هل عليّ حقًا انتظار ظهور زوجي الموقر حتى يسمح لي القدر بتجربة السفر؟ أريد أن أسافر وأرى العالم من الآن. ما المانع؟
لقد نسيت أنني فتاة وتذكرت أنني إنسان مثل أي إنسان وحسب.
هذا هو لسان حال الكثير من الفتيات هذه الأيام في كل مرة يواجهن رفضًا غير مبرر من الأهل على فكرة السفر.
وأقول غير مبرر عن قصد، ففكرة حرمان الفتاة من السفر اليوم فقط لأنها فتاة يبدو وكأنه ظلم نوعًا ما، صحيح؟
لا أريد الحديث عن أحقية البنت في السفر من عدمها، فهذا الموضوع منتهي، على الأقل بالنسبة لي، ولا أعرف ما هو رأي المجتمع، لا يهم. لقد انتقلت للخطوة العملية التالية وهي محاولة إقناع أهلي بالموافقة. تنقصني هذه الخطوة وبعدها سأبدأ طريق أحلامي.
أتفهم شعور الأهل في الخوف على الابنة، وشعورهم كذلك بأنها غير مؤهلة في هذا الزمن العجيب لتكون مسؤولة بالكامل عن نفسها وتعيش في بلد بعيد وحيدة بشكل كامل، وهم الذين تعودوا على أن البنت تخرج من بيت أبيها إلى بيت زوجها مباشرة بدون محطات أو مراحل انتقالية.
لكن إذا كان الأهل يثقون في التربية والتنشئة التي منحوها للابنة من جميع الجوانب فأعتقد أنهم لن يكون لديهم مشكلة مع موضوع سفرها بمفردها. وحدهم الآباء الذين قصّروا أو يشعرون بأن البنت لا زالت غير ناضجة بشكل كافٍ هم من سيعارضون المبدأ، ولكن لكل مشكلة حل،
فماذا تفعل الفتاة لتقنع والديها بالموافقة على سفرها بمفردها دون أن تخسر علاقتها الجيدة بهما؟
التعليقات