إذا كان الأغلبية يهاجرون فهل علينا نحن كذلك أن نهاجر؟

الهجرة تحتاج إلى مال، تحتاج إلى أن يكون لديك مؤهل علمي أو خبرة في مجال ما، مثلا مدة الخبرة 3 سنوات كحد أدنى.

أيضا يفضل كشخص مثلا خريج أن يكون لديك درجة في التوفل أو الآيلتس. وهذا قد يناسب من يود التقديم علي منحه التوفل.

اتقان لغة البلد الذي نريد أن نهاجر اليها أمر مهم

والأهم من كل ذلك الاستعدادية للهجرة اعرف اشخاص هاجروا هربا من الأوضاع الأمنية والاقتصادية ولكن عادوا بسرعة لأنهم لانهم غير مؤهلين لهذه الهجرة.

كيف تجيب عن سؤال لماذا لم تهاجر بعد؟

لأنني في الوقت الحالي غير مستعدة لهذا الخيار، لدي دوافع كثيرة للهجرة وأقصد هنا الهجرة المؤقتة ولكني افتقد الاستعدادية.

لم أفهم لماذا أصلًا نطرح الهجرة كمسار طبيعي للحياة؟ لماذا لا يكون السؤال: ما هي الظروف التي تدفع الإنسان للهجرة؟

من منا لا يريد تحسين وضعيته الإقتصادية و الإحتماعية من خلال الهجرة لبلدان جديدة

ولماذا هذه الفرضية، وما الربط والشرط أن الهجرة ستؤدي لتحسين الوضع.

يجب أن تكون الهجرة من خططنا و أولويات حياتنا ؟

لا أرى اي مبرر للهجرة طالما وضعي الإقتصادي والإجتماعي جيد في بلدي ما الفكرة في أن أخوض تجربة غير مضمونة ؟

كيف تجيب عن سؤال لماذا لم تهاجر بعد؟

موضوع الهجرة غير محبب بالإسلام، إلا في حال علاج، أو تعلم وهذا يتفق مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: « والله إني لأخرج منك ، وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله وأكرمها على الله تعالى ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك خرجت منك ». وهذا دليل على الإنسان بفطرته لا يحب الخروج من بلده .

وخصوصًا لو أردنا الحديث عن الأوضاع الحالية هناك تمييز عنصري بالدول المهاجر إليها لا احد يتعامل مع المهاجرين كالمواطنين، أنت بحاجة لطن من الأموال للحصول على الجنسية والعمل في بعض الدول، إضافة لضرورة وجود مؤهل علمي وخبرة عمل في حال كانت الهجرة شرعية هناك أمور معقدة، لماذا أتعرض لها وأنا مستقرة .

اما بخصوص الهجرة غير الشرعية فهيا "انتحار" فقط ولا احد يرغب بها أو يريد التعرض لها.

إذا كان الأغلبية يهاجرون فهل علينا نحن كذلك أن نهاجر؟

السؤال هنا ليس عن الكم بل عن الكيف؟

لا يهم كم هاجروا وكم سيهاجرون، المهم لماذا وكيف؟

هل من هاجروا بدون هويات وبدون حقوق هم مهاجرون أم زاحفون ؟

لماذا لا نذكر العلماء والباحثين ورجال العمال والناجحين الذين أدركوا حقيقة بلدانهم فاستبدلوها ولو جزئيا.

أنا لا انظر للهجرة على أنها مسألة عدوى، بل على أنه مسألة مخرج،ليس عليك أن تجد حائط لتقفز عليه إذا كان الباب واسعا .

الهجرة ليست ضرورية لأي شخص ، والهجرة إلى أين؟!

أوربا صارت أسوأ مكان للعرب بل من يذهب هناك كأنما ذهب للجحيم„ وأبرز هذه الأسباب :

العنصرية ضد المسلمين وإنتشار الفساد والرذيلة بشكل فضيع بالإضافة لسرقة أطفال المسلمين من قبل السوشيال!

أما الحرية فهي وهم مصطنع … ففي أوربا لا يستطيع الرجل أن يكلم زوجته أو أبناءه لأن مصيره سيكون السجن في أغلب الأحيان بسبب قوانين أوربا المتشددة بحجة حماية المرأة والأطفال!!

لذلك الكثير من العرب عادوا لبلدانهم وقالوا : "جحيم وطني أفضل من جحيم أوربا".

كيف تجيب عن سؤال لماذا لم تهاجر بعد؟

لو تسمح لي الفرصة لن أنتظر يوم واحد.

لا أرى أكن الهجرة من هذه الناحية ولم أفكر فيها أبدًا، ولكن من زيادة الضغوطات في الحياة وقلة الفرص أصبحت أتمنى الهجرة دائمًا، فعليًا صعب على الشخص أن يرى أن بلده لا توفر له أقل مقومات الحياة ولا حتى فرص في التطور ولا العيش براحة حتى.

منذ فترة رأيت منشور لأحد المحاضرين الذين درسوني في الجامعة وقد ذهب إلى بريطانيا لاستكمال تعليمه والحصول على درجة الدكتوراة في الاقتصاد، وقد عمل خلال الفترة في أفضل الجامعات الدولية واكتسب خبرة كبيرة من خلال تجاربة وأيضًا عُرضت عليه وظيفة في أحد أهم الجامعات هناك ولكن رفض لأنه يرغب العمل في بلده وعندما رجع رفضت الجامعة تقديم له عقد عمل دائم بل اكتفت في تقديم العرض السابق الذي كان يعمل بها، أنا عندما قرأت المنشور شعرت بالاحباط فكيف هو؟ لذلك إضطر للعودة الدائمة إلى بريطانيا لأنها توفر له فرصة وقدرت جهوده وخبرته.

لو أحد كان سوف يسأل أو يقول أن البلاد أولى، البلاد لا تقدم لنا شيء ولا حتى أقل حقوقنا، في هذه الحالة الهجرة ضرورية.