوليات منزلية!!
هذه الواجبات والتوضيحات والمسؤوليات ربما تبني جبلاً ولكنه سيكون جبلاً رملياً، أقل ريح تبدده عند أول تقصير من احدهما يخرج كل منهما قائمة حقوقه ويبدأ بالندب على سوء اختياره أو "يمنن" الآخر بما قدمه، لأن كل من على الأرض مهما اجتهد يبقى له جانبه السيء المستور وسيكون تحدياً عبثياً أن تكون الحياة الزوجية مضمار سباق واجبات منزلية.
أما في العلاقات الأكثر رحابة فكرية ولا أقول مؤهلات وتعليم وإنما فقط رحابة فكرية
يكون الرجل بمثابة جبل أقامه الله في الأرض، تشكله آلاف الصخور الثابتة ولاينقصه في صفاته من شيء، وإنما يتزوج الفتاة لتسكنه ويسكنها كما علمتنا الآيات.
أي أنها لا تأتي على جبل وتبدأ بوضع الصخرة الأولى ثم تبنيه وتكنسه وتغطيه وتستره ، فالبناء والتأهيل مهمة أهله ومن ثم مااستطاع هو أن يجمع لنفسه.
نعم تقدم هي "الخدمات" ويقدم هو "الإعالة" ولكن ذلك يكون حباً مترفعاً عن أي نقاش "هذا حقي وهذا حقك وهذا تقصيري وهذا تقصيرك"
لم أجد في سيرة الرسول أنه قال ألبسيني وأطعميني
بل قال دثريني وسابقيني.. هي لها كيانها ويومها ومغامراتها وعملها وتجارتها وهو كيان متكامل أيضاً له رسالته وعمله وشبكة علاقاته ومراحل مختلفة ومتغيرة يمر بها . ومن المؤكد انهما تبادلا آلاف الخدمات حباً وليس تساوماً واتفاقاً.
فترة الخطوبة تكون كفيلة بتوضيح مثل هذه الامور عموماً،
إن كانت هي تطمح من الزواج محض الحصول على لقب مدام
وإن كان هو "شبه شخص" ينتظر من يقوم له بأموره الشخصية بهذا الشكل من المساومات والاتفاقيات فلن يزيد ذلك أي ضرر في وعاء القضايا المثقوب منذ الأزل.
في النهاية تبقى إختيارات الإنسان مقياس كل شيء
إما صاحب أثر كأثر السجود في الجباه
وإما كما جاء رحل .
هناك مقولة تنص على أن الحب ينفلت هارباً عندما تعثو المساومة خراباً في العلاقات.. كما تنفلت الروح هاربة من الجسد الذي يعثو به المرض.
هذه المقولة لخصت الكثير، صدقيني هدى منذ فترة لم اقرأ تعليق وأعجبني لهذه الدرجة، كل ما تقوليه صحيح جدا ولكنه أصبح مثالي غير موجود بأرض الواقع، مثل المثالية التي نطمح إليها ولكن لا نجدها، نحلم بعيشها لكن نصطدم بواقع أبعد ما يكون عن تخيلنا، حتى فترة الخطوبة لا تكون كفيلة بذلك لأن الكل أصبح يتجمل ويصعب تقييم أي طرف منهما، كلامك هذا يجعلني أطرح سؤال كيف تصل العلاقة بين الطرفين لهذا النضج الذي أشرتي له بتعليقك؟ لا مساومة ولكن كل شخص يفعل ما باستطاعته من أجل الآخر.
بل أبعد مايكون عن المثالية.. لايتطلب الأمر مؤهلات وإنما باستطاعة النجار والوزير إدراكه.
تصل العلاقة للنضج عندما يصل النقاش إلى العقل..
الرجل الذي يرى المرأة خادمة يصل النقاش إلى أذنه فقط.
العلاقات الناضجة غالباً تكون بين زوجين غير فارغين، فيكون لدى كل منهما محيط وهوايات وأصدقاء وعادات وعمل وطقوس ونقاشات وترفيهات صنعها بنفسه من قبل الزواج أو بعده تملئ يومه، إن لم يجد فيمكنه أن يكون غارقاً بين النصوص والأوراق أن يشاهد الأفلام والمسرحيات أن يمشي ويتجول، ولايجلس وينتظر من الآخر الخدمة أو أن يمنحه الحياة والعيش..
