أحد المعضلات الأخلاقية التي كانت تضايقني بعد أن انتهي من مشاهدة مسلسل أو قراءة رواية، أنني قد أجد نفسي متعاطفاً مع "المجرم"! متفهماً له على الأقل بل واتمنى انتصاره على اعداءه وتحرره من جريمته،
كفرانك أندروود في مسلسل"هاوس أوف كارد" أو راسكولينكوف في رواية الجريمة والعقاب
او مادارا او باين او جان فالجينفي رواية البؤساء؟ ..الخ
وأعتقد أن السر في هذا يكمن في"السرد" أو القصة وهو التعبير الذي أحبه أكثر من عبارة "السرد"، حين نقتحم تفاصيل الحدث والعوالم الداخليه لصاحبه وتشابك دوافعه العاطفية والعقلية ونرافق نشأة الظروف التي أحاطت بالحدث وصنعته لحظة بلحظة، نجد أننا نصبحُ جزءا من القصة ..
ونحمل تعاطفاً خفياً لأننا لانشاهد أو نقرأ احداثاً مجردة بل نعيشها وندرك الأبعاد العاطفية لها،لذا فالسر يكمن في"القصة-السرد-" وهذا يجعلني أدرك وبشكل عميق أن حكمنا على الأشخاص والأحداث لايمكن أن يكون دقيقاً وعادلاً دون أن نتصور القصة لا الأحداث المجردة،مضافاً إلى هذا وهو مؤثر رئيس ..
تأثرنا بسياق العصر الحديث "انسان نيتشة المتفوق" والذي مركزه القوة والإنتصار، وهو تأثير عميق يستبطن انسان العصر الحديث دون أن يشعر وهو مركزي في السياق الغربي وهو السياق الذي يؤثر على انسان العصر في كل مكان.
وانتم هل تتعاطفو مع المجرمين وما هو رأيكم في التعاطف مع المجرمين؟
التعليقات