سأجرّب اليوم الكتابة بالايموجيات، لا أدري سيساهم بتركيز أكثر، أم سيُسفّه من الحديث، أخبروني في التعليقات. عمومًا الموضوع مهم وممتع!
في الخمسينيات، قام عالم نفس اسمه سليمان أش بإجراء سلسلة من التجارب. هذه التجارب كانت تحاول معرفة كيف يتفاعل الناس مع الضغط الاجتماعي 👨🔬💭
ماهي التجربة؟
طلب من مجموعة من الطلاب المشاركة في اختبار بصري بسيط، حيث كانوا يتعين عليهم مقارنة طول خطوط مختلفة. 👥📏
هناك لُعبة
كان هناك طالب واحد صادق من المجموعة، هو المشارك الحقيقي، أمّا البقية فكانوا كذّابين، وتمّ تعليمهم بأن يعطوا إجابات خاطئة في بعض المحاولات 🙊🚫
الهدف؟
كان الهدف أن يعرفوا هل سيتأثّر الناس بالمتواطئين؟ هل سيعطون اجابات مثلهم ليقلّدونهم فقط؟ لو قال شخصان أن طول هذا الخط 30 سم، وكنت أعتقد انّه 50 سم، ربما سأوافقهم وأريح رأسي. 🧠🔄
النتيجة؟
75% من المشاركين وافقوا لمرّة على الأقل مع المجموعة الخاطئة، 33% منهم كانوا يوافقون لأكثر من مرّة. فقط 25% لم يوافقوا المجموعة الخاطئة، وأنكروا الباطل. 📊🙅♂️
جذور تطورية
هذا الخوف من أن تكون مختلفًا قد يكون له جذور تطورية، حيث أن تكون وحيدًا في الماضي كان يعني أن تموت، قلّة موارد، وزيادة مفترسين 🦖💀
ماذا تعني هذه التجربة؟
تكشف تجربة أش عن تأثُّر آراءنا من قبل المحيطين بنا. نميل إلى الاتفاق مع الأغلبية حتى عندما نعلم أنهم على خطأ، ما لم يكن هناك شخص آخر على الأقل يختلف عنهم. يحدث ذلك لأننا نخشى الرفض أو السخرية من المجموعة، ونرغب في الحفاظ على التوافق ونتجنّب الصراع. 😟👥🔁
بدلًا من شجاعة الاختلاف، لنأخذ طريقًا مختلفًا
تجربة التوافق لأش أظهرت أن وجود شخص واحد مخالف يقلل بشكل كبير من الاختيارات الخاطئة.
بدلًا من أن تكون الشخص الوحيد الذي يقول أنّ الأسود هو أسود، في غرفة كلّهم يقولون أنّ الأسود هو الأبيض، حين ترى من يقول أنّ الأسود هو الأسود غيرك، أنت تصبح الشخص الثاني الذي يقول إن الأسود هو الأسود. وهذا يشعرك بالفخر: أنت والشخص الآخر، المتمردان الوحيدان المتّحدان، ضد العالم!
الانضمام للتمرُّد، أسهل من ترك القطيع.
التمرُّد وحيدًا أصعب
هناك تمرّدات مقبولة، الذهاب إلى حفلة موسيقية صاخبة، نقد الناس عنها ليس مثل نقد شخص يتململ من العشاء ويقول: أنا نباتي، عذرًا لن أتناول هذا اللحم. 🍽️🥦
في آخر اسبوع من حياتك، هل كنت متمردًا في ناحية من النواحي؟
التعليقات