عندما تكون حياتهما مليئة ومنوعة بتلك الطريقة وغيرها ستكون الواجبات المنزلية أدنى من أن تذكر في نقاش.
الأمر ليس له علاقة بمؤهلات أو مستوى اجتماعي، الأمر متعلق بعقلية الفرد نفسه، وهذه هي المشكلة، الرجال العرب عموما قلما تجدي منهم من تم تأهيله ليكون مستعدا أن يدخل المطبخ ويطبخ دون أن يشعر أن هذا يقلل من رجولته، وإن فعلها يكون على مضض بالفعل.
العلاقات الناضجة غالباً تكون بين زوجين غير فارغين، فيكون لدى كل منهما محيط وهوايات وأصدقاء وعادات وعمل وطقوس ونقاشات وترفيهات صنعها بنفسه من قبل الزواج أو بعده تملئ يومه،
هذه العلاقات الناضجة فعلا، وهي موجودة لكن يمكنك أن تعديها على أصابع يدك بوسط المشكلات الأخرى، الناتجة عن معتقدات خاطئة أو فهم خاطىء للعلاقة متطلباتها أو فهم خاطىء لمعنى الرجولة، وهنا تكمن المشكلة الكبرى، كيف تتصرف المرأة مع هذه العقلية، يعني منذ يومين تواصلت معي صديقة شبه منهارة من كمية الضغط التي تتعرض لها من زوجها لأنها لا تحضر له الإفطار وبطبيعتها لا تتمكن من السهر لفترات طويلة، فكيف تكون كذلك رغم أن هذه طبيعتها منذ أن كنا صغار، حاولت تهدئتها ولكن تظل المشكلة هي التعامل مثل هذه العقليات فعليا
لكن ما أراه بالواقع أن نسبة لا بأس بها بالرجال تجد هذه مشكلة وتقصير أيضا، وبالمقابل النساء يجدن أن هذا عاديًا وليس تقصير ومن الطبيعي ألا يعيشوا هذا الروتين يوميا،
أرى أنه من الضروري وجود حوار بين الطرفين وليس فقط وجهات نظر نحتفظ بها لأنفسنا، هو يظن وهي تظن وكلاهما تبادلان الضغينة سرًا، لماذا لا يفصحان، هو يريد كذا وينزعج من كذا ولا يستطيع ان يفعل كذا، وهي هل يمكنها ان تفعل ما يريد؟ وتتجنب ما يزعجه قدر المستطاع، هل يمكنها ان تفعل ما لايستطيع فعله او تساعده؟، في المقابل تفصح المرأة كما تريد ولا تستطيع وما يزعجها، وتبادلان وجهات النظر حول أسلوب حياتهما.
مثلًا كما قلت إن كانت المرأة متعبة ولم تُعد العشاء، هل اخبرته انها متعبة؟ هل طلبت منه ان يحضر شيئًا للاكل في طريقه للمنزل لأنها مريضة؟ ام انها تركت عقله للافتراضات بعدم الاهتمام واللامبالاة، إن لم يكن مراعيًا لها مرة بعد مرة وهي بالمثل فهنا فقط تبدأ المشكلة.
تُعد التوقعات المختلفة بشأن المسؤوليات المنزلية من أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى خلافات بين الأزواج.
الواقع يشير إلى أن هناك نسبة لا بأس بها من الرجال الذين يعتبرون تحضير الزوجة للفطور وتجهيز الملابس والخدمات المنزلية الأخرى أمراً بديهياً من واجباتها، بينما ترى النساء أن تقاسم هذه المهام يمكن أن يكون أكثر عدلاً ومنطقية،
خاصة إذا كانت المرأة تعمل أو تقوم بمسؤوليات متعددة مثل رعاية الأطفال. التعامل مع هذه التوقعات المختلفة يتطلب حوارًا مفتوحًا وصريحًا بين الطرفين للوصول إلى تفاهم مشترك
. من الضروري أن يتحدث الزوجان عن توقعاتهم واحتياجاتهم بصراحة، ويمكن لكل طرف أن يعبر عن مشاعره بدون لوم الطرف الآخر، مما يفتح المجال لفهم أعمق لوجهة نظر الآخر.
يجب أن يكون تقسيم المهام المنزلية مرنًا ويتناسب مع ظروف كل من الزوجين، ويمكن أن يتفقا على توزيع المهام بناءً على الجداول الزمنية لكل منهما ومستويات الطاقة والقدرة على التحمل. الزواج شراكة تتطلب التعاون المستمر، ويمكن أن يساعد التعاون في تخفيف العبء عن كلا الطرفين ويجعل الحياة اليومية أكثر سلاسة.
