كنتُ أشاهدُ منذ فترة ليست بقصيرة فيديو لأحد روّاد الأعمال السعوديين الذين أعتبرهم مثالاً يُحتذى به في العلم والإبداع،ولفتت نظري جملة مهمّة أوقفَتْني عندها،حيث قال:

"قبل أن تقرأ أي كتاب،ابحث مُطوّلاً عن كاتبه،اعرف من هو وما خبراته وهل هناك ما يؤهّله ليكتب كتابًا أصلاً؟ضع في ذهنكَ أنّ الجميع يمكنه تأليف الكتب، لكن ليس الجميع من يستحقّ أن تهدر وقتك وتقرأ له أو تُدخلَ كلامه في دماغك!"

لا أخفيكم أمرًا أنني في السابق كنت أهتمُّ بالموضوع الذي يتحدّث عنه الكتاب أكثر من الكاتب نفسه،لكن مؤخّرًا أصبحتُ أولي اهتمامًا بالغًا لكاتبهِ وأُجري بحثًا عنه وعن المؤهّلات التي تجعلني أسمح لما كتَبَهُ أن يحتلّ جزءًا من دماغي.

شئنا أم أبَينا،أيًّا كان ما نشاهده أو نقرؤه،سيستوطنُ بعضه في عقولنا ويؤثّر بشكل لا واعٍ في طريقة تفكيرنا لاحقًا.

ماذا عنك؟

هل تولي اهتمامًا لمن هو مؤلّف الكتاب قبل أن تقرأه،أم أنّك تصبّ جُلّ اهتمامك على الموضوع الذي يتحدّث عنه؟