رغم أن اليوم هو 24 ساعة ولا شيء تغير، لكن نجد أن لا بركة بالوقت، وإن سألت أي شخص اليوم "كيف حالك" يكون الرد "مشغول" أو "مضغوط".

وهذا غالبًا ما أعزوه لسبب واحد وهو معايير الحياة الحديثة التي فُرضت علينا، فنحن أصبحنا نقضي وقتًا أقل في التواصل الحقيقي، والمزيد من الوقت على أجهزتنا، ودوائر صداقتنا آخذة في التقلص، وحتى فكرة أفضل صديق أو الصديق المقرب لم تعد رائجة كما كانت، كذلك عدد الأشخاص الذين يعملون عن بعد أو يعيشون بمفردهم أكثر من أي وقت مضى.

  فضيق الوقت هو علامة هذا العصر.إذ غالبًا ما نجد صعوبة في تخصيص وقت لرؤية الأصدقاء أو ممارسة هواية أو أخذ إجازة، حتى أن بعض الناس يتفاخرون بمدى انشغالهم لأنه أصبح رمزًا للمكانة، يجعلنا نشعر بالأهمية بطريقة ما. 

فغالبًا ما نشعر أن هناك أشياء كثيرة يجب القيام بها في يوم واحد، ولكن لا يوجد وقت كاف للقيام بها، وهذا ما يسميه الباحثون فقر الوقت. ولو نظرنا للماضي وكيف كان الإنسان ينفق الوقت في أعمال كثيرة نحصل عليها ونحن مكاننا الآن، لأدركنا أننا واقعين قد يكون لدينا وقت فراغ أكبر من الماضي.

باختصار عندما نشعر بضيق الوقت، فإنه من المرجح ألا نعطيه للآخرين، وبالتالي يقل تواصلنا وعلاقاتنا مما يؤثر على صحتنا النفسية وسعادتنا أيضًا.

لذا برأيكم ومن خلال تجاربكم كيف يمكننا إثراء الوقت لدينا، والتخلص من فقر الوقت بحلول عملية؟