إذا شعر أحد الزوجين بالإرهاق، يمكن للطرف الآخر أن يتدخل ويقدم المساعدة. يجب على كل طرف أن يقدر جهود الآخر ويحترم ما يقدمه من دعم ومساندة، وهذا التقدير يعزز العلاقة ويجعل الطرفين يشعران بالتقدير والاحترام. في حالة وجود تضارب في التوقعات، يمكن البحث عن حلول عملية مثل إعداد وجبات بسيطة يمكن تحضيرها مسبقًا، أو استخدام خدمات التوصيل عند الضرورة، أو حتى تعيين مساعدة منزلية إذا كان ذلك ممكنًا. الحياة مليئة بالتغيرات والمفاجآت،
لذا يجب أن يكون الزوجان مستعدين للتكيف مع الظروف المتغيرة، ويمكن أن تتغير الأدوار والمسؤوليات بمرور الوقت حسب الظروف. إذا استمرت الخلافات وبدأت تؤثر على العلاقة بشكل كبير، يمكن للزوجين اللجوء إلى مستشار زواجي أو أخصائي علاقات زوجية للمساعدة في التوصل إلى حلول توافقية. باتباع هذه الخطوات، يمكن للزوجين أن يتعاملا مع التوقعات المختلفة بشأن المسؤوليات المنزلية بطريقة بناءة تساعد على تعزيز التفاهم والانسجام في العلاقة.
برأيي أنّ هذه التّوقّعات تختلف باختلاف الثّقافات والمجتمعات، ففي المجتمعات الغربيّة مثلًا من الطّبيعي أن يساعد الرّجل في تنظيف المنزل وفي تحضير الطّعام.
أمّا في المجتمعات الشّرقيّة فما زال النّاس يعانون من بعض الصّعوبات في تقبّل فكرة مساعدة الرّجل للمرأة وحتّى في فكرة عمل المرأة خارج البيت.
أعتقد أنّه من الضّروري توضيح هذه الأمور والتّفاهم عليها قبل الزّواج، فعلى المرأة أن تبدي رغبتها بأنّها تريد أن تعمل بعد الزّواج، وعلى الطّرفين اقتراح الحلول المناسبة لتدبير أمور البيت وتقسيم المهام بما يناسب الإثنين معًا.
أمّا إذا كانت هذه المشاكل قد ظهرت بعد الزّواج، فمن الأفضل الجلوس ومناقشة الموضوع بهدوء ، ومحاولة التّوصّل إلى حلّ يرضي الطّرفين، ويمكن مثلًا توظيف مساعدة للتّدبير المنزلي إذا كان الوضع المادّي يسمح بذلك.
وسيكون من الرّائع لو أنّ الجهات المعنيّة تلزم المقبلين على الزّواج بحضور محاضرات توعويّة تؤهّلهم لفهم الحياة الزّوجيّة وشريك الحياة لتجنّب الوقوع في مثل هذه المشاكل بعد الزّواج.
لذا كيف يمكن التعامل مع هذه التوقعات المختلفة بين الطرفين بشأن المسؤوليات المنزلية؟
تلك التوقعات مشتركة ربما، فقبل الزواج؛ الزوج يتوقع من الزوجة الاهتمام بتحضير طعامه وتنظيف ثيابه وترتيبها، والعناية بالبيت والأطفال، والزوجة كذلك تدخل لعش الزوجية وهي متبنية توقعات مفادها أن الزوج هو من يلبي احتياجات المنزل ومستلزماته، ويوفر لها احتياجاتها واحتياجات الأطفال..، ويحاسب الدليفري ويصلح الصنبور المكسور، ويركب قنينة الغاز، ويركب المصباح..، هذه أراها توقعات مرتبطة بالتربية التي رسخت في الأذهان من الصغر، لأننا نشئنا في بيئة مبنية على هذه الأفكار، بالطبع هناك تغيير وتحول في درجة التمسك بهذه الأفكار لكنها مازلت، لكنني أرى بأن الطرفين أصبحا يتمتعان بدرجة كبيرة من المرونة في التقييد بهذه التوقعات المسبقة، لأن المجتمع ككل أصبح يتحرر من الصرمة في ربط جنس بعمل معين.
التعليقات