السعوديين يرفعون الأعلام في كل مكان،ما أهمية العلم بالنسبة لك؟

وهل يرتبط بمدى فخر الإنسان بإنتمائه لبلده وما يقدمه البلد من أجل المواطن من خدمات وقيم مثل العدالة وغيرها من القيم التي تربط الإنسان بوطنه؟

في الأوضاع الطبيعة العلم مجرد رمز ، لا أنكر أهميته ولكن ليس معيار للانتماء والولاء وكونك مواطن صالح في بلدك .

ولكن مثلًا في بلدي العلم معيار من نوع مختلف ، معيار نضال وإثبات هوية مترسخة. إظهار أن هذه الأرض خلقت لأجلنا " فلسطين" .

لا أتذكر إني حملت علم بلدي إلا وقت الثورة حينما تواجدنا في ميدان التحرير، لكن بشكل عام هو موجود بكافة الجهات الحكومية والجامعات وخلافه، لكن فكرة أن يكون بكل مكان أو في كل منزل لا أجدها السبيل الوحيد الذي نستخدمه للتعبير عن حبنا لوطننا أو انتمائنا له، فتناقل العادات بهذه الطريقة أراه تقليد أعمى.

بالتأكيد العلم له دلالته المميزة لنا سواء كان في التضحية أو الصمود أو التشبث بالارض والهوية و الوحدة الوطنية، في فلسطين يحتفل به بتاريخ 30 أيلول من كل عام. علاوة على ذلك الكثير من الناس تضعه فوق مبانيها ولاسيما في وسط تلك المباني كونه المكان الأبرز حتى هنالك طريقة معينة لحمل العلم ويجب العمل بها عند حمله.

في طفولتي ومنذ مرحلة الابتدائية كانت هنالك كشافة متعلقة بالعلم يقوم بأدائها بعض الطالبات بجانب ترديد النشيد الوطني له. أفتخر كثيرًا عندما أحمل العلم وكثيرا ما حملته وفي عدة مناسبات وطنية.

بالنسبة لنا في فلسطين العلم يمثل الكثير والكثير وهو ليس مجرد علم أو أن نرفعه مجرد راية، هو وجود وإنتماء، والأهم حمل العلم خارج البلاد لتعريف العالم بوجودنا واحقيتنا في الأرض.

العلم بالنسبة لنا يمثل نضال، وبالنسبة لي أكثر من ذلك.

هل يرتبط بمدى فخر الإنسان بإنتمائه لبلده وما يقدمه البلد من أجل المواطن من خدمات وقيم مثل العدالة وغيرها من القيم التي تربط الإنسان بوطنه؟

نعم ترتبط الأعلام بمدى اعتزاز المواطنين ببلدهم ووطنهم ويحق لكل مواطن التعبير عن رضاه عن بلده وحكومته من خلال رفع علم بلاده والافتخار به فضلا عن ذلك فلكل علم دلالة ورمزية خاصة به

وهذه مثلا أهم دلالات ومميزات العلم السعودي ومراحل تطوره عبر التاريخ ولماذا لا يتم تنكيسه مثل أعلام الدول الأخرى:

بالنسبة لي، العلم هو رمز للهوية الوطنية والانتماء للوطن، ويعكس قيم الشعب وتاريخه وثقافته. إذا كان الشعب يرفع العلم في كل مكان، فهذا يعني أنهم فخورون ببلدهم ويشعرون بالانتماء والولاء له. وهذا يدل على أهمية العلم ودوره في تعزيز الوحدة الوطنية والانتماء للمجتمع.

وبالتأكيد يرتبط رفع العلم بمدى فخر الإنسان بإنتمائه لبلده وبما يقدمه البلد للمواطنين من خدمات وقيم، ويعكس أيضاً مدى تقدير الشعب للدولة وقيادتها ومؤسساتها. وهذا يساعد على تعزيز الوعي الوطني وتعزيز الانتماء والولاء للوطن والمجتمع، ويعزز الروح الوطنية لدى الشباب والأجيال القادمة.

لذلك، يمثل العلم أهمية كبيرة للشعوب والدول، ويجب على الجميع الحفاظ عليه ورفعه في كل مكان كرمز للوحدة الوطنية والانتماء والفخر بالهوية الوطنية.

وهل يرتبط بمدى فخر الإنسان بإنتمائه لبلده وما يقدمه البلد من أجل المواطن من خدمات وقيم مثل العدالة وغيرها من القيم التي تربط الإنسان بوطنه؟

عشت مغتربة لسنوات طويلة، وكان علم بلدي مرسومًا في كل متعلقاتي الشخصية، حتى النشيد الوطني في المدرسة كنت أردد نشيد بلدي، وكانت ساعة يدي مضبوطة بتوقيتها.

لكن عندما عدت لم يعد الأمر بذلك الجموح، غير أني طبعًا أحترم العلم لكن مثلًا لم أسع لرفعه فوق منزلي أو ما شابه.

أما فخر الإنسان ببلده لا يعني مجرد رفع العلم، هذه شكليات لن يكون لها أي فائدة إلا إذا تحققت بقية مظاهر الانتماء.

لم أستسغ يوماً كلمة "وطنيّة"ولا اقصد من اللفظة هنا معناها السياسي -حتى لا يشطح أحد بخياله-، ولست أفهم ولن أفهم معنى بل كيف للانسان أن "يفتخر" بما لم تصنعه يداه وينتجه عقله !

لست استنكر على أحدٍ ممن يدّعي الفخر بوطنه ولا ممن يدّعي الولاء لأمرٍ لا يرتبط باعتقاداته الشخصيّة. ولكنني اتساءل عمّا يعنيه الناس بقول فخر وولاء ؟!!